فَضْلُ التَّوَاضُعِ وخَفْضِ الجَنَاحِ للْمُؤمِنينَ
قالَ اللهُ تعالى{ تِلكَ الدَّارُ الأَخِرَةُ نجعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرضِ وَلاَفَسَاداً وَالعاقِبَةُ للِمُتَّقِينَ}،
وقال تعالى:{وَاخفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ}. عَنْ عِياضِ بن حِمَار رضي اللهُ عَنْه قالَ رسولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم:{ إنَّ الله أَوْحَى إِليَّ أنْ تَواضعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أحَدُ عَلَى أحَدٍ}أخرجه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:{مَا نَقَصَتْ صَدَقةُ مِنْ مالٍ، وما زَادَ اللهُ عَبْداً بعفوٍ إلاَّ عزًّا، وما توَاضَعَ أَحَدُ لله إلاَّ رَفَعَه الله}أخرجه مسلم. وعَنِْ الأسودِ بنِ يَزيدَ قَالَ:
{سُئِلَتْ عائِشةُ رضيَ اللهُ عنها: ما كان النبيُّ يَصْنعُ في بيتْهِ؟ قَالتْ: كانَ يكونُ في مِهْنَةِ أهْلهِ- يعْنِي في
خِدْمَتِهم- فإذَا حَضَرَت الصَّلآةُ خَرَجَ إلى الصَّلآ’ةِ} أخرجه البخاري. الشرح!:التَّواضعُ وخَفْضُ
الجناحِ للمؤمنين خصلةُ حَميِدةُ يُحِبُّها اللهُ ورَسولهُ، ومن تواضعَ للهِ رفَعَه اللهُ، وكان الرسولُ صلى الله عليه وسلم قدوةً حسنةً في التواضعِ يُخالِطُ الضعفاءَ والمساكينَ ويجالسُهم ويأمر أصحابَه بالتواضُعِ ويرغِّبُهم فيه. الفوائد:1-الأمرُ بالتواضعِ وخَفْضِ الجناح للمؤمنينِ.2-أنَّ من تركَ الكِبْرَ وتواضعَ للهِ
رفعهَ الله.3-أنَّ عاقبةَ التواضعُ الله الجنَّةُ. 4-بيانُ تواضعُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
——————
واختيار موفق
ونحتاج دائما لأن نكون بمثل هذه الأخلاق..