تخطى إلى المحتوى

ماذا تعلمي عن الاستحاضة 2024.

الاستحاضة

تعريفها : هي استمرار نزول الدم وجريانه في غير أوانه

أحوال المستحاضة :المستحاضة لها ثلاث حالات

أ – أن تكون مدة الحيض معروفة لها قبل الاستحاضة :
وفي هذه الحالة تعتبر هذه المدة المعروفة هي مدة الحيض , والباقي استحاضة , لحديث أم سلمة رضي الله عنها : أنها استفتت النبيصلى الله عليه وسلم , في أمرأة تهراق الدم , فقال :
( لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحضهن وقدرهن من الشهر , فتدع الصلاة , ثم لتغتسل ولتستثفر ثم تصلي )

رواه مالك والشافعي والخمسة إلا الترمزي

قال النووي : وإسناده على شرطهما
وقال الخاطبي : هذا حكم المرأة يكون لها من الشهر أيام معلومة تحيضها في أيام الصحة قبل حدوث العلة ثم تستحاض فتهريق الدم , ويستمر بها السيلان
أمرها النبيصلى الله عليه وسلم , أن تدع الصلاة من أيام الشهر قدرالأيام التي كانت تحيض , قبل أن يصيبها ما أصابها , فإذا استوفت عدد تلك الأيام , اغتسلت مرة واحدة , وحكمها حكم الطواهر

ب – أن يستمر بها الدم ولم يكن لها أيام معروفة ,إما لأنها نسيت عادتها , أو بلغت مستحاضة , أو لا تستطيع تميز دم الحيض :
وفي هذه الحالة يكون حيضها ستة أيام أو سبعة على غالب عادة النساء , لحديث حمنة بنت جحش رضي الله عنها قالت : كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة فجئت رسول اللهصلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش , قالت :
فقلت : يارسول الله إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة , فما ترى فيها , وقد منعتني الصلاة والصيام ؟ فقال : } أنعت لكِ الكرْسُف ( أصف لكِ القطن ) فإنه يذهب الدم {
قالت : هو أكثر من ذلك , قال : } فتلجمي { ( أي شدي خرقة مكان الدم على هيئة لجام )
قالت : إنما أثُجُ ثُجا ( والثج هو شدة السيلان )
فقال : ( سآمرك بأمرين , أيهما فعلتِ فقد أجزى عنك من الآخر , فإن قويت عليهما فأنت أعلم )
فقال لها : إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان , فتحيضي ستة أيام إلى سبع في علم الله , ثم اغتسلي , حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقيت , فصلي أربع وعشرين ليلة أو ثلاثة وعشرين ليلة وأيامها , وصومي , فإن ذلك يجزئكِ , وكذلك فافعلي في كل شهر كما تحيض النساء وكما تطهر بميقات حيضهن وطهرهن , وإن قويتي على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر , فتغتسلين ثم تصلين الظهر والعصرجميعاَ ثم تؤخرين المغرب وتتعجلين العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي , وتغتسلين مع الفجر وتصلين , وكذلك فافعلي وصلي وصومي إن قدرتي على ذلك )

ج – أن لا تكون لها عادة , ولكنها تستطيع تميز دم الحيض عن غيره , وفي هذه الحالة تعمل بالتميز لحديث فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها :

أنها كانت تستحاض فقال لها النبيصلى الله عليه وسلم : ( إذا كان دم الحيضة , فإنه أسود يعرف , فإذا كان كذلك فأمسكي عن الصلاة , فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق )

رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والدارقطني , وقال راوته كلهم ثقات , ورواه الحاكم وقال على شرط مسلم

أحكام المستحاضة :

أ – لا يجب على المستحاضة الغسل لشيء من الصلاة ولا في وقت من الأوقات إلا مرة واحدة , حينما ينقطع حيضها

ب – يجب عليها الوضوء لكل صلاة

ج – تغسل فرجها قبل الوضوء وتحشوه بخرقة أو قطنة دفعاً للنجاسة , وتقليلاً لها , فإن لم يندفع الدم بذلك شدت مع ذلك على فرجها وتلجمت واستثفرت , ولايجب هذا وإنما هو الأولى

د – ألا تتوضأ قبل دخول وقت الصلاة عند الجمهور إذ طهارتها ضرورية ضرورية , فليس لها تقديمها قبل وقت الحاجة

هـ – يجوز لزوجها أن يطأها في حال جريان الدم , عند جماهير العلماء لأنه لم يرد بتحريم جماعها

و – للمستحاضة حكم الطاهرات , فتصلي وتصوم وتعتكف وتقرأ القرآن وتمس المصحف وتحمله وتفعل كل العبادات وهذا مجمع عليه

أحاديث في الاستحاضة :

1 – حديث أسماء بنت عُمَيْس , عند أبي داود :

( ولْتَجْلِسْ في مِرْكَنٍ فإذا رأت صُفَرَةٌ فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر , غُسلاً واحداً , وتغتسل للمغرب والعشاء غسلاً واحداً , وتغتسل للفجر غسلاً واحداً , وتتوضأ فيما بين ذلك )

2 – عن حَمْنَةَ بنت جَحْشٍ رضي الله عنها قالت :

كنت أُسْتَحَاضُ حيضيةً كثيرةً شديدةً , فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه , فقال : ( إنما هي رَكْضَةٌ من ركضات الشيطان , فتحيضي ستة أيام , أو سبعة أيام , ثم اغتسلي , فإذا استنقَأْتِ فصلي أربعة وعشرين , أو ثلاثة وعشرين , وصومي وصلي , فإن ذلك يُجْزِئُكِ , وكذلك فافعلي كل شهر كما تَحِيضُ النساء , فإن قَوِتتِ على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر , ثم تغتسلي حين تَطْهُرِينَ , وتصلي الظهر والعصر جميعاً , ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء , ثم تَغْتَسِلِن وتجمعين بين الصلاتين فافعلي , وتغتسلين مع الصبح وتُصَلْينَ , , قال : وهو أعجب الأمرين إلي )

رواه الخمسة إلا النسائي , وصححه الترمذي وحسنه البخاري

3 – عن عائشة رضي الله عنها :

أن أم حَبِيبَةَ بنت جحش شكت إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم الدم فقال :

( امكثي قدر ما كانت تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ ثم اغتسلي ) فكانت تغتسل لكل صلاة
رواه مسلم

وفي رواية للبخاري : ( وتوضئي لكل صلاة )

وهي لأبي داود وغيره

4 – حديث أم سلمة رضي الله عنها :

إنها استفتت رسول اللهصلى الله عليه وسلم , في امرأة تهراق الدم فقال :
} لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر , فتدع الصلاة ثم لتغتسل ولتستثفر ( أي تشد خرقة على فرجها ) ثم تصلي {

رواه الخمسة إلا الترمزي
بارك الله فيك أخيتى
جزاك الله خيرا
ربنا يطهرنا من الذنوب والآثام
ويجعلنا من المتطهرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.