تخطى إلى المحتوى

هذا ما جاء به الإسلام 3 2024.

  • بواسطة


الإنصــــــــــــــــــاف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ,أما بعد :
فالانصاف و العدل توءمان نتيجتهما علو همة الإنسان , و براءة ذمته باكتساب الفضائل و تجنب الرذائل
و الإنصاف انواع عديدة منها :
– أن ينصف المرء نفسه من نفسه و هو أولى درجات الإنصاف , إذ كيف يُنصف الناس من لا ينصف نفسه؟! , و قد قيل قديما فاقد الشيء لا يعطيه , فلا يدعي الإنسان لنفسه ما ليس لها و لا يحقرها و يخبثها بمعاص الله عز وجل بل ينميها و يكبرها و يربيها على طاعة الله عز وجل .

– أن يُنصف في معاملته مع الله سبحانه و تعالى بأن يعطي العبودية حقها و ان لا ينازع ربه صفات إلهيته و أن لا يشكر على نعمة سواه و لا يستعين بعمه على معصيته و لا يحمد غيره و لا يعبد سواه .

– أن ينصف مع النبي صلى الله عليه و سلم فيهتدي بهديه و يستن بسنته و يقوم بحقوقه فإن ذلك من الإيمان فيقدم كلامه على كلام غيره و ينصت عند سماع ما نطق به و يوقر اهل سنته فالنبي صلى الله عليه و سلم أولى بالمؤمنين من انفسهم و أرحم بهم و أرأف بهم من آباءهم و امهاتهم

قال الله تعالى في كتابه الحكيم : { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } [النساء/105] و في هذه الآية الكريمة تشرف من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم و تكريم له و تعظيم و أيضا تقويم على الجادة .

و في الصحيحين عَنْ أَنَسٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

و قد قال أبو الزناد : إن العبد إذا اتصف بالإنصاف لم يترك لمولاه حقا إلا أداه و لم يترك شيئا مما نهاه عنه إلا اجتنبه و هذا يجمع أركان الإيمان .

و حين جاء الإسلام كان إنصاف الضعفاء من الأقوياء من أظهر شعائره و من أوَّل أهدافه , كما انه أنصف الفقراء من الأغنياء فقرر في الموال التي للأغنياء حقوقا للفقراء
قال تعالى : { وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [المعارج/24، 25]
و انف اليتامى ممن يتولون اموالهم فقال جل شأنه : { وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } [النساء/2]
هذا و أسأل الله تعالى ان ينفع بهذه الكلمات من كتبها و نقلها و قرأها
و صل الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

يعطيك الف عافية اخى وليد

جهودك واضحة

ومواضيع قيمة جدا
نتعلم منها الكثير

جزاك الله الف خير

ونفع الله بقلمك

و إياكم أخي الحبيب
و جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيراً
و إياكم اللهم آمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.