السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آية استوقفتني اليوم (1)
بآيتين جديدتين استوقفاتاني
اما الاولى فهي
الآية161
من سورة الأنعام
قال تعالى
{ مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَىۤ إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }
صدق الله العظيم
فانظروا الى رحمة الخالق سبحانه وتعالى
الحسنة لها عشرة أمثالها
اما
السيئة فبمثلها فقط
وهنا تفسير الآيات
{ مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ } مع التوحيد
{ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}فله عشرة حسنات
{وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ } بالشرك بالله
{ فَلاَ يُجْزَىۤ إِلاَّ مِثْلَهَا } يعني النار
{ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } لا ينقص من حسناتهم ولا يزاد على سيئاتهم
فهي الآيتين رقم22-23
من سورة الأعراف
قال تعالى
{ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلْبُكْمُ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}
{ وَلَوْ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ }
صدق الله العظيم
فسبحان الله على الذين يعرفون دين الله ولا يعملون بها
فهل يريدون ان يكونوا شر خلق اللهوهنا تفسير الايات
{ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ } الخلق والخليقة
{ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ } عن الحق
{ ٱلْبُكْمُ } عن الحق
{ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } لا يفقهون أمر الله وتوحيده
{ وَلَوْ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمْ } في بني عبد الدار
{ خَيْراً } سعادة
{ لأَسْمَعَهُمْ } لأكرمهم بالإيمان
{ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ } أكرمهم بالإيمان
{ لَتَوَلَّواْ } عن الإيمان
{ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ } مكذبون به
وبهاتين الأيتين يكون قد انتهى الثلث الأول من رمضان
ذهبت ايامه تجري
عسى الله الله ان كتب لنا اجرها
لي عودة ان شاءالله
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
كل يوم تزداد تألقاً وتزداد كتاباتك جمالا وروعة
وقفات مهمة ذات فائدة عظيمة
أبدعتِ ياَ رفيقة النزهة
جزاكِ الله خيراً وجعلكِ خادمة للدين والإسلام
بارك الله فيك يالغالية
وتفسيرها في كتاب تفسير الجلالين
{160} مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ |
"مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ" أَيْ لَا إلَه إلَّا اللَّه "فَلَهُ عَشْر أَمْثَالهَا" أَيْ جَزَاء عَشْر حَسَنَات "وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إلَّا مِثْلهَا" أَيْ جَزَاءَهُ "وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" يُنْقَصُونَ مِنْ جَزَائِهِمْ شَيْئًا
|
من كتاب تفسير البغوي
قوله – عز وجل – : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) أي : له عشر حسنات أمثالها ،
وقرأ يعقوب " عشر " منون ، " أمثالها " بالرفع ، ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون )
أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي ثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ثنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان ثنا محمد بن يوسف القطان
ثنا محمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه ثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ،
وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها [ ص: 211 ] حتى يلقى الله – عز وجل –
وأخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني ثنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ثنا محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان
ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " يقول الله تبارك وتعالى : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ،
ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة بمثلها أو أغفر ، ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب
مني ذراعا تقربت منه باعا ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة
لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة
قال ابن عمر : الآية في غير الصدقات من الحسنات ، فأما الصدقات تضاعف سبعمائة ضعف .
*********************
ومن كتاب تفسير القرطبي
قوله تعالى من جاء بالحسنة ابتداء ، وهو شرط ، والجواب فله عشر أمثالها أي فله عشر حسنات أمثالها فحذفت الحسنات
وأقيمت الأمثال التي هي صفتها مقامها ; جمع مثل وحكى سيبويه : عندي عشرة نسابات ،
أي عندي عشرة رجال نسابات . وقال أبو علي : حسن التأنيث في عشر أمثالها لما كان الأمثال مضافا إلى مؤنث ،
والإضافة إلى المؤنث إذا كان إياه في المعنى يحسن فيه ذلك ; نحو " تلتقطه بعض السيارة " . وذهبت بعض أصابعه .
وقرأ الحسن وسعيد بن جبير والأعمش ( فله عشر أمثالها ) والتقدير : فله عشر حسنات أمثالها ،
أي له من الجزاء عشرة أضعاف مما يجب له . ويجوز أن يكون له مثل ، ويضاعف المثل فيصير عشرة .
والحسنة هنا : الإيمان . أي من جاء بشهادة أن لا إله إلا الله فله بكل عمل عمله في الدنيا من الخير عشرة أمثاله من الثواب .
ومن جاء بالسيئة يعني الشرك فلا يجزى إلا مثلها وهو الخلود في النار ; لأن الشرك أعظم الذنوب ،
والنار أعظم العقوبة ; [ ص: 137 ] فذلك قوله تعالى : جزاء وفاقا يعني جزاء وافق العمل .
وأما الحسنة فبخلاف ذلك ; لنص الله تعالى على ذلك . وفي الخبر الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة واحدة
وأغفر فالويل لمن غلبت آحاده أعشاره .
وروى الأعمش عن أبي صالح قال : الحسنة لا إله إلا الله والسيئة الشرك .
وهم لا يظلمون أي لا ينقص ثواب أعمالهم . وقد مضى في " البقرة " بيان هذه الآية ،
وأنها مخالفة للإنفاق في سبيل الله ; ولهذا قال بعض العلماء : العشر لسائر الحسنات ;
والسبعمائة للنفقة في سبيل الله ، والخاص والعام فيه سواء . وقال بعضهم : يكون للعوام عشرة وللخواص سبعمائة وأكثر إلى ما لا يحصى ;
وهذا يحتاج إلى توقيف . والأول أصح ; لحديث خريم بن فاتك عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
وفيه : وأما حسنة بعشر فمن عمل حسنة فله عشر أمثالها وأما حسنة بسبعمائة فالنفقة في سبيل الله
أكرمنا الله بها نعمة قبل أي إكرامٍ آخر
وأولهُ أن سخر لنا جزاء كريما ليس بعده كرما أبدا
ما شااااء الله
كتاب الله.. وما أدراك ما هو
كل آية، كل كلمة وكل حرف..
يستوجبُ منا وقفات طويلة لتدبرها
معاني لا تنفذ ولو خططناها بمدادِ البحر
ما أجملَ هذه الوقفات غاليتي مام
بوركتِ
وبوركتِ ثمال الحبيبة على الإضافة القيمة جدا
جوزيتُما الجنة
: )
تسعدني كلماتكن وتدفع بي للامام دوما