تخطى إلى المحتوى

نصد عواصف الحياة هيا 2024.

  • بواسطة

لنصد عواصف الحياة

منذ سنوات عدة كان لأحدملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ ؛ لأنهمكانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار علىالمباني والمحاصيل .
ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمينللعمل ، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل .
وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف ،متوسط العمر للمالك. فقال له المالك :" هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟
فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : " نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "
ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه قبِلَ أن يعينه بسبب شدةيأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته
أخذ الرجل النحيف يعمل عملاجيداً في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس، وأحس المالكبالرضا عن عمل الرجل النحيف .
وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً منناحية الشاطئ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش، ثم أخذ بطارية واٍندفع بسرعة إلىالحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ
الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ :" اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبِّت كلشيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح " .
اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً فيفراشه وقال في حزم :" لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "
اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل، و خطر له أن يطلق عليه النار فيالتو و اللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهةالعاصفة .
ولدهشته اٍكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات ..والبقر في الحظيرة ،والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق ،وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير …وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيهالرجل العامل لديه ، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف.
تعليق:
لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً. ونحن يمكننا أننؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه..
أنهحينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه هل يمكنك النوم بينما رياح الحياة تعصف منحولك ؟
بتمنى انه هالقصة تعجبكم وتقوي فيكم روح مجابهة التحديات وازا قرأتوها احكولي شو فهمتو منها
بارك الله فيكي ياأختي…..قصة جميلة ومؤثرة
قل ما نجد في زماننا هاد حسن النية والاخلاص في العمل…..شيء جميل أن تربطي القصة بالتقوى وإيمان الشخص في حرز نفسه من الاهوال المبنية على المجهول…

بوركت وبوكت أفكارك وجزاك الله كل الخير

لاكي

مشكورة اختي

قصه جميله وتحمل معاني عميقه …
مشكوورة على نقلها لنا ويا ريت نكون كهذا الرجل …

ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه..
أنه حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه

وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا …

مشكورة اختي الخلاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.