السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في آخر سفر لي إلى السعودية، جلست مع أخي الأصغر بعض الأوقات..
أخي هذا عمره 17 سنة وبعد أشهر قليلة سينهي تعليمه الثانوي (توجيهي)..
بمعنى أنه مراهق في مرحلة متقدمة..
حالياً لا أرى أنه يتسبب في مشاكل أو نزاعات (ولله الحمد) كعادة أكثر مَن هم
في مثل سنه.. فهو مسالم لأبعد الحدود.. حتى أنه يمتنع عن أخذ حق من حقوقه إذا
كانت هناك مشكلة .. عكسي تماماً .. وفوق هذا متعلق جداً بأمي ..
ربما يكون سبب ذلك التعلق أنه الآن الوحيد في البيت.. هو أصغرنا، لذلك كنا
وأمي نخاف عليه كثيراً وهو صغير.. وخوفي عليه مستمر إلى الآن..
لا أشتكي من أنه مسالم، لكنه شاب وسيكون رجلاً يوماً ما مسؤولا عن بيت وزوجة..
والحياة لا تترك مجالاً للمسالمة أبداً..
أضِف إلى ذلك أنه بلا أصدقاء.. يحزنني أنه وحيد.. والسبب نحن.. أجل نحن..
كانت أمي تمانع من خروجه أيام دراسته الابتدائية، بحجة أنها لا تريده أن يكون مثل
أخي الذي يكبرني فهو دائماً مع أصدقائه.. لكن أخي الأصغر ليس له من الأصدقاء
سوى واحد أو اثنين.. لا يراهم إلا من صلاة المغرب وحتى العشاء.. وجوده في
البيت طوال الوقت جعله يجلس ساعات وساعات أمام الكمبيوتر.. حتى أولاد خالاتي
لا يحب زيارتهم.. في البداية، لم أكن لأقلق عليه.. فالحياة أمامه لتعلمه الاندماج بالناس..
لكنه الآن على أبواب التخرج من الثانوية.. وعليه أن يترك أمي ويأتي إلى هنا (ماليزيا)
ليدرس، لكنه بطبيعة الحال يرفض السفر إلى هنا.. حاولت أمي إقناعه؛ لكن لا فائدة..
تكلمت معه في آخر يوم لي هناك، وأخبرني أن قريباً لنا يدرس في مصر ويريد هو (أخي)
أن يدرس هناك.. لم؟ لأن ماليزيا بعيدة جداً!!! وإذا لم يتمكن من الدراسة في مصر
يريد أن يدرس في الامارات أو الأردن.. وباختصار، لا يريد أن يبعد عن أمي لأي سبب!
أعلم أن هذا شيء جميل، لكن؛ إلى متى يعيش بصفته أجنبي؟؟
المستشفيات يدفع فيها أجاني 3 أضعاف المواطن في كل دولة.. المصاريف تكون
أضعافاً وأضعافاً على الأجنبي.. سواء ذلك في السعودية أو ماليزيا أو أي دولة أخرى..
أريده هنا.. لأن مرجعه هنا..
قال لي أن هناك مجالاً للدراسة في السعودية للأجانب، لكنها انتساب!!!! وهو يريد
أن يدرس هندسة حاسوب! هندسة حاسوب وانتساب؟!! أي فهم سيكون؟؟
حاولت اجتذابه بالدراسة هنا، فقد سافر إليناعدة مرات وأعجبته المعيشة هنا..
لكن.. يجب أن تكون ماما هنا!!!!
أخبروني ماذا أفعل؟
هل أتركه يدرس هناك ويعيش طوال حياته أجنبياً ويؤكل حقه؟؟
أم أجبره على المعيشة هنا وأتحمل النتائج؟؟
طيب ليه ما تكون الوالدة معاه في البداية حتى يتاقلم
وانت ادعي له دائما
والله ييسر له أمره
اما لو راح هو واصدقائه لمصر او للاردن ومدام هو مسالم رح يتخشن زي ما بنقولها احنا ويتعود يعتمد على نفسه ويشوف الحياه من مختلف نواحيها ورح تخافوا عليه اولها بس بعيدها رح يمشي الحال
انا كنت هيك البسه – القطة يعني – بتوكل عشاي – عشائي يعني
بس ظنت ارغب في ان اتعلم بعيد عن اهلي هم في قلقيليه وانا في رام الله بس تعلمت اعتمد على نفسي وشفت الحياه من جميع جوانبها وصرت بوكل بلد وبوخذ حقي ثالث ومثلث ز مابيقولوا المصريين
فانا بشجعكم انه يكون في دوله عربيه مش موجود فيها حدا من القرايب حتى يعتمد على نفسه بجد
وهذا رائيي وشكرا
مجرد اقتراح
او حتى دراستوا بماليزيا راح تغير شخصيتو حتى لو كانت الوالدة معاه
جو وحياة الجامعة غير و بتقوي الشخصية
بس ابدا ما تشجعوا على الانتساب، هدا ما بفيدو ابدا لا من ناحية الدراسة ولا الناحية الاجتماعية
وبالتوفيق الك ولاخوك
بارك الله فيكم أخواتي شمس وهنلي ودندون ولين..
أتمنى بالفعل ماما تيجي لعندنا على طول.. لكن ما يهون عليها تترك
حياتها هناك.. ماما ما تستتحمل تقعد في ماليزيا أكتر من شهر! حياتها
ومن هي عمرها 14 سنة وهي هناك
لين
ابدا ما يعجبني الانتساب.. خاصة أخي ما تنفع معه لأنه ماراح يذاكر!!
هل سيكون من السهل عليه أن يحصل على قبول في دولة عربية مجاورة؟
أعتقد الأمر ليس بهذه السهولة , وسيضطر للدرسة في ماليزيا , شاء أم أبا .
والحل الوحيد بيد الوالده , يعني هي تخفف عليه وتطمن قلبه أنها ستسافر معه إلى ماليزيا في البداية , وستتردد عليه كثيرا خلال سنوات دراسته , غير سفره هو للسعودية ,
ومسألة الصداقات لا تقلقي , فكل إنسان له ميول وشخصية مختلفة عن الآخر , وكثير من الشباب يصادقون شخص او اثنين بالكثير , ولا يقتنعون بكل الشباب ,
المهم أنه يحسن التعامل مع هذا الصديق ,
ولا تنسي أن الدراسة الآن تشغل فكره أكثر من أي شيء ثاني , وبعد تخرجه من الثانوية ودخوله الجامعة , سيختلف كثيرا , وسيكون صداقات جديده , حتى لو كانت محدودة المهم أن تكون ناجحة .