تخطى إلى المحتوى

لا تجعل الله أهون الناظرين إليك 2024.

  • بواسطة
لا تجعل الله أهون الناظرين إليك
كم يُراقب الإنسان الآخرين وينسى مراقبة رب العالمين وكم يُراقب العبدُ العبيد وينسى الإله المعبود فيخجل البعض ويكف الآخر ويندم ثالث ويعتذر رابع ويبكي خامس …. هذا كله عندما يعلم ويحس بأنه مراقب من قبل مخلوق مثله فكيف إذا علم وتيقن بأنَّ العليم الخبير سبحانه وتعالى مطلع عليه ويراه ويسمعه ويُراقبه ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . أيليق بأحد بعد ذلك أن يتساهل في علم الله به ونظره إليه أيقبل أحد أن يراه مولاه حيث نهاه ؟ أو يفقده حيث أمره .
وإذا خلوت بريبة في ظلمـــة والنفس داعيـة إلى الطغيان

فاستحي من نظر الإله وقل لها إنَّ الذي خلق الظلام يراني

نعم يا عبد الله … إنتبه لنفسك ولا تجعل الله أهون الناظرين إليك وهو سبحانه عالم السر والنجوى ويعلم عنك ما لا تعلم عن نفسك فقد قال سبحانه وتعالى : أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ سورة البقرة الآية : 77 . وقال عز وجل : أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى – سورة العلق الآية :14. وقال سبحانه وتعالى : وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً – سورة الأحزاب الآية : 52 . وقال عز وجل : يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ – سورة غافر الآية : 19. وكن كما علمك النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن الإحسان ؟ . فقال : أن تعبد الله كأنك تراه . فإن لم تكن تراه فإنه يراك – متفق عليه .

فالمراقبة عبادة عظيمة وهي : دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه . وهي ثمرة علم العبد بأنَّ الله سبحانه وتعالى رقيب عليه ناظر إليه سامع لقوله وهو مطلع على عمله كل وقت وكل حين وكل نفس وكل طرفة عين . والغافل عن هذا بمعزل عن الهداية والتوفيق . ومن راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه . وقد قيل لبعضهم : متى يهش الراعي غنمه بعصاه عن مراتع الهلكة ؟ . فقال : إذا علم أنَّ عليه رقيبًا . وقيل : المراقبة مراعاة القلب لملاحظة الحق مع كل خطرة وخطوة . نعم لا تجعل الله سبحانه وتعالى أهون الناظرين إليك بل راقبه وإذا جلست للناس فكن واعظـًا لقلبك ونفسك . ولا يغرنك إجتماعهم عليك . فإنهم يُراقبون ظاهرك . والله يُراقب ظاهرك وباطنك . فالله عز وجل هو أعظم الناظرين إليك العالمين بك المطلعين عليك العارفين بأسرارك ولا مفر لك منه فالأرض أرضه والسماء سماؤه والخلق خلقه والناس عبيده وهو الذي أحياك وسوف يُميتك ثم يبعثك ويُوقفك بين يديه للسؤال . فكن من المعظمين لله سبحانه وتعالى ولأمره ونهيه ولا تجعله أهون الناظرين إليك والله المعين والحمد لله رب العالمين .
جزااااااااااااك الله كل خييييييييير ………………..
بارك الله فيكي اختي الكريمة
جزاك الله خيرا

فالمراقبة عبادة عظيمة وهي : دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه .

جزاكِ الله ُ خيرا ً

جزاك الله خيرا
جزاااك الله اعلى الجنااان
بارك الله فيكم جميعا
لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.