تخطى إلى المحتوى

أسباب القنوط من رحمة الله والأمن من مكره تعالى 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للقنوط من رحمة الله واليأس من روحـه

سبــبان محـذوران : أحدهما : أن يسرف

العبـد على نفسه ويتجــرأ على المحــارم

فيصـرّ عليـها ويصــمم على الإقامة على

المعصية ، ويقطع طمعه من رحمة الله ،

لأجـل أنه مقيم على الأسباب التي تمـنـع

الرحمة ، فلا يزال كذلك حتى يصـــير له

هذا وصفا وخـــلــقا لازما ، وهذا غـــاية

ما يريده الشيطان من العـــبــد ، ومــتـى

وصل إلى هذا الحد لم يــــــرج له خــــير

إلا بتــوبة نصــــوح وإقـــلاع قـــــــوي .

الثاني : أن يقـوى خوف العبد بما جـنـت

يـداه من الجـرائم ويضعــف علمه بما لله

مــن واسـع الرحمة والمغفرة ، ويظـــــن

بجهـله أن الله لا يغفر له ولا يرحمه ولو

تاب وأناب ، وتضـعف إرادته فييأس من

الرحـــمة ، وهـذا مـــن المحاذير الضارة

الناشــــــئة مـن ضعف علم العبد بربه ،

وماله من الحـقوق ، ومن ضعف النفس

وعجـزها ومهانتـها . فلو عرف هذا ربه

ولـــم يخـلد إلى الكسل ، لعـــلم أن أدنى

ســــعي يوصله إلى ربه ، وإلى رحمته

وجوده وكرمه .

وللأمن من مكر الله أيضا سببان مهلكان:

أحـــــــدهما : إعــــراض العبد عن الدين

وغـــــــفلته عن معــــرفة ربه وماله من

الحقـوق ، وتهاونه بذلك فلا يزال معرضا

غافـلا مقصرا عن الواجبات ، منهمكا في

المحـرمات ، حتى يضمحل خوف الله من

قلـــــبــه ، ولا يبقى في قلبه من الإيمان

شـــــيء ، لأن الإيمان يحمل على خوف

الله وخـــوف عقابه الدنيوي والأخروي .

السبــــــب الثـاني : أن يكون العبد عابدا

جاهـــلا معجـبا بنفسه مغرورا بعمله فلا

يـــــزال به جهله حتى يدل بعمله ويزول

الخـــــوف عنــه ، ويرى أن له عند الله

المقـامات العالية ، فيصير آمنا من مكر

الله متكلا على نفسه الضعيفة المهينة و

من هنا يخذل ويحال بينه وبين التوفيق

إذ هو الذي جنى على نفسه .

فبهذا التفصــــيل تعرف منافاة هـــــذه

الأمور للتوحيد .

الكتاب : القول السديد شرح كتاب التوحيد

للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعـــدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله الف خير على هاته المعلومات القيمة

::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بارك الله ُ فيكِ وجزاكِ خيرا ً

::

بارك الله فيك وجزاك خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.