. كنت أسرق كلمات شعري
. كنت أتسول الأحاسيس
. أخدش القلوب الجريحة حتى تدمي
. وقتها يخرج إبليس
. فتبدأ في الترعرع قصيدتي
. ترتوي بدماء المساكين من العشاق
. كما ترتوي الأرض بدماء القتلى
. أو كما ترتوي نفس المحتل
. عندما يسقط أمراءه حبلى
. ………………..
. قصيدتي مثلها مثل الموت
. يفرح بنكبات أبناء الأموات
. ………………..
. قصيدتي سفيهة
. فهي وحدها من تصف الموت
. على أنه يوم ميلادي
. كم خدعتني قصيدتي
. كم أباحت قلوب ثكلى
. ولكن قصيدتي الآن عزرا
. فلن أدعك تصفين أحدا أبدا
. لن أدعك تصفين سوى ما في صدري
. الموت الذي لن يصل إلى قبري
. الميلاد الذي سأوقد له اليوم شمعي
. ………………..
. قصيدتي ستكون من اليوم حبيسة قلمي
. سجينة المداد الذي لن يكتب أبدا كذبي
. ………………….
. عفوا قصيدتي
. من الآن رغما عنك ستنطلقين
. وحبر قلمي رغما عنك ستنعشين
. ستحركين ساكن فؤادي
. ستشعلين في شوقا لرؤية حبيبتي
. لذا هيا أتبعيني وراء حبي القادم
. هيا حاصريني أينما ذهبت كلماتي
. رغما عنك سجلي كل شيء
. عن حبي وعن شوقي وعن مشاكساتي
. فأنت الوحيدة من أسمح لها بتتبع خطواتي
. ………………..
. قصيدتي أنت والموت سيان
. كلاكما يطلع على كل أسرار الجسد
. ………………..
. قصيدتي أنا من أهملت فيك يوما
. فصرت تعزفين لحن الزيف ولا تبالي
. ولكن اليوم يومك والحبر حبرك
. والكلمات ستكون أفضل الكلمات
. فخذيها أملأي جوانبك فرحا
. حزنا .. بكاء .. وابتسامات ..
. ولكن أعلمي أن ما فيك هو من قلبي
. أن أعجبك كوني معي
. وأن لا …
. ثقي أنك وحدك من ستتجرعين نخب وفاتي
. شاعر القلم الحر
. صحفي كرم عبد المعطي حسن