تخطى إلى المحتوى

صباح وشوق ,, ووقت خطأ .! 2024.


صباح أول….

قبل استيقاظ الخيط الاول من الاشعة الذهبية المعتادة على وجهه .. صحوت
اعددت فنجانا من قهوة تركية , وزبد ومربى الورد , وخبز غربى يسمى التوست..

حد الوله ..
كنت حديثة العهد بطباع ابن العم المتفرنج ,, يبهرنى كل فعله ..
وحتى .. استخفافه بسذاجتى الريفية الفطرة و البيئة !

تسللت على اناملى انافس صوت الصمت خيفة ان يمسه ازعاج ..!
خرجت الى الشرفة فعانقتنى شمس المدينة بأشعة ارستقراطية هى الاخرى !
وقفت عند حافة السرير احاول ان ابتكر طريقة غير ريفية لايقاظة …

عند طرف السرير بأتجاه راسه جلست ..
نظرت الى جبهته العريضه وقد غطتها قطرات عرق اختلط بعطر فرنسى وبقايا من رائحة .. دخان!
أقتربت نحو اذنه لأهمس ان صبا…

وقت خطأ
من عادته ان يضبط المنبه قبل النوم ,, وجدنى فى مواجهته وانا اميل نحوه فانتفض منزعجا !!

احمرار
كسا وجهى ومشاعرى واصيبت كلماتى بالموت بعد الخرس ,, واشرت بيد مرتعشة نحو المائدة بالشرفة …

دقق النظر الى عيناى دقيقة او ,, اقل !
واشار محركا اصبعه مشيرا نحو فمه ان اتحدث !
قال: مريضة انت او شيئ ما ؟ !
اندفعت اقول بلهفة .. حضرتلك الفطار اللى بتحبه ,,

وقت خطأ !
انطلقت نحوه اريد ان ادعوه لمشاهدة المائدة الفرنسية ,, تعثرت فى ثوب النوم الحريرى الناعم ..وقعت ,, وبكيت خجلا ,, ومن اجلى بكى الخجل …

القى بنظرة نحو المائدة واليها ذهب .. فاذا بالقهوة قد تثلجت ,,ارتشف منها رشفة وامتعض !

تناول شريحة من الخبز الغربى ,, ورفعها الى شفتيه ..
قلت : هعملك فنجان تانى حالا,,

وقت خطأ
ارتفع رنين هادىء لذلك المحمول,, اعاد شريحة الخبز ,, وتحدث قليلا بفرنسية تدهشنى وهو يدس يده متخلالا باصابعه خصلات شعره الاسود الفاحم وبدا رائعا ,, اصابتنى منه غيرة وحنق وفتنه ..!

جلس يقرأ جريدة اجنبيه ,, وينفث دخان سيجارا كوبيا ,,
تسحرنى طريقة تدخينه السيجارة .. حتى شكل حلقاته السابحة فى الهواء ,,
تتبعتها حتى اختفت ,,
وذهبت بدهشتى احاول وضع قبلة على جبينه …

وقت خطأ
كان قد اختفى مع اخر حلقات الدخان السابحة فيما مضى بفضاء الغرفة …

صباحات اخرى ..
اختلاف لم يوجد بعد ,, وتشابه بكل صباحات ومساءات كل الاعوام الماضية ,,

صباح متمرد ,,
حينما اصبح تجاهله بركان ينفث ثلج ,, تموت امامه كل الاشياء ,, هربت من حمى العصر الجليدى
وتعلمت علوم البركان وطبيعته ,, وقت سكونه .. ووقت ذروته .. وثورته ,
وصرت انا البركان وصار هو المفتون
وصرت لغز الالغاز ,, وعبثا حاول ,, حتى صار هو المجنون ..

مساء الفتنة
فى مساء الليلة السابقة قال لى ان المكياج الفرنسى يجعلنى اشبه بأميرة ,,
اسرتنى الكلمة لحظات ,, ورن المحمول خاصتى لاغيب فى ثرثرته ساعات..!

حلم
كنت احلم قبل الاستيقاظ بصورة لفتاة متوسطة التعليم ريفية الفطرة و البيئة ,, تتعثر بين الكلمات وتيه الانبهار و الدهشة و الخجل ,, وانا انظر لها.. انطلقت ضحكة عابثة لا تخلو من حسرة على سذاجة افتقدها !…

صباح الوقت الخطأ
أقترب من وسادتى يتأملنى ويشم عطرى الفرنسى واقترب بشوق كان بالماضى يقتلنى ليضع قبلة عاشق فوق الجبين …
وقت خطأ

كنت قد اعتدت ضبط المنبه قبل النوم لالحق بعملى الجديد باكرا !

أحسست بأجواء تلك الكلمات
ولم يكن ذلك الا لابداعك في صياغة الكلمة,,

يسلمووو يا مي حلوة كتير…

أختك:::::ماريا

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.