الطفل للكذب يعلن عن وجود مشكلة تتجاوز عدم قوله للحقيقة.. فالكذب هنا يعتبر استغاثة لا إرادية يطلقها من أعماقه.
ويرجع كذب الأطفال في معظم الأحيان إلى خطأ في التربية؛ لأن الطفل يدرك تمام الإدراك أنه سيتم كشف النقاب عن أكذوبته، وبالرغم من ذلك فإنه لا يتراجع بل تزداد لديه عادة الكذب.
وينصح الخبراء في جامعة أخن بألمانيا الآباء بعدم اللجوء إلى الشدة والعقاب عندما يكتشفون كذب أطفالهم بل يحاولون البحث عن الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك.
فأسباب الكذب متعددة ومن أهمها:
1ـ حماية النفس من العقاب:
الطفل يكذب للتهرب من عقاب ما، فهو يعتقد أن عدم الاعتراف بالحقيقة سوف يمنحه فرصة ولو ضعيفة للإفلات منه، ولكنه في هذه الحالة يتعرض للعقاب الصارم من الوالدين، وكلما زادت صرامتهم حاول اللجوء إلى الكذب وهكذا يدور الطفل في حلقة مفرغة.
2ـ إثارة الانتباه:
في بعض الحالات يحاول الطفل إثارة انتباه من حوله فيحاول أن يكون مثيرا بأن يحكي قصصا خيالية يكون هو بطلها في معظم الأحيان؛ لذلك ينصح مركز حماية الأم بمدينة أخن الألمانية الوالدين بالبحث عن جذور مشكلة الكذب لدى طفلهم وتوفير مناخ من الثقة المتبادلة بين أفراد الأسرة حتى لا يضطر الطفل إلى الكذب خوفا من قول الحقيقة؛ فالطفل بحاجة إلى الشعور بأن حب والديه له ليس له حدود وأنه ليس مرتبطا بنجاحه أو فشله في أداء المهمات التي كلفوه بها وليس مرتبطا أيضا بعدد الأخطاء التي يرتكبها
( منقول )