___________________
نص السؤال : لقد كثر في هذه الأيام القائلون بهذه المقولة :
" وحدة الصف لا وحدة العقيدة "
يقولونها في مواجهة العدو الأكبر من اليهود وغيرهم ، فهل هذا القول صحيح ؟
الشيخ د.صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله-
هذا تناقض ؛ لأنه لا يمكن أن يتحد الصف إلا إذا اتحدّت العقيدة، أما مع اختلاف العقيدة فلا يتوحّد الصف.
هذا محال .
قال الله سبحانه: «هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ . وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ» [الأنفال: 62-63].
فبدون العقيدة، وبدون لا إله إلا الله لا يمكن أن تتوحد الصفوف.
ولا إله إلا الله ليس المراد من أن يقولون لا إله إلا الله مجرد لفظ، ولكن يقولونها ويعملون بمقتضاها، فيُخلصون العبادة لله عز وجل، يتركون الشرك، ويتبعون الكتاب والسنة.
لا يمكن أن تتوحد الصفوف إلاّ إذا توحدت العقيدة ،
أما إذا اختلت العقيدة فالصفوف تتناقض وتختلف.