واكْسُواهَا مِنْ جَلابِيبِ َدمِي فقد اشْتَقْنَا إلى المَوْتِ سَوِيّا
طَالَمَا اشْتَاقتْ لِمَا أشتاقُهُ قَلْبُها قَلْبَي سُرورًا وبُكِياَّ
تتراءَى لي خَيَالاً فَاتِناً لم يَغِبْ صُبْحاً ولا غاب عَِشيَّا
خَرَجَتْ والصُّبحُ يَقْفُو ضَوْءَها عَاشِقَاً مثلي لَمَاها العَسَليَّا
وَمَشَتْ تَنْقُشُ في الأرضِ خُطَىً يرسُم الخطوُ كِتَابَاً نَبَوِيَّا
كَيْفَ أَمْسىَ طَرْفُكِ السَّاجي الَّذِي يَسْلِبُ الألبابَ جَبَّارًا عَتِيَّا
خدَُّكِ الفُليُّ أَضْحَى بَاتِرًا كَيْفَ يَخشى "بوشُ" خدَّا أَسَلَيّا
يا عَروسَ الخلدِ كم عانسةٍ في الرِّجالِ الدُّهْمِ يَعلِفْنَ المَِطيَّا
أنتِ في القَامُوسِ إرْهَابِيَّةُُ كَيْفَ تَعْصِينَ النَّظَامَ العالميّا
ودَّعَتْ والنَّاسُ في أَطْفَالِهِمْ يَتَحَاسَوْنَ الهَوَانَ العَرِبيَّا
قّبّلَتْ إخْوَانَهَا في نَوْمِهِمْ وَرَنت في أمَّها الطرفَ ملَّيا
وارتدت فُسْتَانَ روحٍ طَاهرٍ وَحَزامَ الموتِ في الَخْصرِ حُليَّا
بعضُ ما تُخْفِيهِ فِي مِعْطَفِهَا طوقُ عهدٍ لمبادِيهَا وَفياَّ
َدلِفَِتْ كالليث تمشى لَبْوةً تَعْشَقُ الَّلهَ خَليلاً وَنجَِيَّا
تقمعُ الإرهابَ من أسمائِه واسم "شارون" عَقُوراً دَمَوِيَّاً
غادةَ القدسِ إليك المشتكى فالهوى بعْدك أَمْسَى مَقْدِسِيَّا
عربيٌ إن تكوني عَربًا أومِن الشَّرْكَسِ أضحى شَرْكَسِِيَّا
جادك الجُودُ وأيَّامٌ خَلَتْ كان فيها الحَقُّ للدُّنْيا وَلِيَّا
سَنَرى الصُّبحَ وإن طَالَ الدُّجَى مُسْفِرَ الوجْنَةِ وَضَّاءً نَدِيَّا
من ديوان أوتار
شكرا على الموضوع