تخطى إلى المحتوى

قلب ام موسى ذلك القلب المطمئن بالله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انها الايه الكريمه السابعه من سورة القصص وهي من ناحية اسلوب السرد القصصي تعتبراعجاز ا في البلاغه

قال تعالى
{واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين} القصص:7
وهذه البلاغة اتت من ان الاية الكريمة فيها امران ونهيان وبشارتان

ولا شك ان الوحي هنا هو الالهام والقذف في القلب وليس المراد به الوحي الذي يوحى به الى الرسل ونحوه

سبب نزول السورةالكر يمة

نزلت هذه السورة وقت هجرة الرسول من مكة إلى المدينة وكان حزيناً لفراق مكة كما قال "والله إنك أحبّ بلاد الله إلى قلبي ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت". فأنزل الله تعالى هذه السورة تطميناً لرسوله بأن وعده سيتحقق تماماً كما تحقق وعد الله تعالى الى موسى .

ولطمئنته صلى الله عليه وسلم قال تعالى

(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) آية 85

وهذا تطمين من الله تعالى لرسوله الذي خرج من بلده بعدما ناله قومه بشتى أنواع الأذى وأخبره تعالى أنه كما عاد موسى إلى مصر منصوراُ كذلك سيعود الرسول إلى مكة فاتحاً منتصراً مصداقاً لوعد الله تعالى.

ومن المفارقات في قصة موسى ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

أن موسى مكث خارج مصر بين 8 و10 سنوات التي كانت مهر ابنة شعيب، والرسول عاد لفتح مكة في السنة الثامنة واختتمت الرسالة في السنة العاشرة، والرسول خرج من مكة متخفياً وكذلك خرج موسى من مصر خائفاً يترقب، فكأنما القصتان متشابهتان إلى أبعد الحدود.

وفي هذه السورة توجيه لأمة الإسلام أنه مهما كانت الظروف صعبة فعليهم أن يثقوا بوعد الله تعالى لهم
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئاومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)
سورة النور آية 55

عودة الى الاية الكريمة مرة اخرى اخوتى في الله

تحكى الاية عن أم ترضع أبنها وبقصة مولد أمّة بطفل يرمى في البحر بعدما أرضعته أمه، فما هذه الثقة بوعد الله من أم موسى التي يوحي لها تعالى أن إذا خفت عليه ألقيه في اليم
أي أمٍ يمكن أن تفعل هذا؟
هي أم موسى لأنه تعالى قال وقوله حق ووعده حق:
(إنا رادّوه إليك)

ثم يلتقط موسى الرضيع أشد أعدائه فيقذف تعالى حب موسى في قلب زوج فرعون.
وهنا لابد من الإشارة أن للمرأة في قصة سيدنا موسى دور كبير بارز ومؤثر جداً: من أمه التي أطاعت وحي الله، إلى زوجة فرعون التي ربّته كابنها، إلى أخت موسى ( فبصرت به عن جنب) التي دلّت آل فرعون على أهل بيت يكفلونه (اي أمه)، إلى دور ابنة شعيب التي تزوجها فيما بعد لما قالت لأبيها

( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)

وهكذا هي الحال مع الرسول لاكي فقد كان لدور السيدة خديجة رضي الله عنها أبلغ الأثر في بداية الدعوة والوحي.

وفي قوله تعالى
{ ‏وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ‏}‏
قال بن جرير ‏:

فجعلته في بستان فكانت تأتيه في كل يوم مره فترضعه، وتأتيه في كل ليله فترضعه فيكفيه ذلك
{‏ فإذا خفت عليه‏}

قال‏:‏ إذا بلغ أربعة أشهر وصاح وابتغى من الرضاع أكثر من ذلك‏ فألقيه في اليم‏ ‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{ ‏ولا تخافي‏ }‏
قال‏:‏ لا تخافي عليه البحر ‏{‏ ولا تحزني ‏}‏ اىولا تحزني لفراقه‏ انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين ومن الذين لهم كلمة الحق العليا في هذه الامة التى شرفها الله برسالة كليم الله


جزاكِ الله خيرا
عزيزتى أم يوسف

لاكي كتبت بواسطة ايمان حماد لاكي
جزاكِ الله خيرا

لاكي كتبت بواسطة ايمان حماد لاكي
عزيزتى أم يوسف

جزانا واياك اختى اكريمة ايمان

ماشاء الله اختى ايمان على حفظك للقران الكريم
مبارك عليك هذه النعمة العظيمة وجعلها في ميزان حسناتك وجعل القران الكريم نور قلبك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.