تخطى إلى المحتوى

ماحكم الشرع 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم

شخص يعاني من سلس البول هل يجب علية تغير الملابس الخاصة كل صلاة وكذلك خلع البنطال الخارجي وارتداء شئ أخر في كل صلاة

علاج الوسواس القهري

أنواع الموسوسين

1- الوسوسة في العقيدة: كما في الحديث يسأل الشيطان من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول: من خلق الله. وعلاج هذا ينصرف عن مجادلته إلى إجابته بما جاء في الأحاديث وخلاصتها أن يقول: آمنت بالله ورسوله، الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ثم يتفل عن يساره ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم ينتهي عن الانسياق مع الوسوسة، ومن فعل ذلك طاعة لله ورسوله مخلصا له في ذلك لا بد أن تذهب عنه الوسوسة ويندحر شيطانه لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث: «فإنّ ذلك يذهب عنه».

2- الوسوسة في الطهارة: وحالهم في هذا الباب أكثر شيوعا وانتشارًا بين المزسوسين، والشيطان يأتي أكثر النّاس من هذا الباب لقلة العلم بأحكامه وكثرة الجهل وخاصة في نطاق النية في الطهارة، فوسوس الشيطان للموسوسين بالنية، فتجد الرجل منهم يجاهد نفسه باستحضار النية وهذا من جهله، وإلاّ فالنية لا تحتاج لكل هذا الاستحضار بل كل ما في الأمر أنّه بمجرد ما يقصد الشخص عملاً فهو ناويه، وتجره هذه المجاهدة إلى التلفظ بالنية وكما هو معلوم أنّ التلفظ بالنية بدعة، وكل بدعة فهي ضلالة فهي لم تكن من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن بعدهم.

وهو يعقد النية ويشك في حصولها، هل حصلت أم لا؟ ومن شك في نيته فهو نوع من الجنون فإن علم الإنسان بحال نفسه أمر يقيني فكيف يشك فيه عاقل من نفسه.

3- الوسوسة عند قضاء الحاجة: فإنّهم يمكثون الوقت الطويل في الخلاء، كل ذلك يعالج نفسه ويجاهدها في إخراج البول، فإذا بال وانتهى من بوله أتى بأفعال مشينة من السلت، والنتر، والنحنحة، والمشي، والقفز، والحبل، والتفقد، والوجور، والحشو، والعصابة، والدرجة. (راجع شرحها في إغاثة اللهفان لابن القيم).
والرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته لم يكونوا يفعلون شيئا مما هؤلاء الموسوسون.

4- الوسوسة في الوضوء: فإذا جاء ليتوضأ فإنّه ينظر إلى الماء يتساءل: من أين لك أنّه طهور أو على الأقل طاهر؟
وهذا من الجهل وإلاّ لو كان عنده علم بالشرع لعلم أنّ الأصل في المياه الطهورية، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً} [سورة الفرقان: من الآية 48] فلا يترك الأصل لاحتمال طارئ، وإذا أطال التفكير في طهورية الماء ازداد عليه الإثم.

5- الوسوسة في طهارة الثياب: فهو يغسل ثوبه الطاهر مرات عديدة في اليوم، إذا كان شاكا ولم يتيقن، وقد يبلغ به الوسواس مبلغا أنّه إذا لمس مسلم ثوبه غسله، وكأن هذا المسلم نجس أو متلطخ بالنجاسة وهو عاقل يترك النجاسة عالقة به؟ وهل الإنسان نجس؟ وإذا أصيب ثوبه بقطرة ماء، ما يكتفي بغسلها بل يغسل الثوب كله ويغسل ما معه، وإذا كان عند الوضوء تأخر عن صلاة الجماعة مع المسلمين.

6- الوسوسة في الصلاة واستحضار نيتها: فيتلفظ بالنية فيقول: أصلي صلاة كذا، ثم يقطعها يظن أن نيته قطعت وهي لا تنقطع إلاّ بتعمد، ويأتي بعشر بدع قبل تكبيرة الإحرام لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته واحدة منها وهي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، نويت أصلي صلاة الظهر، فرض الوقت، أداء لله تعالى، إماما أو مأموما، أربع ركعات مستقبل القبلة، ثم يزعج أعضاءه ويحني جبهته، ويقيم عروق عنقه، ويصرخ بالتكبير كأنّه يكبر على العدو.

قال شيخ الإسلام: "لو مكث أحدهم عمر نوح عليه السلام يفتش هل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه شيئا من ذلك لما ظفر به إلاّ أن يجاهر بالكذب البحت، فلو كان في هذا خير لسبقونا إليه، ولدلونا عليه، فإن كان هذا هدى فقد ضلوا عنه وإن كان الذي كانوا عليه هو الهدى فماذا بعد الحق إلاّ الضلال". أ.هـ.

الآثــــار

1- غضب الله جل وعلا: فالموسوس يتعرض من خلال حالاته الوسواسية إلى تفويت كثير من العبادات، فالأعمال هذه تغضب الله عزوجل، لأنّ صاحبها والقائم بها يكون في حالة لا ترضي الله عز وجل.
فكون الموسوس يضيع العبادة ويفوتها أو لا يقيمها على وجهها، معصية، والمعصية تغضب الله خاصة إذا أصر عليها صاحبها.

2- تخلخل الدين وضعف الإيمان: وسببه أنّ إبليس قد وجد منفذا وطريقا إلى هذا العبد فوسوس إليه، والوسوسة لا تكون في الغالب إلاّ في ضعاف الإيمان، ومن أبرز علامات تخلخل الدين وضعف الإيمان تفويته الجماعة، بل تأخيره للصلاة، وقد يصل الأمر إلى تضييعها.

3- عدم الاكتفاء بالسنة والخروج عنها: فالزيادة في الوضوء على ثلاث خلاف السنة ـ بل الزيادة هي الوسواس ـ ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه زاد على ثلاث، بل ورد نهيه عن ذلك.

4- بطلان الأجر أو نقصانه: لزيادته على السنة فمن زاد على ثلاث فقد خالف السنة كما في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا. ثم قال: «هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء أو تعدى أو ظلم» [رواه أبو داود وابن ماجة وإسناده حسن].

5- جلب المصائب لنفسه ولغيره: فلنفسه: بعده عن الحق ـ وليس بعدها مصيبة ـ وبعده عن منهج الله تعالى وإعراضه عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يسبب له الضيق والضنك والخنق.
وجلب المصائب لغيره: اتعاب أهله وأصحابه وهمهم وغمهم وحزنهم عليه ـ وبالأخص والديه ـ.

6- إتعاب النفس: فالتردد في النية، وإعادتها وإكثار صب الماء على الأعضاء في الوضوء، كل هذا تعذيب للنفس.

7- فعل المناهي وترك الأوامر: الشارع الحكيم أمر بما يلائم النفس، وفيها طاقة عليه، ونهى عما فيه مضرة عليها وإهلاك وإتلاف لها، فمن ذلك الأمر بالاقتصاد في الوضوء والنهي عن الإسراف فيه. وأهل الوسواس أخذوا بالمنهي وتركوا المأمور به.

8- ضياع الوقت والعمر: بمكثه في الخلاء ومكان قضاء الحاجة وغير ذلك من حالاته التي مر ذكرها، ولو أنّه أعرض عنها لاستفاد من وقته بما ينفعه في دينه ودنياه. يقول الوزير ابن الوزير ابن هبيرة:

والوقت أنفس ما عنيت بحفظهوأراه أسهـل مـا عليـك يضيـع

9- تعريض النّاس لذمه والطعن فيه: النّاس لا يسلم أحد منهم، إن أحسن جحدوا حسناته وإن أساء نشروا سيئاته ونسوا حسناته، هذا مع الرجل العاقل فكيف الحال بمن هو جاهل موسوس فهو بغيتهم وطلبتهم، فيستهزؤون به ويسخرون منه في المجالس، ويحذرون منه النّاس.. إلخ.

10- إشغال ذمته بالزائد على حاجته: هذه من مفاسده فهو ـ أي الموسوس ـ يشغل ذمته بالزائد على حاجته، إذا كان الماء مملوكا لغيره كمياه الدورات فيعيد وضوءه، ويفكر في طهورية الماء ثم يخرج من مكانه وهو مرتهن الذمة بما زاد على حاجته، ويتطاول عليه حتى يرتهن من ذلك بشيء كثير جدا يتضرر به في قبره ويوم القيامة.

11- أن يكون سببا للقدح في زملائه وإخوانه: الذين عوفوا من هذا الداء، فيقدح المغرضون من أهل الشر والضلال، والمعنى ـ المقصود من هذا الكلام ـ أنّ الشخص الموسوس وهو بين أصحابه في مجيئه وذهابه يأتي أهل الشر فيقدحون في كل مسلم على وجه البسيطة، هؤلاء الملتزمون أصحاب وسواس، مشددون، وخذ من هذا الكلام الذي يتفوه به أهل الباطل المتعلمنون قبحهم الله وأهلكهم عاجلا غير آجلا.

فلله ما أعظم جرم هذا الجاهل على المسلمين كلهم، فقد عرض المعافين من الوسواس للذم فيهم من قبل الأعداء، وصار فعله حجز عثرة في وجوه الفاسقين منعهم من الاستقامة.

12- تعطله عن الأعمال الدنيوية: من التجارة وطلب الرزق وغير ذلك من الأعمال التي هي مهمة له في دنياه، وذلك بسبب انشغاله بوسواسه.

العــــــلاج

1- طلب العلم الشرعي: فهو يمنع صاحبه من عمل ما ليس بوارد ولا أصل له بالشرع، ويكون الشيطان منه أبعد وأشد فرقا وهربا.
وحال الموسوس كلها جهل بالشريعة فلو كانت عن علم لما فعل ما فعل.

2- تقوية الإيمان: وذلك بكثرة النوافل والطاعات والقربات من صلاة وزكاة وصيام.. إلخ، وأهم تلك القربات الفرائض، فإذا فعل ذلك قوي إيمانه وأصبح عنده سدا منيعا يحجب الشيطان الرجيم من الوصول إلى القلب.

3- المداومة على ذكر الله تعالى: قال الإمام أبو بكر ابن العربي: "إنّ الله تعالى سلط الشيطان على الإنسان في إفساد صلاته عليه قولا بالوسوسة… ودواؤها الذكر.. إلخ كلامه".

فالذكر هو الحصن الحصين، والسد المنيع، والحافظ الملازم، والسلاح الفتاك ضد الشياطين وخص من جملة الأذكار أذكار طرفي النهار، وأذكار النوم، والدخول والخروج وغيرهم.

4- معرفة أنّ الحق فيما جاء فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيتبعه في القول والفعل وذلك هو الهدي الذي ارتضاه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ولنا فيه أسوة حسنة، والموسوس اتخذ طريق الشيطان سبيلا وساءت سبيلا.

5- العلم بأنّ الشيطان لن ينصح الإنسان أبدا: وإن زعم النصح {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ(21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ..} [سورة الأعراف: 21-22]، فاحذره واحذر خطواته.

6- المجاهدة في دفعه والتلهي عنه: فلا يجعله شغله الشاغل لأنّه إن تمادى به تمكن منه وهيهات حينها أن يزول إلاّ إذا شاء الله، فإذا دافعه وجاهده زال واضمحل بإذن الله.

كتبه: عبد الله بن سليمان العتيّق

في 23/3/1418هـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن شاء الله ينفعك هذا الكلام ويدفع عنك الوسواس بإذن الله
وبالنسبه لسلس البول والله أعلم يتحرز منه ما أستطاع ويتوضأ لكل صلاة ويبعد عنه الوساوس والله أعلم ,,,,لا أستطيع الفتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.