في عهد السلف الصالح
وبين رمضان في الوقت الحالي
الى الله نشكوا سوء حالنا
وإن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى، فيكتب البنان بمداد المدامع، وينفطر الجنان من الفتن الجوامع!
فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان ، فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.
أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا
ولسان حالهم يقول:
هذا شهر الفوازير والمسلسلات!!ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان، عز على إخوانهم من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ! عز عليهم ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء، وأعلنوا الحرب ضده في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية!
فبمجرد إن تغمر نفحات الشهر الكريم أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش) فيجلسون طيلة الليل يجلسون أمام الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات الدورية .. ثم ينامون قبل الفجر! وفي النهار نيام كجيف خبيثة!!
آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!
أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!
وإذا أردت أن تبكي، فاذرف الدمع مدراراً،
فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره.. فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك .. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك .. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك!
إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب ..
إن كثيراً من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم، لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيام هذا الذي يقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ثم يشعل سيجارته!
وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار
، من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن .…..، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية، أو الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، والخيام –المسماة زوراً- بالرمضانية؟! وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام، وغواية اللئام!ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر!
وقلت: قلبي يعتصرني خجلاً، ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكلام؛ لأن من المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضان بل و التراويح والقيام!
فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان .. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخسران .. أما لك من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟! { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق } فقلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن .. فإلى متى الغفلة؟!
فيا من أدركت رمضان .. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان .. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟!
واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش .. رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!
فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..
فإن أبينا
إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فلنتوضأ ولنكبر أربع تكبيرات، ولنصل على أنفسنا صلاة الجنازة ..، فإننا حينئذ ميتوناللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار.
فعلا
كأنه فيه تحريف للآية !!!!!!!!!!!!!!!!!! حتى لو كان بنية طيبة
أحس مااااااااااااااا ينفع كذااااااااااااا
اللهم اعنا واحبتنا فيك على طاعتك وحسن عبادتك
اشكر لك مرورك
وحاشا لله ان يكون هناك تحريف لآية او شيء من هذا القبيل انا وضعت هذا العنوان لانه من الواضح ان شياطين الانس يتنافسون في عرض كل ما يفسد الشهر وكأنه رمضان للمشلشلات والمهزلة بنظرهم
واشكر لك غيرتك ..
عزيزتي الانبارية
ولك بالمثل.. اللهم ارزقنا جنتك وادخلنا من باب الريان جميعا
شكرا لمرورك وتعليقك
من أجل الترفيه عن الصائم … (حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
حتى أن أحد الأخوة جزاه الله خيرا صور رسما كاريكتوريا يصور شيطانا يودع أحد أصحاب الفضائيات بقوله:
نريدكم أن تبيضوا وجهنا هذه السنة
نريد العالم الاسلامي أن يهز هز طوال اليوم
فعلاً التنافس الإعلامي في رمضان مثير للعجب.. والله المستعان..
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويردنا إلى دينه رداً جميلا ويوفقنا لإعطاء هذا الشهر الكريم حقه على أتم وجه ويتقبل منا..
سلمت يداكِ يا أم عديّ .. منوّرة الروضة ..
جزاكى الله خيرا
موضوع رائع
جعله الله فى ميوان حسناتك
أشرقت الروضة بأحبابها