اليوم سأحكي لكم عن مدرستي ، إنها جميلة من الخارج ، حيث أنها مبنى كبير ، و لها ملعب كبير إكتسى بالحشائش الخضراء الجميلة ، والعاملين في هذه المدرسة أشخاص كثيرون ، المديرة و المعلمون و الممرضة و السكرتيرة و مساعده المديرة و الطباخين الذين يجهزون الغداء للطلاب و البواب ، و المتطوعين ، و العمال الذين ينظفون المدرسة ، و نحن نحترمهم و هم يحترمونا .
غرفة المديرة غرفة عادية و لكني أحس بالرعب عندما أدخل إلى هناك ، فأرجوا أن لا تطلبوا مني شرحها ! و غرفة الممرضة بها ملابس كثيرة و سرير و بعض الأجهزة الموجودة في العيادة ، و الممرضة كثيرا ما تأتي إلى الصف لتعطينا حصة طبية ،
و الكافيتيريا التي تعني بالعربية المقصف إلا أنني لا أعرف ما علاقة قَصَفَ بالطعام! لأن قَصَفَ تعني مصيبة ! و لا أظن أن الكلمة مناسبة .
و المقصف أو الكافيتيريا قاعه واسعة مليئة بالمقاعد و الطاولات المنثورة في كل مكان ،و عندما تدخل تجد شباك كبير جدا لتأخذ طعامك ، و هم يطبخون الكثير من الأطعمة المختلفة ، مرة معكرونه و مرة لحم مشوي و دجاج مقلي وووو
على كل حال أنا لا أعرف أسماء أطعمتم ، فأنا لا آكل منها ، لأننا نحن المسلمون نأكل اللحم الحلال ، و لكني فقط آكل البيتزا يوم الجمعة و لكن البيتزا مع الجبن فقط و لا آكلها مع لحم الخنزير مثلهم ، و قد إختلست النظر مرة لأرى داخل المطبخ فوجدت مغاسل عملاقة ، لأن التي تعمل في الكافيتريا إمرأة سمينه جدا ـ على ما أظن ـ
هيا هيا تعالوا معي إلى غرفة الصف ، إن رقم غرفتنا ثلاثة عشر ، و هي مليئة بالمقاعد الزرقاء والحمراء و الخضراء النظيفة لاننا نحافظ عليها ، و بها درج أضع فيه الكتب ، نحن لا نأخد الكتب إلى المنزل ، حتى لا تكون الحقيبة المدرسية ثقيلة ، و لأننا إن أخذنا الكتب ستسقط نقاط صلصة الطماطم و نحن نأكل المعكرونه ـ على ما أظن ـ ، و لكل طفل صندوق بريد ، دائما أعد إلى العشرة قبل أن أفتح صندوق بريدي ، لأنني أخاف أن أجد علامة إمتحان سيئة داخل هذا البريد !
في صفي كمبيوترللمعلم ، و مغسلة و خزانتان و سجاده في ركن معين وحمامان واحد للبنات و الآخر للأولاد و أنا أجلس بالقرب من النافذة أمامي جيريد و بجانبي بيتر و خلفي ستيفن .
و في الصف رأس تمساح محنط ! وو توجد سمكة في حوض و جمبري على قيد الحياة في حوض آخر ….و أفعى سامة بداخل حوض زجاجي فوق رف عالي ، حتى لا تقرص الأطفال و تقتلهم !
و معلمنا إسمه فولي و فولي لا تعني حبة فول إنما تعني سقط و هذا الرجل سقط من الفضاء ـ على ما أظن ـ لإنه هو من قال أنه من الفضاء و أعطانا الدلائل ، فهو معلم و حارس لحديقة حيوان و يعيش في كهف !و له لعبة من الفضاء حتى تذكره بأصله! أظن أن لهذا الرجل عشرة أيدي لكنه لا يظهر لنا إلا إثنتين حتى لا نخاف !
رن جرس المدرسة في الساعة الثانية عشر ، فتحت حقيبتي المدرسية ، أخرجت بسرعه كيس الطعام البني ، أسرعت إلى الكافيتيريا أنا و بيتر ، و قد كنت أول من جلس ، أما البقية فهم في صف طويل ليأخذوا صينية الطعام ، مددت يدي إلى الكيس و رائحة الزيت و الزعتر الشهية وصلت إلى أنفي بسرعة ، أخذت شهيقا لأشتم بقية الرائحة حتى لا يشتمها أحد غيري ، و أخرجت الفطيرة من كيسها و جهزت نفسي لآكل ، جاء بيتر سريعا و معه طعامه ، على الصينية تنوع من الأطعمة ، لقد كان بداخلها صحن فيه كرات لحم مع صلصة الطماطم ، و قطعة خبز و فوقها السمسم ، و عصير و صحن فواكه معلبة .
أتعرفون ؟ في كل مرة أدخل إلى الكافيتيريا ، أتمنى أن تكون هذه الأطعمة حلال ، فرآئحتها أحيانا شهية و أتمنى لو أتذوق و لو لقمة واحدة ، لكني لا أستطيع ، حتى الدجاج أنا لا آكله من هنا ، بالرغم من أن أمي تحاول دائما أن ترضيني حتى لا أحس بالفرق ، إلى أنني بعض الأحيان أشتهي أطعمتهم !ربما كنوع من التغيير .
نظرت إلى صحن بيتر و كادت عيني تأكل اللحم قبل أن يأكله هو ،إلى أن رائحة الزيت و الزعتر أنقذتني ، و بدأت آكل طعامي ، نظر إلي بيتر و إبتسم ثم قال : تريد أن تجرب ؟
هنا بدأ صراع في نفسي ، لأنني بالفعل أشتهي تذوق طعامة !و أمي قالت لا تشتري من طعامهم ! و لكني لن أشتري إنما فقط سأتذوق ، و هي لن تراني إن تذوقت فلن أقول لها ! و لقمة واحدة ليست مضرة ! و لن أقول لها أني تذوقت ! قلت له شكرا ، و هممت لأكل ! إلا أن كلمة أمي دائما ترددها قد تذكرتها ، إن هذه الكلمة أرعبتني في داخلي ، إنها إن لم أكن أراك يا محمد فالله يراك ، إعتدلت في جلستي و قلت : لا شكرا معي طعامي .
بيتر : لا بأس .
و كأنه كان ينتظر هذه الجملة !
و جهزت نفسي لألكمل فطيرتي ، إلا أن جيريد حشر أنفه الطويل و نظر بدقة إلى فطيرتي و قال بقرف
ـ يعع أتأكل الحشرات
تجمدت يدي مكانها ، و لم تصل هذه اللقمة إلى فمي ، و بدأت انظر إلى الفطيرة بدقة ، و قلت: إين تلك الحشرات !
جيريد إنها داخل الفطيرة ، إقترب بيتر ليرى هذه الحشرات ثم جيريد و بدأنا ننظر نحن الثلاثة بدقة ! فقال جيريد: أنظر إنها موجودة بكثرة على الفطيرة !
دققت في النظر و قلت لجيريد : إنها السمسم و ليست حشرات ، ألا تعرف شيء !
جيريد : يعععععععع إنها مقرفة .
تمالكت أعصابي بقوة و قلت : و لكنها منثورة فوق الخبز الذي تأكله !وعلى أية حال لا يحق لك أن تتكلم عن أي طعام في العالم لإنها نعمة قد لا يجدها الكثير من الناس! بالإضافة إلى أن الزيت و الزعتر مفيد للذكاء هكذا قالت جدتي .
نظر الإثنان بدهشة و قالا : كيف ؟
محمد عاصم :لأن …..أعتقد ……حسناً توجد غدّه داخل الدماغ تسمى الغدّة الزعترية ، و هذا الإسم مقتبس من الزيت و الزعتر، لأننا عندما نأكل الزعتر تنشط الغدة الزعترية و بالتالي تنشط العواصف الفكرية داخل الدماغ ـ على ما أظن ـ .
و نظرت إلى جيريد نظرة إنتصار لهذا الجواب الذكي و قلت له : و أنا أظن أن علاماتك يا جيريد قد تدهورت ، لذا أنصحك بأكل الزيت و الزعتر حتى تعمل غدّتك الزعترية جيدا .
بيتر : كووووووووووووول دعني أجرب .
إبتسمت من هذه الكوووول لأني بالفعل قد بدأت بالفعل بالأكل قبل أن يقول لي كول ، و قسمت لبيتر قطعة و بالفعل أعجبته ، أما جيريد جلس و قال : على أية حال أنا أحب هذا اللحم فلحم الخنزير طيب .
آلمتني معدتي لجوابه و أكملت طعامي بصعوبة ، أتعرفون لماذا ؟ لأني أنا الآن من أحسست بالقرف !فلو يدري هذا المسكين ما يأكل خنزيرة لما تجرأ و أكل لقمة واحدة .
الحمد لله أني لم أتذوق هذا الطعام .
و بالرغم من هذا كله فبعض الأطعمة التي يأكلونها أشتهيها و لكنني لن أجرب ، لأن الله يراني إن أكلت .
إنتهي الوقت المخصص للطعام و رجعنا إلى الصف , لكن أحداث ساخنه و مرعبة كانت تنتظرنا ، إنها ضياع الأفعى السامة و خروجها من القفص !
في المرة القامة سأحكي لكم بالتفصيل فأنتظوني .
لأن …..أعتقد ……حسناً توجد غدّه داخل الدماغ تسمى الغدّة الزعترية ، و هذا الإسم مقتبس من الزيت و الزعتر، لأننا عندما نأكل الزعتر تنشط الغدة الزعترية و بالتالي تنشط العواصف الفكرية داخل الدماغ
هو من مذكرات أبي ، مع إضافات مني و من أمي .
على كل حال تفضلوا معي إلى مذكراتي السايقة
¸.•´♥ْْْْ ذكريات الصف الثاني الإبتدائي ¸.•´♥
الجبن المنزلى للمقبلات و الفطور بالبهار و الثوم او الاعشاب رائع و سريع
( احب ان يجرب محمد عاصم جبنتى و زعترى و زيتى و يطعم اكلى الخنزير عل معدتتهم تنظفو تنشط عواصف افكارهم الدماغيه بسبب الغده الزعتريه ) ههههههه
لو نعرفي كم أعدني دخولك ، فلقد كاد محمد عاصم أن يفقد الأمل من الردود ، إسمه ستعرفيه عندما يتزحلق بالسر ، فالسر كما تعلمين مثل قشرة الموز ترميها على الأرض و تتزحلق بها ، و إن كان السر مخيفا قد تكسر ظهرك ، بالفعل أنا أريد أن أسأل الأخوات هل أكمل أم ملوا من محمد عاصم و أمه غيداء برهان و أبوه عاصم حلمي ،هذه الأسماء ستظهر على حقيقتها قريبا إن أعجبتكم هذه المذكرات ، و هل أكمل هذه المذكرات الفكاهية ، الهادفة ـ على ما أظن ـ أم أتوقف ؟
على فكرة رائحة الزيت قد إشتممتها من هنا و سآخذ شهيقا عميقا حتى أمتلك تلك الرائحة وحدي .
سلمتي و جزاك الله خيرا ردك أفرحني جدا .
تكرمي يا عمري بس خليني أكل زيت و زعتر إكثير علشان العواصف الفكرية اللي في دماغي تنشط أكثر .
ام البنابن
يا ام البنابن
شو هالمذكرات الحلوة شكلي راح اطبعها واترها لابني يقراها
كملي رفيقتي وحبيبتي .
ذكريات جميله.
والأجمل أن يتربى الطفل على مخافة الله أينما يكون .
ربي يحفظه لوالدته .
أستمتعت بقراءة القصه .
سلمت يمناك
مشكوره .
لكِ تحياتي