نعود لأبيها فهو أبوبكر الصديق خليل رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم في حياته ، و خليفته على المسلمين بعد مماته .
أنها أسماء بنت أبي بكر الصديق كانت من السابقات إلى الأسلام إذ لم يتقدم عليها في شرف الدخول إلى الأسلام غير سبعة عشر أنساناَ ما بين رجل و أمرأة .
فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم أن يبدلها بنطاقين في الجنة فلقبت بذات النطاقين .
* كيس لوضع الطعام أو الزاد للمسافر.
بأذن الله
عبد المنعم الهاشمي
جزاك الله خير اختي العزيزة علي هذا الموضوع الرائع
وجعلة الله في ميزان حسناتك
وفقك الله لما يحبه و يرضاه
تابعي ..فنحن نتابع بإذن الله ..
بارك الله فيك ..
زواج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها
تزوجت أسماء من الزبير بن العوام حوارى الرسول صلى الله عليه و سلم و نصيره و كان شاباَ فقيرا ليس له خادم ينهض بخدمته أو مال يوسع به على عياله غير فرس أقتناها .
فكانت له نعم الزوجه الصالحه تخدمه و تسوس فرسه و ترعاه و تطحن النوى لعلفه حتى فتح الله عليه فغدا أغنى أغنياء الصحابة .
و لما جاءت الفرصة للهجرة هاجرت إلى المدينة فراراَ بدينها إلى الله و رسوله كانت قد أتمت حملها بأبنها عبدالله بن الزبير فلم يمنعها ذلك من مشاق رحلة الهجرة الطويلة فما أن بلغت قباء حتى وضعت وليدها فكبّروا المسلمون و هللوا لأنه أول مولود يولد للمهاجرين في المدينة.
فحملته إلى الرسول صلى الله عليه و سلم ووضعته في حجره فأخذ شيئا من ريقه و جعله في فم الصبي ثم حنكه مضغ شيئا ووضعه في فمه ثم دعا له.
فكان أول ما دخل في جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
كانت أسماء رضي الله عنها تحمل خصائص الخير، وشمائل النبل ، و رجاحة العقل ، مما جعلها تتفوق حتى على الرجال في نبلها و ذكائها و رجاحة عقلها .
و كانت كريمة تجيد بما عندها و ذلك ما قال عنها أبنها عبدالله قال:
_ مارأيت أمرأتين قط أجود من خالتي عائشة و أمي أسماء لكن جودهما مختلف .
أما خالتي فكانت تجمع الشئ إلى الشئ حتى إذا أجتمع عندها ما يكفي قسمته بين ذوي الحاجات و أما أمي فكانت لا تمسك شيئا إلى الغد .
و كانت أسماء إلى ذلك عاقلة تحسن التصرف في المواقف الحرجة من ذلك أنه لما خرج الصدّيق مهاجراَ بصحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
حمل معه ماله كله ، و مقداره ستة آلاف درهم ، و لم يترك لعياله شيئاَ .
فلما علم والده قحافة برحيله ، و كان مازال مشركاَ جاء إلى بيته و قال لأسماء : و الله أني لأراه
قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه .
فقالت له : كلا يا أبت إنه قد ترك لنا مالاَ كثيراَ ، ثم أخذت حصى ووضعته في تجويف في الحائط الذين كانوا يضعون فيه المال و ألقت عليه ثوباَ ثم أخذت بيد جدها _ كان مكفوف البصر_ و قالت : يا أبت أنظر كم ترك لنا من المال . فوضع يده عليه و قال : لا بأس إذا كان ترك لكم كل هذا فقد أحسن . و قد أرادت أسماء بذلك أن تسكن نفس جدها العجوز و ألا تجعله يعطيها شيئاَ من ماله ذلك لآنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها يداَ حتى لو كان جدها .
و سنكمل البقية فيما بعد بأذن الله
و جزاكم الله خير