تخطى إلى المحتوى

" ماذا تحمِلُ عيناكِ ؟ ll دعوةٌ للحوار !. 2024.

  • بواسطة

" ماذا تحمِلُ عيناكِ ..؟

نظَرَت إلى عينيَّ ، وقالت : لماذا عينُكِ حَمراء ؟
قُلت : لأنِّي لم أنَم من الأمس .
قالت : لماذا ؟!
قُلتُ : انشغلتُ ، ولم أجِد وقتًا للنَّوم .

وفي زاويةٍ أُخرى :
نظَرت إلى صديقتِها قائلةَ : انظُري إلى عَيني فُلانة !

وكأنَّها تحمِلُ هُمُومَ الدُّنيا كُلّها على عاتقيْها !
قالت صديقتُها : نعم ؛ فأبوها في العِنايةِ المُركَّزَة .

وأُخرى
تنظُرُ إلى جارتِها، وتقولُ في نَفْسِها : ما بالُها ؟!

وكأنَّ عينيها تقدحُ شرارًا !
كفاني اللهُ وأبنائي شرَّ نظراتِها الحاسِدة .

هل نظرتِ يومًا لعينيْ إحدى قريباتِكِ أو صديقاتِكِ أو جاراتِكِ ،
وقرأتِ فيهما شيئًا ؟

قد تتساءلين : وهل العينان كِتابٌ ، لنقرأ ما فيه ؟

فأقولُ لكِ : العينان تحملان حِكاياتٍ كثيرةً .
العَينُ نِعمةٌ من اللهِ- سُبحانه وتعالى- قد تُستخدَمُ في الخير أو الشَّرِّ ،
قد تُستخدَمُ في الطاعةِ أو المعصيةِ ، قد تعودُ على صاحِبِها بالثَّوابِ والأجرِ ،
وقد تعودُ عليه بالسيئاتِ والضُرِّ .

وكثيرًا ما نسمعُ إحدى هذه العباراتِ :
.
رأيتُ عينيها تحملان هُمومًا كثيرةً .
يبدو من عينيها أنَّها مريضةٌ أو مُتعَبَة .
عيناها تحملان آلامًا وأحزانًا .
يَظهَرُ من عينيها أنَّها كاذِبةٌ .
يبدو من عينيها أنَّ عندها أسرارًا كثيرةً .
الشَّرُّ يَخرُجُ من عينيها .

عيناها مُبتسمتان .
رأيتُ السَّعادةَ في عينيها .
بعينيها آمالٌ تنتظِرُ التَّحقيقَ .

وأنتِ أُختاه ، ماذا تحمِلُ عيناكِ ؟
هُنا وقفـةٌ للحِـــوار !

= هل يُمكنُ أن تفضحَكِ عيناكِ أمام الآخَرين وتُظهِرَ ما تحمِلُه ؟
= هل كُلُّ ما نقرؤه في أعُين مَن حولنا هو حقيقةٌ وارِدة ؟
أو رُبَّما يكُونُ بعضُه وهمًا لا وُجودَ له ؟

= إن صادَفَكِ يومًا وقرأتِ في أعُين إحداهُنَّ شيئًا ما ،
هل يُقلِقُكِ كثيرًا وتهتمِّينَ لأمره ؟! أم تنسينَ أمرَه بمُجرَّدِ الانشغال بشيءٍ آخَر ؟!

= ما رأيُكِ بمَن يُعبِّرُ عن مشاعِره بالدُّموع؟ وهل الدُّموعُ برأيكِ مَصدرُ ضَعفٍ أم قُوَّةٍ ؟
= ختامًا ، ما نصيحتُكِ لعينيكِ ؟

مُحبِّتاكُنَّ : همسَة لاكي بسمَة
كُتب حُبًّا : صباح الأربعاء .
23
جُمادَى الآخِرة 1445 هـ
23 أبريل 2024 م

أهلا بسمة قلوبناحياكِ الله في أول موضوع لكِ بمعرفكِ الجديد
معرف بجمال روحك غاليتي
حضور أولي ولي عودة بإذن الله
الموضوع جميل جدا وراقني
"لغة العيون"
بارك الله فيكِ أم محمد (":

ويا ليت تعدّلي على التاريخ من : جُمادَى الأولى إلى جُمادَى الآخِرة .

السَّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

العينان تحملان حِكاياتٍ كثيرةً .

العَينُ نِعمةٌ من اللهِ- سُبحانه وتعالى- قد تُستخدَمُ في الخير أو الشَّرِّ ،
قد تُستخدَمُ في الطاعةِ أو المعصيةِ ، قد تعودُ على صاحِبِها بالثَّوابِ والأجرِ ،
وقد تعودُ عليه بالسيئاتِ والضُرِّ .

حيَّاكِ الله و بيَّاكِ ()
صدقتِ بسمتي و ما أعظمها من نعمة و ما أكثرَ حكاياها !
موضوعٌ متميّز
سنمضي بين سطوره بإذن الله
بحوار هادف برفقة بناتنا الحبيبات

جزاكِ الله خيرا و نفعَ بكِ
و ننتظرُ بُنيَّاتنا لفتح أبواب الحوار
و الإجابة على الأسئلة اللذيذة
و نظلُّ بالقُرب بإذن الله لنسعد بهنَّ و بمُشاركاتهنَّ :")

بوركتنَّ جميعا ()


سأبدأ بالإجابةِ ريثما تأتي فتياتُنا بإذن الله :")

بسم الله نبدأ

= هل يُمكنُ أن تفضحَكِ عيناكِ أمام الآخَرين وتُظهِرَ ما تحمِلُه ؟


نعم كثيرًا ما تفضحني عينايَ أمام الآخرين و خصوصًا أهلي و أسرتي و المُقرَّبين ,
فأنا لا أجيد تخبئة مشاعري أو أن أُظهِرَ عكسَ ما بداخلي ؛
و هذه النّقطة أعتبُرها إيجابيَّة أحيانًا و سلبيَّة أحيانا أُخرى ..!


= هل كُلُّ ما نقرؤه في أعُين مَن حولنا هو حقيقةٌ وارِدة ؟
أو رُبَّما يكُونُ بعضُه وهمًا لا وُجودَ له ؟


نعم , ليسَ كلُّ ما نقرأهُ في عيون الآخرين يكونُ حقيقةً !
فليسَتْ كلُّ العيون كتابًا مفتوحا !
لذا يجبُ أن لا نحكمَ على الآخرين من نظراتهم أو حسبَ تَوقِّعاتِنا !
و يجبُ علينا أن نجتنبَ سوءَ الظنِّ بالآخرين في كلِّ الأحوال .


= إن صادَفَكِ يومًا وقرأتِ في أعُين إحداهُنَّ شيئًا ما ،

هل يُقلِقُكِ كثيرًا وتهتمِّينَ لأمره ؟! أم تنسينَ أمرَه بمُجرَّدِ الانشغال بشيءٍ آخَر ؟!


نعم سأهتمُّ بأمْرِها بإذن الله و فضله , و سأقلقُ إن قرأت في عَيْنيْها ما يَستوجبُ ذلك !
لأنَّ الله أمرنا بذلك , و رسوله صلَّى الله عليه و سلَّم

كما جاء في الحديث :

( ترى المؤمنينَ : في تراحُمِهم ، وتوادِّهم ، وتعاطُفِهم ، كمثلِ الجسدِ
، إذا اشتَكى عضوًا ، تداعى لَه سائرُ جسدِه بالسَّهرِ والحمَّى )
صحيح البخاري .

= ما رأيُكِ بمَن يُعبِّرُ عن مشاعِره بالدُّموع؟ وهل الدُّموعُ برأيكِ مَصدرُ ضَعفٍ أم قُوَّةٍ ؟

لا أدعمَ كَـثْرَتَها !
و الدَُّموعُ لا تكون دومًا مصدر قوَّةٍ , و لا مصدر ضعفٍ أيضًا .
بل أراها طريقةً نلجأ إليها في التَّعبير عمَّا بداخلنا من مشاعر , حينَ نعجزُ أحيانًا عن البوح بها !
و كثيرًا ما تكون الدموعُ نعمةً عظيمة , حين تتجسَّدُ في نجوى بين العبْدِِ و ربِّه .
نسأل الله أن يجعلنا ممِّن تبكي أعيُنُهم من خشيته و تقرّبًا إليه ()"



=
ختامًا ، ما نصيحتُكِ لعينيكِ ؟

أنصحُها بعدمِ النَّظرِ للمُحرَّمات , و أن لا تجعل الله أهونَ النَّاظرينَ إليها .
فالعينُ نعمةٌ عظيمةٌ و منَّة من الكريم ؛ حُرم منها الكثيرون .
لذا من الواجبِ شُكرها و استعمالها في مرضاته , لتعودَ علينا بالنَّفعِ و الخيرات .
و إذا شَهدتْ عليْنا أبْصارُنا يوم القيامة كانت ناطقةً بما يُنجينا من عذاب الله و نارِ الجحيم – أعاذنا الله و إياكم منها –

.
يقول الله تعالى في سورة فصِّلت :

{ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الآية 20

جزاكما الله خيرا بسمتي و همستي
و نفع اللهُ بكُما
()()



جزاكم الله خيراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.