في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم … رميت بسهم الكلمة .. أحرقت بشرارة تلك النظرة..
أوذيت في أهلك .. وفي .. وفي … بل في دينك ؟؟!!
ممن أتاك الأذى ؟
أمن يهودية ؟
أمن نصرانية ؟
واحســــــــــــــــرتااااااااه
إنه من ( ………… )
ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير !
إن جرحك غائر وينزف بغزارة .. فلا بد أن تفعلي شيئاً لتوقفي تلك الدماء..
لتبتدئي من جديد ..
أنظري من حولك لتبدئي ..
قد تفاجئين بجيوش تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ..
فستشعرين بالقوة والتمكن فالحق معك ..
ولكنك تتذكرين قدرة الله عليك ..
فيعظم العفو عندك رجـــاء عظم الثواب …
فترددين : " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها"
وترفعين يدك بالدعاء للطيف الخبير .. للسميع القريب .. أن يفرج همك وأن يعفو عمن ظلمك
وعمن تخلى عنك وهو في يوم من الأيام من المقربين
ــ سامحهم الله ــ
وتشهدين عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم …
وتتذكرين دائماً
قول الله تعالى : { وََلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ :" كل الناس مني في حل "
وقال عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "
فمن أغلى الأماني
أن يحبك الله ومن أحبها الله أحبتها الملائكة وأحبها الناس
{فََاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
فهنيئاً لك العز والرفعة ..
يا لطيفة الخصال ..
الآن فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو !!
ومضة .
قال بعض السلف: لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس ..
لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس
موعظة قيمة بارك الله فيك..
اللهم حلنا بمكارم الأخلاق..