قد تكون هذه الخاطرة الأخيرة
لي ,,, هنا
/
/
سـوفَ أُغـادر هـذا الكـوْن
و أسـكن حيـثُ تُطلُّ الشـمس
و تُشـرقُ دافئةً في الصباح…
و تَسطع في وجنـاتِ الأفق الـراقد بعد ظـلام الأمس
* * * * *
سـوفَ أعـود إلى وطـني
يَشغلني وهـمٌ أرقني
أفتـح كفي و أنظـر ماذا غـاب بكفي عنْ نفسي
و أُقلب تلك الصـور المَحفورة
في وجه جـدار العمـر الراحـل رغماً عن عَيني
و الواثـب حيث يمرُّ الصـوت
و السَّاكـن مثلَ سُكونِ المـوت
و السَّاكـت حتى حينَ يبـوح الصمـت
* * * * *
َ
قلبـتُ سُطـورَ التـاريخِ
أبحـثُ عنْ طيـفٍ مَريخيِ
طـوبيٌ أحمرُ ملتهـبٌ
يَنغـرسُ بصدري مثـلَ الصَّخرِ
و مثـلَ الطيـنِ و مثـلَ القَمـحِ
دعوووووني أصـرخ
* * * * *
أو مثـلَ بريـق ِ الأشْيـاء
لَمَّـا تَنفرج الظلمـات
لمـا تَنفـرد الثَّنيـات
أو حيـن يَـروح الضـوء يُعربـد حُـرا ً ما بيـن الغَيْمـات
* * * * *
ينتشـر الأبْيـض في الفَتحـات
ويفتت أشـلاء الوَصـلات
و يُحرك منْ تلكَ السَّكنـات
وتَصبح السحـبُ المنقشعـة
أشـلاء فتـات مُنتشـرة
كَسـرابٍ تَحمله الريـح
يَركضُ ليُغـادر أنْحـائي
يَتركُ أجْوائي و سمـائي
ليُضبح الكـوْن بـلا ألـوان
فَالأبيضُ يكتسـح الأشْيـاء
الأبيضُ يبتلـع الأشيـاء
و أنـــــــا أبتلـع الإغمـاء
* * * * *
سَـأغادرُ نفسي
حيـنَ يُطلُ القمـرُ العـائدُ من سفـرٍ
سَـأغادرُ حيـنَ يفـرُ الدمـعُ
ويبكـي القمـرُ السَّـاكنُ في عُمري
وتُـلَـوِحُ كلُ الأشْيـاء ِ
رفقـا ًبعـروقي و دمـائي
تبـاً لـدروب ٍ مُغلقـةٍ
سُحقـاً لحقـوقٍ مُهـدرة ٍ
عَجبـاً منْ صبـر ٍ أحْـرقني
و جنـون ٍ جـن فَطـوَّقَني
و رحيـل ٍ لاحَ فـأغْـرقني
* * * * *
و أختنـق ُ و أحتـرق ُ
و الصبـحُ شُعـاعٌ يَنطلقُ
و الفَجـرُ سُطـورٌٌ تَفتـرقُ
و القُـرص الأحمـر يَعلـو .. يَعبـر .. يَختـرق
يَتوسَّـط قلب الأُفـق كأنَّـهُ أُرسِـلَ يَستبـق
ربـي . . . ربـي . . ما أسـرعَ تلك اللحظـات
ما أقصـر تلكَ الأوقـات
و أنـا مهمـومٌ مكـدور
يَحملُنـي الحُـزن..
على الأسـوار مـع الأنـوار وفي الظلمـات
يَرسمني حُلمـاً فـوقَ الأرضِ و عنـدَ الأفـق وفي الساحـات
يَجعلني ثمـرا ً فـوق الشَّجـر على الأغصـان
وفي الغابـات
أتَساقـط دمعـا ً منتحـراً
يَعتنقُ تُـراب الأرضِ فُتـات
و يَغيـب ليُصبحَ لا شـيء
و يظـل القَمرُ بـلا دمعـات
سأرحل ,, أخر الكلمات !!
O
o
O
o
نزف الجرح
بـــوركت أخي الفاضل.
ولكن لما الرحيل..؟؟
سلمت يداك لكن؟؟!!
لماذا سوف ترحل ؟؟لما؟؟لما؟؟
اعتذر اذا تدخلت في خصوصياتك..
اختك دمعت امل..
فيا قلب صبرا ان جزعت فربما جرت سنحا طير الحوادث باليمن
فقد تورق الاغصان بعد ذبولها ويبدو ضياء البدر في ظلمة الوهن
هكذا الحياة جبلت على الفراق …
الله معكـ أخي الفاضل في حفظ الرحمن
بوركت ..,
أتسائل لم الرحيل ..؟