بسم الله الرحمان الرحيم.
وبه نستعين ،ونصلى ونسلم على خير الخلق أجمعين.
نستكمل مواضيع أخطاء المصلين من كتاب (القول المبين في أخطاء المصلين).بإذن الله تعالى.
دعاء المأمومين أثناء قراءة الإمام الفاتحة ،وعند الإنتهاء منها،والتنبيه على أخطاء في التأمين وأثناء قراءة الإمام لها.
* من أخطاء المأمومين وأغلاطهم:
1_قولهم : ( استعنت بك يا رب ) حين يقرء الأمام : "إياك نعبد وإياك نستعين " .
أو قولهم : ( رب اغفر لي ولوالدي ) حين يقرء الإمام : "اهدنا الصراط المستقيم " .
2_وبعضهم يهمهم بها وبدعوات أخرى،عندما يكاد الإمام أن ينتهي من قراءة الفاتحة طمعاً في تأمين المأمومين على دعائه،ولم يدري المسكين أن المأمومين يؤمنون على الفاتحة،ولم يخطر ببالهم لا هو ولا دعاؤه المبتدع!!
3_ومن الجدير بالذكر هنا أمران :
1_أن من السنة أن يجهر الإمام ب(آمين) عقب قراءته الفاتحة.
عن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه):
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)إذا فرغ من قراءة أم القرءان رفع صوته،وقال: آمين.
ففي الحديث مشروعية رفع الإمام صوته بالتأمين،وبه يقول الشافعي وأحمد وغيرهم من الأئمة.
وهو مذهب البخاري إذ ترجم في صحيحه :في باب جهر الإمام بالتأمين .
وقال نافع: كان ابن عمر لا يدعه،ويحضهم عليه .
وذكر بسنده (أي البخاري) حديث أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال:
إدا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
2_ويدل قوله (صلى الله عليه وسلم):إذا أمن الإمام فأمنوا". على وجوب التأمين على المأموم، واستظهره الشوكاني ،لكن لا مطلقاً ، بل مقيداً بأن يؤمن الإمام، وأما الإمام والمنفرد فمندوب فقط.
وقال ابن حزم:
وأما قول( آمين) :كما ذكر:يقول الإمام والمنفرد ندباً وسنة،ويقولها المأموم فرضاً ولا بد.
قال الألباني معلقاً عليه:
وقلت :فيجب الإهتمام به ،وعدم التساهل بتركه،ومن تمام دلك موافقة الإمام فيه وعدم مسابقته،وهدا أمر قد أخل به جماهير المصلين في كل البلاد الدي أتيح لي زيارتها،ويجهرون فيها بالتأمين،فإنهم يسبقون الإمام ،يبتدئون به قبل ابتداء الإمام،ويعود السبب في هذه المخالفة المكشوفة ،الي غلبة الجهل عليهم،وعدم قيام أئمة المساجد وغيرهم من المدرسين والوعاظ بتعليمهم وتنبيههم،حتى أصبح قوله (صلى الله عليه وسلم) إذا أمن الإمام فأمنوا"…نسياً منسياً عندهم،إلا من عصم الله تعالى،وقليل ما هم،والله المستعان.
ومن أخطاء المأمومين في التأمين أيضاً:
_ التمطيط في مد(آمين) فيمدون مد البدل في أولها أكثر من حركتين،بل قد يوصلونها الى ست حركات.
– وبعضهم يلفظ(آمين) بتشديد الميم،حكاه بعض أهل اللغة .
بقي بعد هدا أمور أذكر منها هذا الأمر للأهمية:
ثبت من هديه( صلى الله عليه وسلم) أنه إدا مر بآية رحمة سأل الله من فضله،وإذا مر بآية عذاب يستعيد من النار أو من العذاب ،أو من الشر ،أو من المكروه.
ولكن هدا في قيام الليل ،فمقتضى الإتباع الصحيح الوقوف عند الوارد،وعدم التوسع فيه بالقياس والرأى،فإنه لو كان دلك مشروعاً في الفرائض أيضاً لفعله (صلى الله عليه وسلم)،ولنقل الينا ،بل لكان نقله أولى من نقل دلك في النوافل كما لا يخفي.
أتمني الفائدة للجميع .جعلنا الله جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.آمين.