ما أصدقها من همسات تلك التي انسكبت من قلب تلك الزهرة التي حلقت في سماء المجد والأنفة وسارت على طريق الإباء والصمود إلى أن غرست نفسها في ذلك المكان الذي احتضنها في خِدره فسقتها كلمات الرحمن ورعتها حروف العدنان وغذتها آهات الزمان..
فثبتت ورسخت رسوخ ذلك الجبل الشامخ..
جبل العلو والعزة فبقيت هناك تعطي وتعطي… تروي وتروي..
ولكن.. أي عطاء وأي ري ذاك؟! ولمن؟!
إنه عطاء قلب الأم الحنون وريّ دمٍ سار في عروق الأخت الرؤوم…
تعطي وتروي تلك الأزهار اليانعة التي رافقتها في تحليقها إلى جبل العلو والعزة,
حيث غرسن أنفسهن حولها ينهلن من نبعها المعطاء وتنعمن بحنانها الجاري..
يا الهي كم هن فرحات! كم هن راقيات! كم هن متميزات! وكيف لا؟!. وقد سمون بأنفسهن عن أعين العمي وعن أيدي التائهين..
وكما تلاقت الأجساد اجتمعت الأرواح فكانت روحاً واحدة نقشت على قلب كل واحدة منهن:
حب في الله يوحّدنا وعظيم الغاية يجمعنا.
فأصبح القلب كلما نبض… نبض بحروف سرت في الجسد سريان الدم في العروق…
حروف عادية إن قرأتها مجتمعة أصابت ذلك الجزء من قلبك…
وهكذا هن لا يساوين كثيرا دون بعضهن فيا رحمان السماوات والأرض احفظ هذه الأزهار
وثبت قلوبها وبارك أخوتها فإنها ما اجتمعت إلا فيك, وما تلاقت إلا لأجلك, وما اتحدت إلا لإرضائك… فكن معهنّ يا الله واحفظهنّ وارعاهنّ بعينك التي لا تنام..
الشكر كل الشكر لك
فقد سطرت كلمات رائعة بل أكثر من رائعة
فقد اقبلتي علينا بمواضيع جديدة ممتعة
أسأل الله ان يوفقك ومرحبا بأهل الابداع
تقبلي تحياتي لك والسلام
جزاكَ الله كل خير.. اتمنى ان يكون لي مكان بينكم هنا ,انهل منه ..
شكراً لكَ مرة اخرى .. تقبل تحياتي