تخطى إلى المحتوى

مشكلة الزوج الدائم التطلع إلى غير زوجته 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات في موقع لك
كنت سابقا كتبت تحت عنوان هل نربي أزواجنا وكنت أقصد أن نربيهم من آفه هذا العصر وهي تطلع الزوج إلى غير زوجته ولقد هداني الله إلى كتاب للكاتب عصام محمد الشريف بعنوان أشكو إليك زوجي وأنقل لكم من هذا الكتاب القيم حل لهذه الآفه ولتعم الفائدة على الجميع .
وسوف أعرض الموضوع على أجزاء وإليكم الجزء الأول راجية من الله العلي القدير أن يكلل حياتكم بالرضا والسعادة والهناء
وأرجوكم لا تنسوني من صالح دعائكم

دائم التطلع إلى غير زوجته، غير قانع بها

التطلع إلى غير الزوجة دائمًا يكون بسبب عدم غض البصر وهذا حرام، أو التطلع إلى صفات كمال من الصعب تواجدها كلها في امرأة واحدة، أو تعلقُ قلبه بغير زوجته لما يسمعه عنها من صفات يحبها وهي غير موجودة في زوجته.
وعلاج هذا كله تقوى الله تعالى؛ فالذي يغض بصره عن النساء الأجنبيات، لابد أن يرى زوجته أجمل امرأة في الدنيا بل ويقنع بها، أما من يطلق العنان لبصره فينظر هنا وهناك فعلى الأقل لابد أن تكون هناك عقوبة لذلك وهي عدم القناعة بزوجته وعدم الرضا بما هو فيه، وذلك من أعظم ما يهدم بنيان الحياة الزوجية.
ومن أعظم نتائج هذه الآفة خيانة الرجل لزوجته، وهو أشد ما يؤلم المرأة من زوجها، فقد أعطته حياتها وجمالها وشبابها ثم هو يعرض عنها بعد أن زهدها بسبب تطلعه إلى هذه وتلك.
وعلاج هذه الآفة الخطيرة يتلخص فيما يلي:
1ـ تقوى الله تعالى:
واستحضار مراقبة الله عز وجل له، وأن الله مطلع عليه يراه في كل وقت وفي كل مكان، فيخاف سطوات عقوبته في كل نَفَس، ويهابه في كل وقت. قال محمد بن علي الترمذي: اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره. وقال عامر بن عبد قيس: ما نظرتُ إلى شيء إلا رأيت الله تعالى أقرب إليه مني.
2ـ غض البصر:
وفيه فوائد:
(أحدها: أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، فليس للعبد في دنياه وآخرتهأنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره.
الثانية: أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم ـ الذي لعل فيه هلاكه ـ إلى قلبه.
الثالثة: أنه يورث القلبأنسًا بالله وجمعية عليه، فان إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته، ويبعده من الله، وليس على القلب شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يورث الوحشة بين العبد وبين ربه.
الرابعة: أنه يقوي القلب ويفرحه، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.
الخامسة: أنه يكسب القلب نورًا، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر، فقال: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30]، ثم قال إثر ذلك: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ [النور: 35]، أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل ناحية، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان فما شئت من بدعة وضلالة، وإتباع هوى، واجتناب هدى، وإعراض عن أسباب السعادة، واشتغال بأسباب الشقاوة فان ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب، فإذا نفد ذلك النور بقى صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادسالظلام.
السادسة: أنه يورث فراسة صادقة يميز بها بين الحق والباطل، والصادق والكاذب، وكان شجاع الكرماني يقول: من عمَّر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشبهات، واغتذى بالحلال، لم تخطئ له فراسة، وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة.
والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، ومن ترك شيئًا عوضه الله خيرًا منه، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه اللهبأن يطلق نور بصيرته عوضًا عن حبسه بصره لله، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي إنما تنال ببصيرة القلب، وضد هذا ما وصف الله بهاللوطيين من العمَه الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر:72]، فوصفهم بالسكرة التي هي فساد العقل، والعمه الذي هو فساد البصيرة، فالتعلق بالصور يوجب فساد العقل، وعمه البصيرة، وسكر القلب كما قال القائل

قالوا: جننت بمن تهوى؟ فقلت لهم

العشق لا يستفيق الدهر صاحبه
العشق أعظم مما بالمجانين

وإنما يصرع المجنون في الحين

السابعة: أنه يورث القلب ثباتًا وشجاعة وقوة، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة، كما في الأثر "الذي يخالف هواه يَفْرُق([1]) الشيطان من ظله" وَضِدُّ هذا تجد في المتبع لهواه ـ من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ـ ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه، كما قالالحسن: "إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين، إن ذل المعصية في رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه" وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته، والذل قرين معصيته، فقال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون: 8]، ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:139]. والإيمان قول وعمل، ظاهر وباطن، وقال تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: 10] أي من كان يريد العزةفيطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح، وفي دعاء القنوت "إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت" ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه، وله من العز بحسب طاعته، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه، وله من الذل بحسب معصيته.
الثامنة: أنه يسد على الشيطان مدخله إلى القلب، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب من نفوذ الهوى في المكان الخالي، فيمثل له صورة المنظور إليه، ويزينها ويجعلها صنمًا يعكفعليه القلب ثم يَعِدُه ويمنِّيه ويُوقد على القلب نار الشهوة، ويلقي عليها حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة، فيصير القلب في اللهب، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار، وتلك الزفرات والحرقات؛ فان القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات للصور المحرمة: أن جُعِلَ لهم في البرزخ تنور من نار وأُودِعَتْ أرواحهم فيه إلى يوم حشر أجسادهم، كما أراه الله لنبيه r في المنام في الحديث المتفق على صحته
التاسعة: أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها، وإطلاق البصر ينسيه ذلك ويحول بينه وبينه، فينفرط عليه أمره، ويقع في إتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه قال تعالى: ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ [الكهف: 28]. وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه.
العاشرة: أن بين العين والقلب منفذًا وطريقًا يوجب انتقال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه، ويفسد بفساده، فإذا فسد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته، والإنابة إليه والأنس به والسرور بقربه فيه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك)([2]).

([1]) يفرق: يخاف

([2]) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للإمام ابن القيم رحمه الله، ص193ـ 196.

مشكورة عالموضوع
الله يهدي كل الازواج

اختي

فكرة حلوة تلخيص الكتاب

وإفادة الاخوات فربما تمكنت احداهن من علاج زوجها

ملحووظة:

هل يمكن تكبير الخط اكثر

انا لم اقراه كله بسبب حجم الخط

بوركتِ

لاكي كتبت بواسطة ام عمر وفاطمة لاكي
اختي

فكرة حلوة تلخيص الكتاب

وإفادة الاخوات فربما تمكنت احداهن من علاج زوجها

ملحووظة:

هل يمكن تكبير الخط اكثر

انا لم اقراه كله بسبب حجم الخط

بوركتِ

تكرم عيونك أختي ام عمر وفاطمة حاولت أكبر الموضوع لك لم يتقبل الموقع التعديل لكنه بعد هذا الرد سيكون مكبر ان شاء الله
وفكره تلخيص الكتاب صعبه في الوقت الحالي ان شاء الله أحاول

بالضبط تقوى الله وغض البصر
بارك الله فيكي
بارك الله فيك
جزاكِ الله كل الخير
اللسلام عليكم
مشكووووووره ام رضوان
بصراحه المشكله دى تفاقمت
ومتدخل فيها اطراف كتيييره
اولها الاعلام
لكن طبعا مينفعش نعلق اخطائنا على حجج فارغه
بارك الله فيك فعلا تقوى الله اساس كل نجاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.