من حقوق إخواننا
الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه، والصلاة والسلام على من اختاره ربه وهداه ؛ بدأ الجهاد بالدعاء والمناجاة… فحقق له ربه ما وعده ووفاه، أما بعد:
أيها الأخوة الآمنون في بلادكم في كل مكان، أيها الأخوة الوافدون والمقيمون في هذا البلد الطيب، يا أهل هذه البلاد الآمنة، يا أهل الحرمين، أيها المسلمون من علماء وولاة ودعاة ومصلحون وطلبة علم وعامه… قال تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق). وإننا في زمن ذكره الرسول زمن فتن كقطع الليل المظلم، وإن من أعظم هذه ا لفتن أن الإسلام يذبح بعدة سكاكين سكين الدعوة للإلحاد وسكين العلمنة وسكين التغريب والإباحية، والتجويع والتشريد وإلصاق التهم.
ثم يأتي من يقول لا تدعو لفلان ولا للبلد الفلاني؛ لأن فلاناً فيه كذا والبلد الفلاني فيه كذا وكذا…!!!.
ووالله إن هذه لمن أعظم الفتن، أن نصد عن نصرة ديننا ولو بالدعاء بهذه الطريقة الماكرة، والله يقول: "فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" غافر:14.
أيها الإخوة إننا نعرف الرجال بالدين ولا نعرف الدين بالرجال.
فالواجب علينا الدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين عامة، ولا يعني أن هذا تعصب لأحد، أو موافقة لأحد على ما لديه من مخالفات، ولكننا ندعو لنصرة الإسلام كما قال الرسول :" اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين".
فهاهم المجاهدون في كل مكان، والمستضعفون في فلسطين… -وغيرهم كثير-، يستنصرونكم … ألم تسمعوا إلى كلماتهم… ألم تقرءوا كتاباتهم…ألم تنظروا إلى صورهم… يستنصرونكم بالدعاء لهم، ألا يجب علينا نصرهم، ألا ترون أن صنفاً من الناس قصر في الجهاد بنفسه فعوقب بالتقصير عن الجهاد بماله، وقصر بالجهاد بماله فعوقب بالتقصير عن الدعاء لهم… وقصر بالدعاء لهم فعوقب بموت القلب -نسأل الله العافية- فهو لا يحس ولا يسمع… وكأن ما يحدث في مشارق الأرض ومغاربها للمسلمين من إبادة وتعذيب وقتل للأطفال الأبرياء وانتهاك للأعراض… لا يعنيه بشيء.
إخواني المسلمين: ألا نخشى أن نعاقب بتسلط الأعداء علينا، فلنبدأ أيها الأخوة بإحياء قلوبنا جميعاً… نبدأ بالدعاء لهم لعلنا أن نصحوا ونرجع إلى ما قصرنا فيه من بقية المراحل.
أليس الدعاء طريق النجاة وسلم الوصول ومفزع المظلومين وملجأ المستضعفين…
أليس الدعاء دليل على التوكل على الله لأن الداعي مستعين بالله متوكل عليه…
أليس هو سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف؛ فها هو النبي في غزوة بدر لما رأى كثرة العدو استقبل القبلة ورفع يديه بالدعاء حتى سقط عنه رداؤه…
أليس الدعاء سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء والمكسورين إذ انقطعت بهم الأسباب وأغلقت في وجوههم الأبواب.
أليس الدعاء بابه واسع … أليس الدعاء هو العبادة… ألم يأمرنا ربنا بالدعاء ويعدنا بالإجابة…
أليس منا الصائم… أليس للصائم دعوة مستجابة…
أليس منا المسافر… أليس للمسافر دعوة لا ترد…
أليس الأعداء ظلمة… ألسنا مظلومين… وللمظلوم دعوة لا ترد…
أليس منا من لو أقسم على الله لأبره…
أليست سهام الليل أقوى سلاح…
أين نحن من دعاء القنوت…
أين نحن من دعاء السجود…
أين نحن من سهام الثلث الأخير من الليل…
أين نحن من الدعاء لإخواننا في ظهر الغيب…
أين نحن من الدعاء عند نزول الغيث…
أين نحن من الدعاء في جميع الأوقات…
أين مفهوم الأخوة الإسلامية…
أين تداعي سائر الجسد بالسهر والحمى…
أخواني المسلمين: ألم يكن لنا في رسول الله أسوة حسنة فقد دعا لأناس مضطهدين في مكة، وإخواننا في هذا الوقت في أمس الحاجة للدعاء، فمصائب المسلمين في كل قطر ومن كل نوع…
أيها الأخوة المسلمون: لماذا كل هذا التقصير، هل الدعاء حمل ثقيل؟ أم هل فيه مشقة أو تكاليف مالية؟ ألم تعلموا أن إخوانكم بأمس الحاجة إلى الدعاء… الدعاء… الدعاء…
وختاماً فاعلم أنه كما تدين تدان، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وما خذل مسلم مسلماً في موضع ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، فالله الله في الدعاء ولا تخذل إخوانك المسلمين
حقوق الطبع لكل مسلم وجزى الله خيراً من أعان على نشرها
ملاحظة هذه الرسالة منقولة من سجل الزوار في موقع القوقاز
أليس الأعداء ظلمة… ألسنا مظلومين… وللمظلوم دعوة لا ترد…
أليس منا من لو أقسم على الله لأبره…
أليست سهام الليل أقوى سلاح…
أين نحن من دعاء القنوت…
أين نحن من دعاء السجود…
أين نحن من سهام الثلث الأخير من الليل…
أين نحن من الدعاء لإخواننا في ظهر الغيب…
أين نحن من الدعاء عند نزول الغيث…
أين نحن من الدعاء في جميع الأوقات…
أين مفهوم الأخوة الإسلامية…
جزاك الله خير على هذه التذكرة ، وجعله في ميزان حسناتك