تخطى إلى المحتوى

•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• 2024.

  • بواسطة

لاكي

..* خلق آدم عليه السلام

قال الله تعالى:
«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ 30.
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ 31.
قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَعِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 32.
قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ 33.
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ 34.
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَاوَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ 35.
فَأَزَلَّهُمَا الشّيْطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ 36.
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 37.
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 38.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
39» البقرة


في هذه الايات الكريمات دلالات على خلق ادم عليه السلام ولقد خلق عليه السلام
من قبضة قبضت من الأرض
مشتركة ولهذا جاء الناس فيهم السهل
، الحزن ، الأخضر ، الأحمر ، الأصفر ، الطيب والخبيث
وهذه القبضة مزجت بماء فأصبحت طيناً وترك دهراً حتي يُبس فأصبح صلصال
قال تعالى (خَلَقَ الاِْنسَانَ مِن صَلْصَال كَالْفَخَّارِ) الرحمن 14

خلق الله آدم من طين لازب ، ما حمأ مسنون ،قالوا : من فخار،
والطين اللازب،هو :الطينة اللزجة كالغراء ، فلما خلقه الله تركه أربعين يوماً طيناً ،
تدخل الرياح من فمه وتخرج من دبره .

قال الله تعالى:{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71}
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ص

نفخ الله جل وعلا من روحه في جسد أبينا آدم
وكان هذا أولي المعطيات الربانية والمنح الآلهية لأبينا آدم عليه السلام

هنا امر من الله عز وجل لـ الملائكة بالسجود وكان من الحاضرين عند الأمر إبليس فامتنع عن السجود
قال الله عز و جل :{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ} البقرة 34

لاكي

..* قصة خلق آدم عليه السلام وتعليمه جميع الأسماء
قال الله تعالى للملائكة :
إني جاعل في الأرض قومًا يخلف بعضهم
بعضًا لعمارتها. فقالت الملائكة :
يا ربَّنا علِّمْنا وأَرْشِدْنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أنَّ من شأنهم الإفساد في الأرض وإراقة الدماء ظلماً وعدوانًا
ونحن طوع أمرك, ننزِّهك التنزيه
اللائق بحمدك وجلالك، ونمجِّدك بكل صفات الكمال والجلال؟
قال الله لهم: إني أعلم ما لا تعلمون من الحكمة البالغة في خلقهم.
وبيانًا لفضل آدم عليه السلام علَّمه الله أسماء الأشياء كلها,ثم عرض مسمياتها على الملائكة قائلاً لهم:
أخبروني بأسماء هؤلاء الموجودات,إن كنتم صادقين
قالت الملائكة: ننزِّهك يا ربَّنا, ليس لنا علم إلا ما علَّمتنا إياه.
إنك أنت وحدك العليم بشئون خلقك, الحكيم في تدبيرك.
قال الله: يا آدم أخبرهم بأسماء هذه الأشياء التي عجَزوا عن معرفتها.
فلما أخبرهم آدم بها, قال الله للملائكة:لقد أخبرتكم أني أعلم ما خفي عنكم في السموات والأرض,
وأعلم ما تظهرونه وما تخفونه. قال الله تعالى:
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) 34 البقرة
ولنا أن نتساءل ، لماذا أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ؟
أولاً: يمتحنهم لطاعة هل يطيعونه أم لا ؟
ثانياً: يرى من يعصي منهم .
ثالثاً:يرى الناس فضل آدم ،عليه السلام،
فقاموا فسجدوا جميعاً إلا إبليس تكبر ، ولماذا تكبر ؟

قال ابن عباس :كان إبليس أعلم الملائكة لكن ما نفعه علمه ، بل زهى وتكبر وافتخر.
وقال في بعض الروايات – أوردها ابن كثير وغيره – :
كان إبليس ملك السماء الدنيا ، هو مسؤول عن السماء الدنيا ،
فأبى إن يسجد لما قال الله للملائكة اسجدوا ،واعترض وهو يقول لرب العزة الذي خلق السماوات والأرض ،
ويعلم ما تحت الثرى :خلقتني من نار وخلقته من طين ،أأسجد وأنا اشرف العناصر،عنصري من نار وعنصره من طين ؟
هذه الكلمة هي بداية الخذلان وبداية اللعنة وبداية الحرمان ، اعتراضه هو الكبر
قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى) البقرة: من الآية 34
هذه اشد المفتريات ، وما كفى في اللفظ أن يقول :أبى ، بل قال: واستكبر
الكبر هذا هو شعار إبليس ، نعوذ بالله .

فهل هذا السجود الذي أمر الله به الملائكة لآدم السجود على الأرض مثل
ما نسجد للصلاة ؟
لأهل العلم رأيان أو قولان :
يقول الأول :معناه :الإنحناء والخضوع ،وهو:أن يهدهد رأسه وأن يخضع .
والقول الثاني :معناه:أن يسجد للأرض فالسجود لله ، ولكن تكريماً لآدم ، وإجابة لأمر الله سبحانه وتعالى .
والرأي الثاني هو الصحيح ، وكان في شرع من قبلنا السجود للإكرام ،
قال ، سبحانه وتعالى ، في قصة يوسف :قال تعالى {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً} يوسف: من الآية 100
أما عندنا في شريعتنا فلا يسجد إلا لله ، ولا يسجد لعظيم مهما كان ، ولا ينحني له ،
فان الإنحناء محرم.

لاكي


لاكي

قال تعالى:

قال تعالى {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أنت وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا
وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
} البقرة:35
وأراد الله إكرام آدم فأسكنه جنة الخلد ،
وقد أورد ابن القيم وغيره في الجنة التي أسكنها وزجه أقوال ،هل هي جنة في الأرض وبستان في الأرض ، أم هي جنة الخلد؟
والصحيح : إنها جنة الخلد ، أدخله الله في جنة الخلد .
قالوا :فاستوحش ، عليه السلام ، وما كان معه أحد ، فجلس فارغاًوالتفت يريد أن يجلس مع أحد ، لكن من يجلس معه ؟
الملائكة لهم جنس خاص ، الجن جنس خاص ، وهو يريد من جنسه .
فنام عليه السلام ، كما يقول أهل التفسير ، –
منهم ابن كثير – :نومه ، وأخذ من ضلعه الأيسر حواء ، ما أضعفنا ، وما أذلنا ،وما أقلنا ، وما أحوجنا إلى رحمة الله ، إنسان هذا خلقه ،
وهذه أمه ،
ثم يأتي الإنسان ، يركب الكبائر ، ويأتي بكل جرم ،وكل ما خطر له ،
وينسى تلك النشأة !

خلق الله حواء ، فالتفت آدم إليها بعد إن استيقظ ،فرآها بجانبه فعرف أنها زوجته فسكن إليها
قال تعالى {
وَمِنْ آياتهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أنفسكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } الروم: من الآية 21

والسؤال كيف دخل معه إبليس الجنة ؟أنهم كانوا في السماء والله أعلم ،
وخلق الله آدم في السماء ،ثم سجد له الملائكة ، ورفض إبليس ، وجعل الله عز وجل آدم وحواء في الجنة وإبليس بمنأى ،
فلما حذرهم الله من الشجرة أتى إبليس يوسوس لآدم وحواء ، فأين وسوس لهما ؟

لأهل العلم ثلاثة آراء وأقوال :
القول الأول: قالوا :هو مطرود محروم ، لكنه دخل يوسوس ولا يتنعم ،
فهو مطرود من رحمة الله ، لكن جعله الله يذهب ؛ لأنه سأل الله إن يمهله ليغوي آدم وذريته إلا قليلا ،
والقول الثاني: قالوا :أخذته الحية ، حية شارقة مارقة ابتلعت إبليس ،ثم دخلت الجنة ، أوردها أهل التفسير .
والقول الثالث: قالوا :وسوس من بعيد ، ما دخل الجنة ، لكن أخذ يوسوس فوصلت الوسوسة .
والراجح، هو :الرأي الأول ، أنه دخل مطروداً محروماً لكن أتى يوسوس
فانظروا إلى وسوسته !!
قال تعالى {
وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} الأعراف: من الآية 20
.. فصدقه آدم .


قال الله تعالى لإبليس:
اخرج من الجنة ممقوتًا مطرودًا,لأملأنَّ جهنم منك وممن تبعك من بني آدم أجمعين. ويا آدم اسكن أنت وزوجك حواء الجنة,
فكُلا من ثمارها حيث شئتما,ولا تأكلا من ثمرة شجرة (عَيَّنها لهما),
فإن فعلتما ذلك كنتما من الظالمين المتجاوزين حدود الله.
فألقى الشيطان لآدم وحواء وسوسة لإيقاعهما في معصية الله تعالى بالأكل من تلك الشجرة التي نهاهما الله عنها;
لتكون عاقبتهما انكشاف ما سُتر من عوراتهما,
وأقسم الشيطان لآدم وحواء بالله إنه ممن ينصح لهما في مشورته عليهما بالأكل من الشجرة, وهو كاذب في ذلك.
فجرَّأهما وغرَّهما, فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الاقتراب منها, فلما أكلا منها
وناداهما ربهما جل وعلا ألم أنهكما عن الأكل من تلك الشجرة, وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو ظاهر العداوة؟
قال آدم وحواء:
ربنا ظلمنا أنفسنا بالأكل من الشجرة, وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن ممن أضاعوا حظَّهم في دنياهم وأخراهم.
(وهذه الكلمات هي التي تلقاها آدم من ربه, فدعا بها فتاب الله عليه).
قال تعالى مخاطبًا آدم وحواء لإبليس:
اهبطوا من السماء إلى الأرض, وسيكون بعضكم لبعض عدوًا,
ولكم في الأرض مكان تستقرون فيه, وتتمتعون إلى انقضاء آجالكم.
قال تعالى : (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) ) القصص ،

قال تعالى :{قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أنفسنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الأعراف : 23

لاكي

ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع رائع ومتميز
بورك فيك وفي جهودك

وعليكم السلام ورحمة الله

جزاك الله خيرا

قصة تملئها العبر قصة أبينا آدم عليه السلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع توأمى بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
سبحان الله الشيطان أعوذ بالله من شره عدو لنا عدو مبين ولكن بعضنا يطيعه رغم إن ربنا سبحانه حذرنا منه ومن كيده
وأول من عصا الله سبحانه هو أعوذ بالله منه فكانت أول معصيه الكبر
أسال الله أن يرحمنا ويصرف كيد الشيطان عنا جميعا
استودعك الحى القيوم حبيبتى

لاكي


ثمال
ياهلا برفيقتي الحبيبة نورتي وعطرتي الموضوع
أسعدني ردكِ وكثيراً
أسعدكِ الله دوماً ياجميلة لاكي

أم الأميرة
حياكِ الله وبياكِ ياعسل لاكي
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمة
ربي يسعدك
تابعيني واستمتعي بالقصص الشيقة القرآنية لاكي

سبحان الله وبحمده
سبحان من رحمته اوسع وفضله اعظم سبحان الحى القيوم

حفيدة الحُميراء

ياهلا والله وسهلا بتوأم الروح
حياتي إنتِ
جزاكِ الله خيراً يارب استفدتي
تابعي البقية
كوني بالقُربِ

"

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.