الحمد لله والصلاة والسلام ….
على أشرف من طلعت عليه شمس
ومشى على أرض…
وتنسم هواء ~
من خلق آدم إلى أن تقوم الساعة ….
وبارك اللهم عليه وعلى آله وصحبهِ وسلم …
.
~ أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة
صاحب الشفاعة والمقام المحمود …
{ عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } (الإسراء: 79)
على أشرف من طلعت عليه شمس
ومشى على أرض…
وتنسم هواء ~
من خلق آدم إلى أن تقوم الساعة ….
وبارك اللهم عليه وعلى آله وصحبهِ وسلم …
.
~ أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة
صاحب الشفاعة والمقام المحمود …
{ عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } (الإسراء: 79)
تفتح له أبواب الجنان وبذلك أُمرت …
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آتى باب الجنة يوم القيامة فاستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ قال: فأقول: محمد. قال: يقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ) رواه مسلم .
تلألأت صفحات حياته من طفولته وحتى أصبح رسولاً
بأمانته ونقائه وصفائه وروعة خلقه …
قدوة لنا وخير قدوة …
بخلقهِ وتواضعهِ وصدقهِ وصبرهِ…
بأمانته ونقائه وصفائه وروعة خلقه …
قدوة لنا وخير قدوة …
بخلقهِ وتواضعهِ وصدقهِ وصبرهِ…
توسم بخلقٍ عظيم فكرمه الله عز وجل بآيات ستبقى خالدة إلى قيام الساعة …
؛ { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم
؛ { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم
أُلقيت محبته في القلوب …
أحبه الجبل وسبحت بين يديه الكريمتين الحجارة وحن إليه الجذع ….
أشرف الخلق أجمعين ….
وأعبد الخلق وإن غفر ما تقدم من ذنبهِ وما تأخر …
فإنه لم يتوان لحظة عن عبادة خالقه بحبٍ عظيم وشوق …
لم يزغ البصر ولم يطغى مع أنه رأى من آيات ربه الكبرى
فكان التواضع هو عنوان حياة قضاها في طاعة الله عز وجل …
؛
أشرف الخلق أجمعين ….
وأعبد الخلق وإن غفر ما تقدم من ذنبهِ وما تأخر …
فإنه لم يتوان لحظة عن عبادة خالقه بحبٍ عظيم وشوق …
لم يزغ البصر ولم يطغى مع أنه رأى من آيات ربه الكبرى
فكان التواضع هو عنوان حياة قضاها في طاعة الله عز وجل …
؛
افتخر بعبوديته …
أقبل عليه رجل فارتعد خوفاً فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " هَوِّنْ عَلَيْكَ ؛ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلَكٍ ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ" .
؛
أقبل عليه رجل فارتعد خوفاً فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " هَوِّنْ عَلَيْكَ ؛ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلَكٍ ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ" .
؛
كان كثير القول: ( إنما أنا عبد الله ورسوله ) ؛
لم يشأ أن يرتفع فوق البشر وإن كان أرفع الناس خلقاً وأمانةً وهدياً ..
كان دائماً يقول : ( آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد )
كان دائماً يقول : ( آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد )
رواه الطبراني وغيره.
عاش طفولة غير الأطفال كلما دعي إلى اللعب يقول
" أنا لما أخلق لهذا "
هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم
نبي البشر وخاتم الرسل ؛؛
الحبيب الذي فضل العبودية على الملك والمال
فارتفع إلى القمم وأي قمم
؛؛ إنها رفعة في الدنيا والآخرة
عاش طفولة غير الأطفال كلما دعي إلى اللعب يقول
" أنا لما أخلق لهذا "
هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم
نبي البشر وخاتم الرسل ؛؛
الحبيب الذي فضل العبودية على الملك والمال
فارتفع إلى القمم وأي قمم
؛؛ إنها رفعة في الدنيا والآخرة
سنمر في مجلتنا هذهـ
بصفحات من حياة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مشرقة
نتعلم .. نتدارس
سنته … مواقفه … خلقه
نقول لكل الأمم أننا سنكون شهداء على الناس كما كان رسولنا الحبيب شهيداً علينا …
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة: 143)
باتباع هديه وسنته ونهجه …وأن نحبه بالقول والعمل ~
بصفحات من حياة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مشرقة
نتعلم .. نتدارس
سنته … مواقفه … خلقه
نقول لكل الأمم أننا سنكون شهداء على الناس كما كان رسولنا الحبيب شهيداً علينا …
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة: 143)
باتباع هديه وسنته ونهجه …وأن نحبه بالقول والعمل ~
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}المدثر: 1: 5
هذه الآيات هي مبدأ رسالته صلى الله عليه وسلم وهي متأخرة عن النبوة بمقدار فترة الوحى.
وتشتمل على نوعين من التكليف
وتشتمل على نوعين من التكليف
النوع الأول: تكليفه صلى الله عليه وسلم بالبلاغ والتحذير، وذلك في قوله تعالى: {قُمْ فَأَنذِرْ}
فإن معناه: حذر الناس من عذاب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه من الغى والضلال وعبادة غير الله المتعال، والإشراك به في الذات والصفات والحقوق و الأفعال.
فإن معناه: حذر الناس من عذاب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه من الغى والضلال وعبادة غير الله المتعال، والإشراك به في الذات والصفات والحقوق و الأفعال.
النوع الثاني: تكليفه صلى الله عليه وسلم بتطبيق أوامر الله سبحانه وتعالى على ذاته، والالتزام بها في نفسه؛ ليحرز بذلك مرضاة الله ، ويصير أسوة حسنة لمن آمن بالله
فقوله: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} معناه: خصه بالتعظيم، ولا تشرك به في ذلك أحدًا.
وقوله: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} المقصود الظاهر منه: تطهير الثياب والجسد.
وقولــه: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} معناه: ابتعد عن أسباب سخط الله وعذابه، وذلك بالتزام طاعته وترك معصيته.
وقوله: {وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} أي: لا تحسن إحسانًا تريد أجره من الناس أو تريد له جزاء أفضل في هذه الدنيا.
أما الآية الأخيرة ففيها تنبيه على ما يلحقه من أذى قومه حين يفارقهم في الدين ويقوم بدعوتهم إلى الله وحده وبتحذيرهم من عذابه وبطشه
فقال: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}
فقال: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}
ثم إن مطلع الآيات تضمنت النداء العلوى ـ في صوت الكبير المتعال ـ بانتداب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر الجلل، وانتزاعه من النوم والتدثر والدفء إلى الجهاد والكفاح والمشقة: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ}
كأنه قيل: إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، أما أنت الذي تحمل هذا العبء الكبير فما لك والنوم؟ وما لك والراحة؟ وما لك والفراش الدافئ؟ والعيش الهادئ؟ والمتاع المريح!
قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب، والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة، وما عاد منذ اليوم إلا السهر المتواصل، والجهاد الطويل الشاق، قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد.
كأنه قيل: إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، أما أنت الذي تحمل هذا العبء الكبير فما لك والنوم؟ وما لك والراحة؟ وما لك والفراش الدافئ؟ والعيش الهادئ؟ والمتاع المريح!
قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب، والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة، وما عاد منذ اليوم إلا السهر المتواصل، والجهاد الطويل الشاق، قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد.
إنها كلمة عظيمة رهيبة تنزعه صلى الله عليه وسلم من دفء الفراش في البيت الهادئ والحضن الدافئ، لتدفع به في الخضم، بين الزعازع والأنواء، وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء.
وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظل قائمًا بعدها أكثر من عشرين عامًا؛ لم يسترح ولم يسكن، ولم يعـش لنفسه ولا لأهله.
قام وظل قائمًا على دعوة الله ، يحمل على عاتقه العبء الثقيل الباهظ ولا ينوء به، عبء الأمانة الكبرى في هذه الأرض، عبء البشرية كلها، عبء العقيدة كلها، وعبء الكفاح والجهاد في ميادين شتى
عاش في المعركة الدائبة المستمرة أكثر من عشرين عامًا؛ لا يلهيه شأن عن شأن في خلال هذا الأمد منذ أن سمع النداء العلوى الجليل، وتلقى منه التكليف الرهيب...
جزاه الله عنا وعن البشرية كلها خير الجزاء.
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، فكان خاتم النبيين ، وإمام المرسلين ، وسيد الخلق أجمعين ، فتح الله تعالى بهديه أعينا عميا ، وقلوبا غلفا ، وآذانا صما ، وألسنة بكما .
أمرنا الله تبارك وتعالى بطاعته ، وتوقيره ، ومحبته ، والإقتداء بهديه واتباع سنته .
ولنبينا الحبيب أسماء كثيرة منها ما نعرفها ونحفظها وهي مشهورة كمحمد وأحمد , ومنمها أسماء صفات له صلى الله عليه وسلم .
وقد ورد اسمه صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
وهو ( أحمد ومحمد الماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، والمتوكل )
ومن أسمائه المشهورة صلى الله عليه وسلم : ( المختار ، المصطفى ، الشفيع ، المشفع ، والصادق الأمين ، والمصدوق , البشير, الفاتح , النذير , السراج المنير , سيد ولد آدم , هو المنذر لمن عصاهُ بالعقاب )
قال العباس : « ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغه بعض ما يقول الناس ،قال فصعد المنبر " ، فقال : ( من أنا ؟ ) قالوا : أنت رسول الله .
قال : ( أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين فجعلني فيخيرهم فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيركم بيتا ، وخيركم نفسا » صحيح الجامع
ذكره الله تعالى في أربعة مواضع في كتابه العزيز بإسمه الكريم محمد :
1 :- قال الله تعالى : (وما محمد إلا رسول قد خلت منقبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) آل عمران 144 .
2 : ـ قال تعالى : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم البيين وكان الله بكل شيئ عليما ) الأحزاب 40
3: ـ قال تعالى :
(والذين آمنواوعملوا الصالحات وآمنوا بما نزّل على محمد وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيّئاتهم وأصلح بالهم ) محمد 2 .
4 : ـ قال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع نباته ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) الفتح 29 .
أحمد : بشر به عيسى عليه الصلاة والسلام باسمه الكريم أحمد ،مصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل .
قال الله تعالى :
(وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) الصف 6 .
فمحمد: في الكثرة والكمية ، وأحمد : في الصفة والكيفية ،
فيستحق من الحمد أكثر مما يستحق غيره ، فيحمد أكثر حمد ، وأفضل حمد حمده البشر ، فالإسمان واقعان على المفعول ، وهذا أبلغ في مدحه ، وأكمل معنى . زاد المعاد .
قال الله تعالى : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة 128 .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء ، فقال : أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة ) رواه مسلم
كنيتـــه :
كان صلى الله عليه وسلم يكنّى أبا القاسم بولده القاسم وكان أكبر أولاده
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( سمّوا باسمي ولا تكنوا بكنيتي )) رواه البخاري
وبعد أن تعرفنا على أسمائه صلى الله عليه وسلم , بقي أن نعرف هل طه ويس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعتقد كثير من الناس ويسمون أبناءهم بتلك الأسماء إعتقادا منهم بأنها من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم
إن قوله تعالى طه ويس ليسا من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف أهل العلم في تأويلها : فمنهم من قال أنهما حروف مقطعة ، وقيل أنهما من أسماء الله عز وجل ، وقيل أنهما بمعنى يا رجل أو يا إنسان .
قال الإمام ابن القيم : وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب ، وإنما هذه الحروف مثل : الم، وحم، والر، ونحوها .
ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة » .
لقد اخُتص النبي صلى الله عليه وسام بإنه خاتم النبيين
لقوله تعالى : [ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ] ( الأحزاب 40 )
لقوله تعالى : [ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ] ( الأحزاب 40 )
وهو سيد المرسلين
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد الناس يوم القيامة)) متفق عليه
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد الناس يوم القيامة)) متفق عليه
ولا يتم إيمان عبد حتى يؤمن برسالته
لقوله تعالى : [ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ] ( النساء 65 )
و لا يقضى بين الناس يوم القيامة إلا بشفاعته .
لقوله تعالى : [ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ] ( النساء 65 )
و لا يقضى بين الناس يوم القيامة إلا بشفاعته .
وأما أمة النبي صلى الله عليه وسلم
هي أول الأمم دخولاً إلى الجنة
لقوله عليه الصلاة والسلام (( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة )) البخاري ومسلم
وهي خير الأمم
قال تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] ( آل عمران 11)
و أمته صلى الله عليه وسلم جعلت شهداء على الأمم
قال تعالى : [ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ] ( البقرة 143 )
و أصحابه خير القرون
وأمته معصومة من الاجتماع على الضلالة وإجماعهم حجة وجعلت الأرض له صلى الله عليه وسلم ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً
ونصر بالرعب مسيرة شهر
قال صلى الله عليه وسلم : (( فضلت على الأنبياء وأعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون )) [ مسلم والترمذي ] .
لقوله عليه الصلاة والسلام (( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة )) البخاري ومسلم
وهي خير الأمم
قال تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] ( آل عمران 11)
و أمته صلى الله عليه وسلم جعلت شهداء على الأمم
قال تعالى : [ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ] ( البقرة 143 )
و أصحابه خير القرون
وأمته معصومة من الاجتماع على الضلالة وإجماعهم حجة وجعلت الأرض له صلى الله عليه وسلم ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً
ونصر بالرعب مسيرة شهر
قال صلى الله عليه وسلم : (( فضلت على الأنبياء وأعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون )) [ مسلم والترمذي ] .
وهو صاحب لواء الحمد يحمله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويكون الحامدون تحته
لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر )) الترمذي
لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر )) الترمذي
وصاحب المقام المحمود أي العمل الذي يحمده عليه الخلائق
لقوله تعالى : [ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ] (الإسراء79)
لقوله تعالى : [ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ] (الإسراء79)
و صاحب الحوض المورود ، و إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم
لحديث أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر )) الترمذي وهو حسن
لحديث أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر )) الترمذي وهو حسن
وجُعل صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم
قال تعالى : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ] ( الأحزاب 6 ).
قال تعالى : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ] ( الأحزاب 6 ).
وبعث إلى الناس كافة ونسخ شرعه جميع الشرائع السابقة
قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي))أحمد والترمذي وصححه.
قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي))أحمد والترمذي وصححه.
و كتابه الذي أنزل عليه معجزة ومحفوظاً من التبديل
قال تعالى : [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] ( الحجر 9) .
قال تعالى : [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] ( الحجر 9) .
ويحرم نكاح زوجاته من بعد موته وهن أزواجه في الدنيا والآخرة ، وجعلن أمهات المؤمنين
قال تعالى : [ وأزواجه أمهاتهم ] ( الأحزاب6 )
وقال تعالى : [ ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً ] ( الأحزاب 53 )
وأولاد بناته ينسبون إليه دون غيره .
قال تعالى : [ وأزواجه أمهاتهم ] ( الأحزاب6 )
وقال تعالى : [ ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً ] ( الأحزاب 53 )
وأولاد بناته ينسبون إليه دون غيره .
وأعطي جوامع الكلم وكان لا يتثائب وتنام عيناه ولا ينام قلبه ويرى من خلفه كما يرى من أمامه وحل له أن يتزوج بأي عدد شاء من النساء .
وغير ذلك مما اختص به صلى الله عليه وسلم عن بقية البشر .
وصف الله سبحانه رسوله الكريم بأعلى الأوصاف ، وأكمل الصفات
وذكر ذلك في القرآن
فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم } (القلم:4)
وكفى بشهادة القرآن شهادة .
وذكر ذلك في القرآن
فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم } (القلم:4)
وكفى بشهادة القرآن شهادة .
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي ـ يومئذ آدم فمن سواه ـ إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر " رواه الترمذي .
ومعنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا فخر : أي لا أقوله تكبرا وتفاخرا وتعاظما على الناس، بل أقوله تواضعا وشكرا لله ولأنه من البلاغ الذي كُلف به من رب العزة سبحانه وتعالى أن يبلغه للناس بأنه سيدهم وهذا عن أمر وتكليف من الله تعالى له , إنه يعلمهم أنه سيدهم .
خلق التواضع من الأخلاق الفاضلة الكريمة ، والشيم العظيمة التي حث عليها الإسلام ورغَّب فيها ، وتمثله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً عملياً في حياته .
فقد كان صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً ، وألينهم جانباً ، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً صلوات الله وسلامه عليه
فهو صلى الله عليه وسلم لم يرض لنفسه أن يتصف بغير الوصف الذي وصفه الله به ، وهو وصف العبودية ، وأنه رسول مبلغ عن الله ، وليس له غاية غير ذلك مما يتطلع إليه الناس، ويتسابقون إليه .
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بقوله : ( يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب ، جاءني مَلَك ، فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن شئت نبيًا عبدًا ، وإن شئت نبيًا ملكًا ، قال : فنظرت إلى جبريل ، قال : فأشار إلي ، أن ضع نفسك ، قال : فقلت : نبيًا عبدًا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئًا ، يقول : آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ) رواه الطبراني .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله " أخرجه البخاري .
وخلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها ، في جلوسه ، وركوبه ، وأكله ، وفي شأنه كله
ففي أكله وجلوسه نجده يقول :" إنما أنا عبد ، آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد " رواه ابن حبان .
وفي ركوبه يركب ما يركب عامة الناس ، فركب صلى الله عليه وسلم البعير و الحمار والبغلة والفرس
قال أنس رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة ، ويجيب دعوة العبد ، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف " رواه الترمذي.
قال أنس رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة ، ويجيب دعوة العبد ، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف " رواه الترمذي.
وكان يوصي صلوات الله عليه بالتواضع أخرج الإمام مسلم في صحيحه فقال : قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ : « وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ «
قال صلى الله عليه وسلم : " ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم
صور من تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في السلم والحرب وبين أهله وأصحابه والضعفاء والصغار
تواضعه برعيه الغنم وتحدثه بذلك صلى الله عليه وسلم
أخرج ابن ماجه فقال : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَاعِيَ غَنَمٍ , قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَأَنَا كُنْتُ أَرْعَاهَا لِأَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَرَارِيطِ " قَالَ سُوَيْدٌ يَعْنِي كُلَّ شَاةٍ بِقِيرَاطٍ
قال أهل العلم : رعى الغنم وظيفة ارتضاها الله لأنبيائه.
فما السر في ممارسة الأنبياء لها ؟
قالوا : إن من أسرارها أنها تربي النفوس على التواضع وتزيد الخضوع لله تعالى ومن أسرارها أنها تربي على الصبر وتحمل المشاق .
فما السر في ممارسة الأنبياء لها ؟
قالوا : إن من أسرارها أنها تربي النفوس على التواضع وتزيد الخضوع لله تعالى ومن أسرارها أنها تربي على الصبر وتحمل المشاق .
تواضعه مع الأنبياء
من صور تواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كره أن يُفضل على الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ مع أنه خاتمهم وأفضلهم والقران قد أثبت التفضيل بين الأنبياء والرسل في قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } (البقرة:253)
وما نبي من الأنبياء إلا وقد أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يؤمن برسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن ينصره إذ بُعث
كما قال الله جل وعلا (( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )) آل عمران :81.
كما قال الله جل وعلا (( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )) آل عمران :81.
وفي الحديث الذي أخرجه مسلم والترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال " فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب ( رواية البخاري مسيرة شهر ) , وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً وأرسلت إلى الخلق كافة ختم بي النبيون " صحيح رواه البخاري ومسلم .
إلا أن من تواضعه صلى الله عليه وسلم نهى أن يفضله أحد على الأنبياء
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا ينبغي لعبد أن يقول : إنه خير من يونس بن متى " ( البخاري ) .
تواضعه مع أصحابه
كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ متواضعا مع الناس ، ومن شدة تواضعه أنه لا يُعرف من بين أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ ، فلا يتميز عليهم بملبس أو مركب أو مجلس ، كما هي عادة الكبراء والأغنياء
وإذا جاء الغريب ما عرفه من بينهم حتى يسأل عنه، كما روى أبو ذر وأبو هريرة ـ رضي الله عنهما ـ فقالا : ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجلس بين ظهري أصحابه ، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل .. ) ( أبو داود ) .
وإذا جاء الغريب ما عرفه من بينهم حتى يسأل عنه، كما روى أبو ذر وأبو هريرة ـ رضي الله عنهما ـ فقالا : ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجلس بين ظهري أصحابه ، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل .. ) ( أبو داود ) .
وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له ، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً ) رواه أحمد وأبو داود
وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم ، وغضبهم عليهم إذا لم يتمثلوا لهم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه أحمد والترمذي و أبو داوود.
قال أنس ـ رضي الله عنه ـ : ( ما كان شخص أحب إليهم رؤيةً من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك ) رواه أحمد .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله " رواه البخاري
تواضعه في بيته
خير من يحدثنا عن هذا الجانب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تقول وقد سألها سائل: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت: ( يكون في خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة )
وفي رواية عند الترمذي قالت: ( كان بشرًا من البشر، ينظف ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه ).
تواضعه مع الضعفاء وعامة المسلمين
ومن تواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يجيب دعوة من دعاه ولو كان فقيرا، ويقبل من الطعام ما كان يسيرا، ولا يشترط في ذلك، أو يغضب من دعوة يراها أقل من حقه ، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " لو دعيت إلى ذراع أو كُرَاع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كُرَاع لقبلت " رواه البخاري .
و الكُراع من الدابة ما دون الكعب .
و الكُراع من الدابة ما دون الكعب .
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يمل من ذوي الحاجات، بل يستمع إليهم ، ويقضي حاجاتهم ، فيجيب السائل ، ويعلم الجاهل ، ويرشد التائه ، ويتصدق على الفقير، ولا يرد أحدا قصده في حاجة .
وكان أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ يتبركون بالماء يغمس يده الشريفة فيه ، فما يردهم ، ولا ينزعج من كثرة طلبهم .
قال أنس ـ رضي الله عنه : " كان إذا صلى الغداة جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه " رواه البخاري .
وعن أنس ـ رضي الله عنه : " أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت : يا رسول الله ، إن لي إليك حاجة ، فقال : يا أم فلان ، انظري أيَّ السكك شئت حتى أقضيَ لك حاجتك ، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها " رواه مسلم .
قَالَ النووي : خَلا معها في بعضِ الطرق : أي وقَف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتيها في الخلوة ، ولم يكن ذلك من الخلوة بالأجنبية ، فإنَّ هذا كان في ممر الناس ومشاهدتهم إياه وإياها، لكن لا يسمعون كلامها لأنَّ مسألتها مما لا يظهره " أهـ .
وفي ذلك بيان لتواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بوقوفه مع المرأة الضعيفة ..
وفي ذلك بيان لتواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بوقوفه مع المرأة الضعيفة ..
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا ينزع يده ممن يصافحه حتى ينزعها الذي يسلم عليه ، ويزور الضعفاء والفقراء من المسلمين ، ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم .
تواضعه مع الصغار
عن أنس : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم " . رواه ابن حبان .
تواضعه يوم فتح مكة
ويوم الفتح الأكبر حين دخل مكة منصورا مؤزرا، دخلها وقد طأطأ رأسه تواضعا لله تعالى ، حتى إن رأسه ليمس رحله من شدة طأطأته .
ولما هابته الرجال فارتعدوا أمامه هَوَّن عليهم ، وسكن من روعهم ، وأزال ما في قلوبهم .
عن أبي مسعود أن رجلا كلم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد " حديث صحيح
والقديد هو اللحم المجفف في الشمس .
والقديد هو اللحم المجفف في الشمس .
تواضعه في الحرب
أخذه صلى الله عليه وسلم بمشورة أصحابه , ففي غزوة الخندق أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي سلمان وحفر الخندق وفي بدر أخذ برأي الحباب بن المنذر في أن يجعل مياه بدر خلفه لئلا يستفيد منها المشركون.
وكان يقول صلى الله عليه وسلم غالباً وفي مواقف كثيرة لأصحابه :" أشيروا علي – أشيروا علي "
وكان يقول صلى الله عليه وسلم غالباً وفي مواقف كثيرة لأصحابه :" أشيروا علي – أشيروا علي "
نقله صلى الله عليه وسلم للتراب يوم الخندق :
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه يقول : والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا , فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا , إن الألى قد بغوا علينا إن أرادوا فتنة أبينا , ويرفع بها صوته : أبينا، أبينا ".
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه يقول : والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا , فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا , إن الألى قد بغوا علينا إن أرادوا فتنة أبينا , ويرفع بها صوته : أبينا، أبينا ".
أن خلق التواضع كان خلقاً ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها و يحرص عليها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كي ينال خيريِّ الدنيا والآخرة .
إن من واجب المسلمين أن يعرفوا نبيهم الخاتم، ويعلموا قدر هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فيتأسوا به، ويتخلقوا بأخلاقه، ويحكموا شرعه، فيجب على جميع الناس الإيمان به , و اتباع شرعه , للفوز بجنات ربهم
قال الله تعالى : ( ومن يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) النساء
قال الله تعالى : ( ومن يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) النساء
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع )) مسلم .
السيد : هو الذي يفوق قومه في الخير
وقيل : هو الذي يُفزع إليه في النوائب والشدائد فيقوم بأمرهم ويتحمل عنهم مكارههم ويدفعها عنهم
فهو سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة
ففي يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد ولا يبقى منازع ولا معاند له ، بخلاف الدنيا فقد نازعه في سيادته ملوك الكفار وزعماء المشركين
وقوله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم لم يقله فخراً ، بل إنه صرح بنفي الفخر فقال عليه الصلاة والسلام : (( أنا سيد ولد آدم ولا فخر )) الترمذي
وقوله أنا سيد ولد آدم ، قالها لسببين:
الأولى : امتثالاً لأمر ربه سبحانه وتعالى
الثانية : أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه لأمته ليعرفوه ويوقروه ويعتقدوه ويعملوا بمقتضى ذلك الاعتقاد ويوقروه بما تقتضيه مرتبته .
ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو أفضل البشر على الإطلاق
وهو أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم
قال صلى الله عليه وسلم(( مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين )) مسلم
فرسولنا صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلب من ربه ويسأله سبحانه يوم القيامة للفصل بين العباد
وهو أول من يُشفع يوم القيامة
فلهذا فهو أفضل الخلائق على الإطلاق
صلوات ربي وسلامه عليه .
وقد فضل الله رسوله محمداً على غيره من الأنبياء بست فضائل كما قال صلى الله عليه وسلم : ( فضلت على الأنبياء بست , أعطيت جوامع الكلم , ونصرت بالرعب , وأحلت لي الغنائم , وجعلت لي الأرض طهوراً و مسجداً , وأرسلت إلى الناس كافة , وختم بي النبيون ) . رواه مسلم
ولما للرسول صلى الله عليه وسلم من فضل عظيم على البشرية
بدعوتها إلى هذا الدين وإخراجها من الظلمات إلى النور
فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر وأمرنا بالصلاة عليه في حالات كثيرة
فقال سبحانه : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً ) الأحزاب
وأفضل أولي العزم: محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمام المتقين، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، وإمام الأنبياء إذا اجتمعوا، وخطيبهم إذا وفدوا، وصاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون
وهو صاحب لواء الحمد كما قال عليه الصلاة والسلام( لواء الحمد بيدي وآدم ومن دونه تحت لوائي)
لأن الله عز وجل يفتح عليه من أنواع المحامد والثناء مالم يفتحه على أحد قبله عليه الصلاة والسلام، فيجعل الله لواء يسمى: (لواء الحمد) يعرف به عليه الصلاة والسلام
وهو صاحب الحوض المورود
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الحوض أن: (آنيته كعدد نجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبداً).
وهو شفيع الخلائق يوم القيامة، وصاحب الوسيلة والفضيلة وهذه منزلة لا تنبغي إلا لعبد، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أن من سأل له الوسيلة حقت له الشفاعة
بعثه الله بأفضل الكتب، وشرع له أفضل شرائع دينه، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، وجمع له ولأمته من الفضائل والمحاسن ما فرقه فيمن قبلهم
وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر) الترمذي
أي: أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة
وقال صلى الله عليه وسلم: (آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: أنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك
وفضائله كثير لا يمكن حصرها
جاء الإسلام برسول الرحمة المهداة إلى كل البشر ليمد يد العون والهداية إلى كل العالمين
و أخبر سبحانه وتعالى أن رسالته رحمة للعالمين أجمع { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } .
قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله} آل عمران / 159
{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم }.
إن لنا في رسول الله قدوة وأسوة أباً وزوجاً بائعاً مشترياً آكلاً ونائماً مسافراً وضاعناً قائداً ومعلماً ناصحاً ومربياً .
جمع الله سبحانه وتعالى في نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم صفات الجمال والكمال البشري ، وتألّقت روحـه الطاهرة بعظيم الشمائـل والخِصال ، وكريم الصفات والأفعال ، حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد ، وتملكت هيبتهُ العدوّ والصديق ، وقد صوّر لنا هذه المشاعر الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه أبلغ تصوير حينما قال :
وأجمل منك لم ترَ قط عيني ** وأكمل منك لم تلد النساء
خُلقت مبرّأً من كل عيب ** كأنك قد خُلقت كما تشاء
فمن سمات الكمال التي تحلّى بها – صلى الله عليه وسلم – خُلُقُ الرحمة والرأفة بالغير ، كيف لا ؟
وهو المبعوث رحمة للعالمين ، فقد وهبه الله قلباً رحيماً ، يرقّ للضعيف ، ويحنّ على المسكين ، ويعطف على الخلق أجمعين ، حتى صارت الرحمة له سجيّة ، فشملت الصغير والكبير ، والقريب والبعيد ، والمؤمن والكافر ، فنال بذلك رحمة الله تعالى ، فالراحمون يرحمهم الرحمن .
وهو المبعوث رحمة للعالمين ، فقد وهبه الله قلباً رحيماً ، يرقّ للضعيف ، ويحنّ على المسكين ، ويعطف على الخلق أجمعين ، حتى صارت الرحمة له سجيّة ، فشملت الصغير والكبير ، والقريب والبعيد ، والمؤمن والكافر ، فنال بذلك رحمة الله تعالى ، فالراحمون يرحمهم الرحمن .
وقد تجلّت رحمته صلى الله عليه وسلم في عددٍ من المظاهر والمواقف ، ومن تلك المواقف :
رحمته بأمته
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا } رواه الشيخان
رحمته بكبار السن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا. وفي رواية: ويوقر كبيرنا }. رواه أبو داود، والترمذي
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أن رَسُولُ الله قال : { إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ } صححه الألباني
رحمته بالأطفال
عن عائشة رضي الله عنها قالت : { كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم } رواه الشيخان وأبو داود
يبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم
يحنكهم التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك الصغير
كما فعل بعبد الله بن الزبير عند ولادته .
يبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم
يحنكهم التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك الصغير
كما فعل بعبد الله بن الزبير عند ولادته .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : { أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه } رواه البخاري
جاءه أعرابي فرآه يُقبّل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجّب الأعرابي وقال : { تقبلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم " فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟ } .
كما رحم صلى الله عليه وسلم الأطفال ولو كان ولد زنا
من رحمة النبي بالطفل وحرصه على أن يشب راضعا من ثدي أمه انه لما جاءته المرأة الغامدية التي زنت ردها حتى تلد فلما وضعت ردها حتى ترضع طفلها ثم جاءت بالطفل بيده كسرة خبز دليل على فطامه فأقام صلى الله عليه وسلم عليها الحد (الحديث رواه مسلم ) والناظر في هذا الحديث يرى أمورا منها :
-
لم يأمرها النبي أن تسقط هذا الحمل من الزنا بل على العكس أمرها إن تذهب حتى تلد .
-
فلما ولدت أمرها أن تذهب حتى تفطمه فأرضعته ثم فطمته وقد أكل الخبز.
-
أن النبي دفع بالصبي إلى أحد المسلمين ليقوم على رعايته وتربيته.
تلك رحمة نبي الرحمة على ولد الزنا من الضياع فما ذنبه أن يتحمل آثار جريمة غيره؟!!
رحمته بالإناث
كانت الجاهلية كما نعلم تكره إنجاب الإناث وللأسف مازال هناك عقول اليوم تعيش بعقول أهل الجاهلية في بغضهم للإناث ولكن رسول الرحمة حبب إلى الكون إنجاب الإناث وبشر من يحسن إليهم بالجنة .
روى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه } رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : { من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار } رواه الشيخان
وكان صلى الله عليه وسلم يحب بناته حبًا جمًا، فقد روي :{ أن ابنته فاطمة كانت عندما تأتيه يقوم لها، ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه } رواه أبو داود
رحمته عند موت الأحبة
بكائه عند موت ابنه إبراهيم
عن أنس بن مالك ، ، قال : { دخلنا مع رسول الله على أبي سيف القين – ، وكان ظئرا لإبراهيم – عليه السلام – فأخذ رسول الله إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف ، ، وأنت يا رسول الله ؟ فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون } رواه البخاري .
عن أنس بن مالك ، ، قال : { دخلنا مع رسول الله على أبي سيف القين – ، وكان ظئرا لإبراهيم – عليه السلام – فأخذ رسول الله إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف ، ، وأنت يا رسول الله ؟ فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون } رواه البخاري .
وعن أنس بن مالك قال :{ شهدنا بنتا لرسول الله قال ورسول الله جالس على القبر قال فرأيت عينيه تدمعان قال فقال هل منكم رجل لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فانزل قال فنزل في قبرها }. رواه البخاري .
رحمته بالنساء
لما كانت طبيعة النساء الضعف وقلة التحمل ، كانت العناية بهنّ أعظم ، والرفق بهنّ أكثر ، وقد تجلّى ذلك في خلقه وسيرته على أكمل وجه
فحثّ صلى الله عليه وسلم على رعاية البنات والإحسان إليهنّ ، وكان يقول : { من ولي من البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار )
بل إنه شدّد في الوصية بحق الزوجة والاهتمام بشؤونها
فقال : ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا ؛ فإنهنّ عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة }.
فحثّ صلى الله عليه وسلم على رعاية البنات والإحسان إليهنّ ، وكان يقول : { من ولي من البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار )
بل إنه شدّد في الوصية بحق الزوجة والاهتمام بشؤونها
فقال : ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا ؛ فإنهنّ عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة }.
وضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التلطّف مع أهل بيته ، حتى إنه كان يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب البعير ، وكان عندما تأتيه ابنته فاطمة رضي الله عنها يأخذ بيدها ويقبلها ، ويجلسها في مكانه الذي يجلس فيه .
رحمته بالخدم واليتامى والأرامل والضعفاء عامة
وكان صلى الله عليه وسلم يهتمّ بأمر الضعفاء والخدم ، الذين هم مظنّة وقوع الظلم عليهم ، والاستيلاء على حقوقهم
وكان يقول في شأن الخدم :{ هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم }
وكان يقول في شأن الخدم :{ هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم }
ومن مظاهر الرحمة بهم كذلك
وروى أبو ذر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : { هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم } رواه مسلم
وروى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : { من أساء معاملة من هم تحت يديه فلن يدخل الجنة } رواه الترمذي وابن ماجة
ومثل ذلك اليتامى والأرامل ، فقد حثّ الناس على كفالة اليتيم ، وكان يقول : { أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى }
وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل ، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة ، والعطف عليهم سبباً من أسباب النصر على الأعداء
فقال صلى الله عليه وسلم : {أبغوني الضعفاء ؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم }. رواه البخاري
رحمته بالحيوانات
وشملت رحمته صلى الله عليه وسلم البهائم التي لا تعقل ، فكان يحثّ الناس على الرفق بها ، وعدم تحميلها ما لا تطيق
فقد روى الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، فليرح ذبيحته }
فقد روى الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، فليرح ذبيحته }
ودخل النبي صلّى الله عليه وسلم ذات مرة بستاناً لرجل من الأنصار ، فإذا فيه جَمَل ، فلما رأى الجملُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذرفت عيناه ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح عليه حتى سكن ، فقال :{ لمن هذا الجمل ؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله ، فقال له: "أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؛ فإنه شكا لي أنك تجيعه وتتعبه } رواه أبو داوود .
رحمته بالجمادات
ولم تقتصر رحمته صلى الله عليه وسلم على الحيوانات ، بل تعدّت ذلك إلى الرحمة بالجمادات
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :{ كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه } رواه البخاري .
رحمته بالأعداء حرباً وسلماً
كان صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثًا أو جيشًا أوصاهم قائلاً :{ لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا } رواه مسلم
على الرغم من تعدد أشكال الأذى الذي ذاقه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الكفار في العهد المكي، إلا أنه صلى الله عليه وسلم قد ضرب المثل الأعلى في التعامل معهم ، وليس أدلّ على ذلك من قصة إسلام الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه ، عندما أسره المسلمون وأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فربطوه بسارية من سواري المسجد ، ومكث على تلك الحال ثلاثة أيام وهو يرى المجتمع المسلم عن قرب ، حتى دخل الإيمان قلبه ، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاقه ، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل
ثم دخل المسجد فقال : { أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد : والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب الدين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي " ، وسرعان ما تغير حال ثمامة فانطلق إلى قريش يهددها بقطع طريق تجارتهم ، وصار درعاً يدافع عن الإسلام والمسلمين }.
ثم دخل المسجد فقال : { أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، يا محمد : والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي ، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب الدين إلي ، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي " ، وسرعان ما تغير حال ثمامة فانطلق إلى قريش يهددها بقطع طريق تجارتهم ، وصار درعاً يدافع عن الإسلام والمسلمين }.
كما تجلّت رحمته صلى الله عليه وسلم أيضاً في ذلك الموقف العظيم ، يوم فتح مكة وتمكين الله تعالى له ، حينما أعلنها صريحةً واضحةً : ( اليوم يوم المرحمة ) ، وأصدر عفوه العام عن قريش التي لم تدّخر وسعاً في إلحاق الأذى بالمسلمين ، فقابل الإساءة بالإحسان ، والأذيّة بحسن المعاملة .
لما دخل مكة النبي صلى الله عليه وسلم .فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فطاف بالبيت وركع ركعتين خلف
المقام ، ثم أخذ بجنبتي الباب ، فقال : { يا قريش ، ما تقولون وتظنون ؟ » قالوا : نقول ونظن أنك أخ وابن عم حليم رحيم . قال : « وما تقولون وما تظنون ؟ » قالوا : نقول إنك أخ وابن عم حليم رحيم . قال : « ما تقولون وتظنون ؟ » قالوا : نقول : أخ وابن عم حليم رحيم . قال : « أقول كما قال أخي يوسف :لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين } رواه النسائي
رحمته بغير المسلمين :
كان صلى الله عليه وسلم له خادم يهودي{ فكان إذا مرض عاده، فعاده مرة فعرض عليه الإسلام وأبوه حاضر، فقال له أطع أبا القاسم، فأسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي أنقذه من النار } رواه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : { قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة } رواه مسلم .
صدق الله ربنا عز وجل إذ يقول وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ