تخطى إلى المحتوى

قمر الوجود 2024.

قصيدة مستوحاة من وقوف الشاعر قرب قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم

قمر الوجود تحيةٌ وسلامُ كلّ الهوى الا هواك حرامُ

أنت الذي زهت الحياة بنوره وأباد جيش الشرك وهو لهامُ

وأقام في الدنيا النظام وقبله ما كان فيها منهجٌ ونظامُ

يا من نفضت عن العقول غُبارها عصفت عليها بعدك الأوهام

لا العشب زاه في الحقول ولا الشذى بين الحدائق عابقٌ بسامُ

فالطير ملّت صمتها الاغصان اذ جفت على لهواتها الأنغام

والفكر قربانٌ يقدم للذي من زيفه غطى الحياة ظلامُ

والعلم اعمى لا يدل طريقه وامامه جدرٌ علت وركامُ

والأمة الكبرى غدت ألعوبة يلهو بها القسيس والحاخام

هي مثل قوم في الأمور مكانة سيان إن قعدوا وإن هم قاموا

عظماؤها والحادثات تبيدها فوق العروش هياكل وعظام

بيروت عادت ايما مجنونة وصراخها البارود والألغامُ

والقدس ويح القدس ديس عفافها والمسلمون عن الجهاد نيام

يا تونس الخضراء غالك غائلٌ وعثا بوجهك والعيون نيام

يا ليت من قصدوك ظلوا دربهم وعلى المكاره في سواك اقاموا

ما بال من بالامس سبوا دينهم عمن اغار على حماك تعاموا

أعلى الشعوب قساورٌ صيّالةٌ وعلى اليهود ارانبٌ ونعامُ؟

لم يبق لي دارٌ افيء لظلها وطني استبيح وشبّ فيه ضرام

يا سيدي انا طائرٌ قد لاح لي أيكٌ فهل اشدو ولستُ ألامُ

أأعاب ان صارحتكم بحقيقة ٍ هي ان شر عُداتنا الحكامُ

يتظاهرون بانهم عونٌ لنا في حين هم داءٌ لنا وحمامُ

من كل زنديق ٍ ويزعم انه هبة السماء وللجهاد امامُ

لما دنوت الى ضريحك فُض عن وجه الحقيقة برقعٌ ولثامُ

فرأيت قبرك سيدي جنباته لحشودنا في جانبيك زحامُ

كُثرٌ ولكنا غثاءٌ تافهٌ لا صادقٌ فينا ولا مقدامُ

الذل حشو نفوسنا والعار فو ق رؤوسنا والخزي والآثامُ

تلقي لنا قولا جليا صادقا لا نقض فيه وكله إبرامُ

لا خير في هذي الوجوه وظهرها تتلو سهام الموت فيه سهامُ

سيل المناكر مده اجتاح الدنا في حين انتم في الكهوف نيامُ

انا اراد محبتي فسبيلها حمل الكتاب والبجهاد قيامُ

يا سيد الثقلين هان وجودنا حين اشمخرت دونك الاعلامُ

لما رغبنا عن طريقك سيدي مُتنا وداست ْ فوقنا الاقدام

بارك الله فيك اختي
كلمات رائعة
مشكورة على النقل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.