~*¤ô§ô¤*~ غيرة الأشقاء: ظاهرة يكرسها الأهل بالتفضيل بينهم ~*¤ô§ô¤*~ 2024.

الأخوات العزيزات في النافذة الرائعة
أحببن أن أنقل لكن هذا الموضوع الذي قرأته في إحدى الصحف الاردنية وإن شاء الله تسفيدو منه

استهجنت بتول الهدوء الذي خيم على منزلها فذهبت الى غرفة طفلتها حديثة الولادة لتجد سريرها فارغا, فبحثت عن طفلها (6 سنوات) فلم تجده ايضا فهب الجيران لنجدتها عند سماع استنجاداتها وصراخها.. ليجدوا شقيقها طارق يهيل التراب على شقيقته التي وضعها في الحفرة التي حفرها بيديه خصيصا لدفنها.
"كلما زادت شدة الغيرة بين الاشقاء كان اثرها اكثر سلبية وغالبا تبدأ مع ولادة الطفل الثاني ومراعاة الاهل للطفل واحتفائهم به بشكل يشعر الطفل الاول بانه فقد الاهتمام", بحسب الاختصاصي النفسي الدكتور جمال الخطيب.
لم يعرف والدا الطفل كما بينا لوكالة الانباء الاردنية كيفية معالجة الموضوع فاستعانا بخبرات كبار السن بالعائلة حيث اختلفت الآراء بين الاهمال او زيادة توجيه الانتباه او توزيع الاهتمام بالعدل بينهما.
وقالا انهما قررا عرض الحالة على اختصاصيين نفسيين وتربويين بعد ان تطورت واصبح الطفل يبول على نفسه ويتأتئ بالكلام كما اصبح مؤذيا.
الدكتور الخطيب بين ان الغيرة بين الاشقاء ظاهرة موجودة في معظم العائلات وتصل في بعض الاحيان الى درجة مرضية فيظهر على الطفل ما يسمى بالسلوك "التقوسي" أي العودة الى سلوكيات اسبق في التطور اذ يفقد السيطرة على التبول والبراز او يعود الى "التأتأة والتلعثم" بالكلمات وعدم نطق الكلمات بشكل جيد والعودة الى شرب الحليب بالرضاعة والايذاء.
اشتكت المدرسة لوالدي علاء من سلوكه العدائي تجاه اصدقائه بصورة اضطرت المدرسة الى الاستعانة بالمرشد التربوي في المدرسة لمعرفة الاسباب والدوافع وراء هذه الشخصية العدائية لعلاء التي وصلت الى حد ايذاء اصدقائه واختلاق قصص واهمة تسبب لهم العقاب.
وبعد عدة جلسات بين الاهل والمرشد التربوي بالمدرسة لم يتوصلا الى حل مما اضطر الاهل الى عرض ابنهم على اختصاصي نفسي ليتبين ان ذلك ناتج عن المقارنات وتحفيز الاهل له على التشبه بشقيقه الاكبر بحيث يكون نسخة مطابقة في الاخلاق والتفوق الدراسي.
ودعا الدكتور الخطيب الاهل الى فهم امكانيات اطفالهم للمفاضلة بينهم وعدم معاملة الابناء بنفس الطريقة وألا يفرضوا على الابناء ان يكونوا نسخة عن الاخ الاكبر مؤكدا الفرق بين التحفيز بان يحذو حذو الآخرين واخذهم نموذجا ايجابيا او تكسير القدرة الذاتية للشخص بحيث يشعر انه غير قادر على الوصول الى ما يريده الاهل فيصاب بالاحباط ويتخذ موقفا سلبيا من الآخرين.
وحمل الدكتور الخطيب الاهل مسؤولية عدم المساواة بين ابنائهم ومعرفة قدراتهم وتنمية مهاراتهم حسب قدراتهم ودعا المدرسة الى فهم قدرات كل طالب وتنميتها حسب امكانياته.
وبين استاذ الفقه واصول الدين في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور عبد المجيد الصلاحين ان الاسلام عالج الغيرة بين الابناء من خلال حث الاهل على عدم تفضيل الابناء بعضهم على بعض منذ الصغر سواء اكان ذلك من حيث الاقبال والابتسام في وجه بعضهم دون الآخرين الى جانب الحث على المساواة في الهبة بين الابناء وعدم المبالغة في مدح الابناء امام اخوانهم لان ذلك يستجلب الغيرة والحسد.
ودعا الى المساواة بين الابناء في الحنو والعطف واشعارهم جميعا بحنان الابوين وان جميع الابناء يحصلون على هذا الحنان بدرجة متساوية.
اما عن الغيرة المحببة فبين الدكتور الصلاحين انها تدفع الابناء الى الاقتداء باخوانهم في الامور الحسنة مثل التحصيل العلمي منبها الى ان الغيرة اذا زادت عن حدها انقلبت حسدا وهو خلق ذميم ربما يولد تصرفات سلبية تجاه الابناء فيما بينهم وهناك شعرة دقيقة بين الغيرة والحسد ويبقى على الآباء ملاحظتها في التعامل مع ابنائهم بحيث يشجعونهم على الاقتداء ببعضهم في معالي الامور دون ان يصل ذلك الى الحسد الذي يتضمن منحى زوال النعمة عن الابناء المحسودين وتحولها الى الحاسدين.
وفي النهاية تقبلن ودي وحبي الكبير لكن