تخطى إلى المحتوى

آآه لو نعلم كلنا .كلنا ظالمون لازم كل واحد يعرف، لكل ضمير حي و لا للضمير الميت 2024.

السلام عليكم
أحبتي و أناأفتش في النت و المنتدى و بعض المنديات الأخرى رأيت أن الناس تتكلم عن الألم و الحزن وقلة من تجده يتكلم عن السعادة و كأن الجميع غير راض على حياته…..
ليس هذا هو المهم، اقترحت هذه الفكرة حتى تتولد القناعة في قلوبنا من جديد….
لوجه الله كل من يمر على هذه الصفحة فليكتب عن نعمة من نعم الله التي لا تعد و لا تحصى، و أشهد الله عليكم يوم القيامة أن تجحدوا هذه الفكرة، لأنه يجب أن نقتنع بما أقسمه الله علينا……
أتمنى أن لا تمروا عليها مرور الكرام..
اللهم اجعل كل مشارك في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك

اللهم لك الحمد على نعمة البصر فكم من شخص لا يعرف معنى الليل و النهار…لا يعرف وجه أمه و لا أبيه.كل شيء سواد من فوق سواد…اللهم لك الحمد….اللهم لك الحمد حتى ترضى..

اللهم متعنا بأبصارنا و أسماعنا و اجعله الوارث منا…آمين

الحمد لله رب العالمين
المفردات:
الحمد: الشكر، أو الثناء باللسان على الجميل الاختياري.
رب: مالك الشيء الذي يرعاه ويهتم بتربيته وإصلاح شئونه.
العالمين: جمع عالم، والعالم مجموعة من الموجودات المختلفة تشترك في صفة من الصفات سواء كانت الصفة حقيقية أو انتزاعية أو اعتبارية، كعالم الإنسان وعالم الحيوان وعالم النبات.
الحمد: إلفات إلى الجانب المضيء من الحياة.
للحياة جانبان: جانب مظلم وجانب مضيء. الجانب المظلم يتمثل في الفقر والمرض والكوارث التي تحل بالفرد أو بالمجتمع، وتدخل عليه الحزن والكآبة. والجانب المضيء يتمثل في الغنى والصحة والانتصارات التي يحققها الفرد في الحياة ونحو ذلك. وهذان الجانبان متشابكان في الحياة.. فلا يمكن أن يخلو منهما فرد أو مجتمع أبداً.
فالدنيا – كما يقول الشاعر:
حلاوتهـا ممزوجـة بمـرارة وراحتهـا مقرونـة بعنـاء
وهنالك أفراد يركزون النظر على الجانـب المظلم من الحياة، فهم لا يرون البعد الإيجابي في الحياة، وإنما يركزون النظر على الجوانب السلبية، وذلك ما يستتبع مضاعفات خطيرة على:
أولاً: نفس الإنسان، فلا يستمتع مثل هذا الفرد بما في الحياة من نعم، ولا بما منحه الله تعالى من طيبات، بل يظل دائم الكآبة والحزن. يقول الشاعر:
ليس من مـات فاستراح بميت إنمـا الميت ميت الأحيـاء
إنما الميـت من يعيـش كئيباً كـاسفاً باله قليـل الرجـاء
ثانياً: وحيث إن النفس مؤثرة في البدن – كما ثبت ذلك في علم النفس وفي علم الطب حيث أن الحالات النفسية للإنسان تنعكس على الأداء الفسيولوجي للأعضاء – لذا فإن هذا الفرد يصاب بأمراض جسدية لا يجد عنها خلاصاً.
ثالثاً: وتنعكس هذه الحالة على سلوك الإنساني الخارجي، فيكون شخصاً سيء الأخلاق، عنيف النزعة، لا يألف ولا يُؤلف.
أما الذي يركز النظر على الجانب الإيجابي من الحياة فإنه على العكس سيكون مرتاح النفس صحيح الجسم حسن العشرة، متحملاً لما في الحياة من متاعب وآلام.
ينقل أن كسرى سخط على بوذرجمهر، وكان وزيراً له، فحبسه في بيت مظلم وأمر أن يصفّد بالحديد، فبقى أياماً على تلك الحال. فأرسل كسرى إليه من يسأله عن حاله؟ فجاء الرسول فوجده منشرح الصدر مطمئن النفس. فقال له: "أنت في هذه الحالة من الضيق ونراك ناعم البال!"
فقال بوذرجمهر: "اصطنعت معجوناً مركباً من أخلاط معينة واستعملتها."
وهذا المعجون هو الذي أبقاني على ما ترون!"
قال الرسول: "صف لنا هذه الأخلاط لعلنا ننتفع بها عند البلوى."
فقال: "نعم. أما الخلط الأول: فالثقة بالله عز وجل.
وأما الثاني: فكل مقدر كائن.
وأما الثالث: فالصبر خير ما استعمله الممتحن.
وأما الرابع: فإذا لم أصبر فماذا أصنع، ولا أعين على نفسي بالجزع.
وأما الخامس: فقد يكون أشد مما أنا فيه.
وأما السادس: فمن ساعة إلى ساعة فرج."
فبلغ ما قاله كسرى، فأطلقه وأعزه1. هذا مع أن كسرى خيّر بوذرجمهر بأن ينتخب في خلال مدة سجنه: طعاماً واحداً، وملبساً واحداً، ومكاناً واحداً، لا يتعدها إلى غيرها. فاختار من الطعام: الحليب.
ومن الملبس: الفرو.
ومن المكان: السرداب.
فسأله كسرى عن علة هذا الاختيار؟
فقال بوذرجمهر: "أما الحليب فإنه طعام وشراب، وأما الفرو فلأنه لباس الصيف والشتاء، إن لبُس هذا الجانب كان لباس الصيف، وإن لبس من الجانب الآخر كان لباس الشتاء. وأما السرداب فلأنه حار في الشتاء وبارد في الصيف."
وفي الحديث: أن موسى (عليه السلام) قال لله تعالى: "أرني أحـب خلقك إليك وأكثرهم لك عبادة."
فأمره الله تعالى أن ينتهي إلى قرية على ساحل بحر وأخبره أنه يجده في مكان قد سماه له، فوصل (عليه السلام) إلى ذلك المكان، فوجد رجلاً مجذوماً مقعداً أبرص يسبّح لله تعالى.
فقال موسى (عليه السلام): "يا جبرئيل <جبرائيل> أين الرجل الذي سألت ربي أن يُرِيني إياه."
فقال جبرئيل <جبرائيل>: "هو يا كليم الله هذا."
فقال موسى (عليه السلام): "يا جبرئيل <جبرائيل> إني كنت أحب أن أراه صواماً قواماً!"
فقال جبرئيل <جبرائيل>: "هذا أحب إلى الله تعالى وأعبد له من الصوام القوام، وقد أُمِرت /أي أمرني الله تعالى/، بإذهاب عينيه، فاسمع ما يقول." فأشار جبرئيل إلى عينيه فسالتا على خديه.
فقال الرجل /مخاطباً الله تعالى/: "متعتني بهما حيث شئت، وسلبتني إياهما حيث شئت، وأبقيت لي فيك طول الأمل يا بارّ يا وصول."
فقال له موسى(عليه السلام): "يا عبد الله إني رجل مجاب الدعوة، فإن أحببت أن أدعو لك الله تعالى يرد عليك ما ذهب من جوارحك، ويبريك من العلة فَعَلْتُ."
فقال الرجل (رحمة الله عليه): "لا أُريد شيئاً من ذلك، اختياره لي أحب إليّ من اختياري لنفسي."
فقال له موسى (عليه السلام): "سمعتك تقول: ‘يا بارّ يا وصول،’ ما هذا البر والصلة الواصلان إليك من ربك؟"
فقال: "ما أحد في هذا البلد يعرفه غيري أو يعبده غيري،" فراح موسى (عليه السلام) متعجباً وقال: "هذا أعبد أهل الدنيا"1.
وعلى كل حال فإن تكرار المسلم لكلمة "الحمد لله" كل يوم عشر مرات على الأقل في صلواته الخمس المفروضة إلفات إلى الجانب المضيء من الحياة، ولهذا الإلفات من الآثار النفسية والجسدية والاجتماعية ما لا يخفى، وقد اتضح بعضها من خلال هذا البحث.
هذا مضافاً إلى أن تذكر النعم الإلهية التي تغمرنا في كل لحظة "يدفع الإنسان على طريق العبودية، لأن الإنسان مفطور على أن يبحث عن صاحب النعمة، ومفطور على أن يشكر المنعم على إنعامه، من هنا فإن علماء الكلام (علماء العقائد) يتطرقون في بحوثهم الأولية لهذا العلم إلى وجوب شكر المنعم باعتباره أمراً فطرياً وعقلياً دافعاً إلى معرفة الله."3
وهنالك نقطة جديرة بالالتفات وهي أن الجانب المظلم من الحياة متمثلاً في المرض والفقر والزلازل ونحوها – وإن بدا مظلماً في النظرة العابرة إلا أنه مضيء في واقعه عند النظرة المتأمل.

شكر نعم الله

إن العقل الرشيد، والفكر السديد يفرض علينا ما أوضحه الدين وبينه من وجوب الشكر وذكر المنعم، فماذا يعقب الرقابة والكتابة ـ الحساب والمناقشة ـ ثم الثواب والعقاب وفي ذلك قال تعالى: (يا ابن آدم إنك ما ذكرتني فقد شكرتني وإذا ما نسيتني فقد كفرتني). أيها الأخوة والأحبة:
يقول الله تعالى:
(يَا أَيُّها الإنْسَانُ، ما غَرَّكَ بربِكَ الكريْمِ الذي خَلَقَكَ؟ فَسَوّاكَ فَعَدَلَكَ، فيْ أيِّ صُورَةٍ ما شَاءَ ركبكَ، كَلاَّ بَلْ تُكَذِبُونَ بالدين ـ أي بالجزاء والحساب ـ وإِنْ عليكُمُ لحافِظِيْنَ، كِرَاماً كاتِبيْنَ، يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) ـ الانفطار: الآية 6 ـ 12 ـ
نعم والله، وأي والله، إن على أعمالنا مراقبة ملائكية، من مراقبين شاهدين غير غائبين، لهم المنـزلة الرفيعة والكرامة عند ربهم، حيث يصدقون فيما كتبوا، ولا يرد عليهم ما رقموا، أو سجلوا.
إن هؤلاء الكتاب يسجلون على الإنسان، كل حركة له وسكنه، وكل قول وفعل، وكل خير وشر، يسجلون ذلك في كتاب، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وسيجد البشر ما عملوا حاضراً، ولا يظلم ربك أحداً.
أيها الأخوة:
لم هذا التسجيل؟ ولم كل هذه الرقابة؟ وهل يشعر أحدنا بأن معه من ملائكة الله، من يضبط عليه أنفاسه، ويحصي عليه كل كلمة ينطق بها لسانه؟ نعم، نعم، لقد أبان القرآن ذلك بكل صراحة ووضوح حيث يقول:
(مَا يَلْفِظُ ـ أي الإنسان ـ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لديْهِ رَقيْبٌ عتيْدٌ) ـ ق: الآية 98 ـ
أخوتي الأكارم:
ثم ماذا بعد هذا التسجيل؟ وماذا يعقب هذه الرقابة والكتابة؟ وهل هناك حساب ومناقشة؟ وهل هنالك ثواب وعقاب؟ نعم، سيكون الحساب وسيجري الجزاء والثواب، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، يقول الله تعالى:
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذرةٍ شراً يَرهُ) ـ الزلزال: الآية 7 ـ
نعم أيها الأخوة سنرى الجزاء من الله على أعمالنا صغيرة كانت أو كبيرة، حقيرة كانت أو عظيمة، ولكن متى سيكون هذا الجزاء، ومتى يحدد يا ترى وقت الحساب، أفي دنيانا وحياتنا هذه؟ أم في أخرانا ويوم القيامة والدينونة؟ بعد مفارقة الحياة، والمال والأولاد؟ في أي ساعة، في أي يوم، في أي حال سيكون هذا الحساب؟.
إن ساعة الصفر لمحاسبة الله للإنسان قريبة غير بعيدة، غير محددة الزمان والمكان، وغير معروفة في أي حالة ستكون، فعلى حسب منطوق كلام الله في قرآنه، يمكن أن يحاسب الله الإنسان كل وقت وفي أية حالة، في ليلة أو نهاره، في نزهته وعند طعامه، في سيره وعند لهوه، في عمله وعند شغله، يستطيع الله أن يحاسب الإنسان في حالة عظمته وكبريائه، عند قوته وجبروته وسلطانه، في صحته وشبابه، كل ساعة وكل دقيقة، يستطيع الله تعالى أن يسلب من الإنسان صحة جسده، وجمال شكله وملك دولته، والمتكدس من ثروته، والتالد والطريف مما جمع من نعمته، فإذا كان الإنسان يعيش في هذه الدنيا، في ظل هذه القوانين الإلهية، الدقيقة الصارمة، العادلة المنصفة، التي أوضحتها كتب الله السماوية، أفلا ينبغي للإنسان أن يزداد استقامة وثباتاً، في سلوكه وأعماله الصالحة؟ وأن ينـزجر المسيء الأرعن، فيكف عن الأذى والمعاصي والفساد، ويرجع إلى جادة الخير والهدى والرشاد؟. هل سمع الجاهل السادر المسترسل في غيه والمتغافل؟ هل سمع هذا الإنذار الإلهي، والتهديد والتحذير الرباني، حيث يقول الله تعالى:
(أَلمْ تَر كيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بعَادٍ، إِرَمَ ذَاتِ العِمَادِ، التيْ لمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِيْ البِلادِ، وَثَمُودَ الذّينَ جابوا الصّخْرَ بالوادِ، وفِرْعَونَ ذِيْ الأوتَادِ، الذّينَ طَغَوْا فيْ البِلادِ، فأكْثَرُوا فيهَا الفَسادَ، فصَبَّ عليْهم رَبُكَ سَوْطَ عذابٍ إِنَّ رَبَكَ لبِالْمرْصادِ) ـ الفجر: الآية 6 ـ 14 ـ
صدق الله العظيم، بأنه لبالمرصاد للمفسدين والطغاة، والعصاة والجناة، إنه لبالمرصاد للمنتهكين لحرماته، المستهترين بفرائضه، الخائضين المستغرقين في المعاصي والآثام وأكل المال الحرام، إن الله لبالمرصاد وعلى ميعاد: مع كل ظالم غشاش خائن غدار، كافر بنعم الله جاحد لحقوقه، يقول الله تعالى:
(فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهمْ، إِنّما نَعُدُ لَهُم عدّاً) ـ مريم: الآية 85 ـ
وقال تعالى:
(إِنّ مَوْعِدَهمُ الصُّبحُ، أليسَ الصُّبْحُ بِقرِيْبٍ؟) ـ هود: الآية 81 ـ
أيها الأخوة:
لقد أوضح الله للمؤمنين المعتبرين، والمتعظين في سورة نون والقلم، قصة أولئك الأخوة أبناء ذلك الرجل الصالح، الذي كان يخرج زكاة مزرعته وبستانه، كاملة غير منقوصة، راضية بها نفسه، طيباً بالعطف ومساعدة الفقراء قلبه، حتى إذا مات ذلك الرجل المؤمن، وخلف أولاداً جهلاء، ليست لهم تلك النفوس الخيرة، ولا تلك الأفكار النيرة ولا تلك العقيدة الصالحة، التي توجب مقابلة نعم الله بالشكر، والتي تحتم على أصحاب الثروة والغنى، مديد المساعدة للمساكين والفقراء، حتى إذا ملك المال والثروة من فقدوا الثقافة الدينية، التي تهدد وتتوعد مانع الزكاة، بسوط عذاب من الله، يهلك به الحرث والنسل، تعاهد أولئك الأخوة الجهال وصمموا بينهم، على أن يغيروا عادة أبيهم، من بره للمساكين، ومد يد المعونة للمعوزين، الذين كانوا يفدون على أبيهم صبيحة يوم الحصاد والقطاف، فلا يرجعهم الرجل الصالح إلا مجبورين، محملين من الخيرات والبر ومثقلين، فلما عزم الأولاد الجهلة الأغراء، على تبديل الشكر بالكفر والسخاء بالبخل، والرحمة بالقسوة والشح، في وقت إن ربك لبالمرصاد، وبيد ربك سوط وعصا العذاب، لما عزم الجهلة عزمتهم، ضربهم الله تلك الليلة بسوط عذابه وعصا انتقامه، وأرسل على جنتهم وبستانهم صقيعاً أحرق منها الأشجار، وأهلك الزروع والثمار، فأيقن أولئك الجهلة عند ذلك، أن ما أصابهم وسلب نعمتهم، أنما كان بسبب ذنبهم، وبخلهم وشحهم فندموا وتلاوموا، ورجعوا إلى قول أصلحهم وأوسطهم، الذي حضهم على الزكاة كاملة غير منقوصة، فعوض عليهم الله في السنة الثانية ببركة صدقهم وإخلاصهم، أضعاف ما فاتهم وضاع عليهم، يقول الله تعالى عن كفار قريش:
(إِنَّا بَلَوْناهُم كمَا بَلَوْنَا أصْحَابَ الجنَّة، إِذْ أقْسَمُوا ليَصْرمُنها مُصْبِحيْنَ ولا يسْتَثنُون، فَطَافَ عليْها طائِفٌ مِنْ رَبّك وَهُم نائِمُونَ فأَصْبَحَت كالصَّرِيْمِ فتنادَوْا مصْبحينَ أنِ اغْدوا على حَرثِكمْ إِنْ كُنْتُمُ صَارمينَ فانطَلقوا وَهُمْ يتَخافتُونَ أنْ لا يدْخُلنّها اليوْمَ علَيْكُم مِسْكينٌ، وغَدَوْا على حرْدٍ قادِرْينَ، فلمّا رَأوْها قالوُا إِنَّا لضَالُّونَ بلْ نَحْن مَحْرُومونَ، قال أوْسطُهم ألمْ أَقُل لكُم لوْلا تُسَبِّحُونَ، قالوا سُبْحَان ربنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ، فأقْبلَ بَعْضُهم على بَعْضٍ يتلاوَمُونَ، قَالوا ياوَيْلَنا إِنّا كُنّا طاغِيْن، عسى رَبُنا أنْ يُبْدِلَنا خَيْراً منها، إِنّا إلى رَبنا راغبُونَ، كَذلِكَ العذَابُ، ولَعذابُ الآخرةِ أكْبَرُ، لو كَانُوا يَعْلَمونَ) ـ القلم: الآية 17 ـ 33 ـ
أيها الأخوة:
إن هذه القصة القرآنية، ترينا حقيقة وواقعاً، إن هناك كتَّاباً ومسجلين، وحفَّاظاً للأعمال ومراقبين، وبعد ذلك سيكون الحساب والنقاش، والإكرام أو الهوان، أو المزيد من النعم أو الشديد من النقم ممن؟ ممن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
إن العقل الرشيد، والفكر السديد، ليفرض علينا ما أوضحه لنا الدين وبينه، من وجوب الشكر، وذكر المنعم، والاحتراز من المعاصي ونسيان المتفضل، يقول الله تعالى: {يا ابن آدم، إنك ما ذكرتني فقد شكرتني، وإذا ما نسيتني فقد كفرتني} ـ الطبراني عن أبي هريرة ـ وقال صلى الله عليه وسلم: {يا عائشة، أكرمي مجاورة نعم الله لا تنفريها، فقلما زالت عن قوم فعادت إليهم} ـ البيهقي عن عائشة ـ وقال أيضاً: {ما شئت أن أرى جبريل متعلقاً بأستار الكعبة، إلا رأيته وهو يقول: {يا واجد يا ماجد، لا تزل عني نعمة أنعمت بها علي} ـ ابن عساكر عن علي ـ وقال أيضاً: {النعمة موصلة بالشكر والشكر متعلق بالمزيد، وهما مقرونان في قرن، ولن ينقطع المزيد من الله، حتى ينقطع الشكر من العبد} ـ البيهقي عن علي ـ والسلام.

إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام في بيتك، ولباس على جسمك، فأنت أغنى من 75% من سكان العالم
لاكي
إذا كان لديك مال في جيبك، واستطعت أن توفر شيء منه لوقت الشدة فأنت واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم
لاكي
إذا كنت قد اصبحت في عافية هذا اليوم فأنت في نعمة عظيمة، فهناك مليون إنسان في العالم لن يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم
إذا لم تتجرع خطر الحروب، ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض
لاكي
إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التنكيل أو التعذيب أو الاعتقال أو الموت، فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر
لاكي
إذا كان أبواك على قيد الحياة ويعيشان معاً غير مطلقين فأنت نادر في هذا الوجود
لاكي
إذا كنت تبتسم وتشكر المولى عز وجل فأنت في نعمة، فكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لا يفعلون

لاكي

إذا وصلتك هذه الرسالة وقرأتها فأنت في نعمتين عظيمتين
أولاهما أن هناك من يفكر فيك
والثانية أنك أفضل من مليارين من البشر الذين لا يحسنون القراءة في هذه الدنيا.

أقول لك لكي تكون أسعد مما أنت عليه
احمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وليكن لسانك رطباً بذكر الله، وكن كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه:
"لا تدعنّ بعد كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" صححه الألباني
ومن تمام الحمد أن تذكّر الآخرين بنعم الله عليهم، فالذكرى تنفع المؤمنين.
فهلا أرسلت هذه الرسالة إلى أصحابك وأحبابك لتلهج ألسنتهم بذكر الله وشكره، وتحصل أنت على الأجر.

(وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)

لاكي

إذا كان لك والدين فكم يوجد من طفل يتيم يحتاج إلى الأمان والحنان
[IMG]لاكي

الحمد لله…الحمدلله

لا أعرف لماذا لا تشاركون في مثل هذه الواضيع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكي
جزاك الله كل خير أختي ..

بارك الله فيك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.