قضى منها هذا الشخص ثلاثة أشهر قبل هذه الحادثة وهو في غيبوبة تامة ولم يكن بيد الأطباء شيئاً يفعلوه لعلاجه سوى الإبقاء عليه حيا بواسطة أجهزة الإنعاش المختلفة التي كانت ترافقه طوال تلكم المدة . ى منذ فترة ليست بالقصيرة .
يقول محدثي كنت في زيارة لقريبةً لي في غرفة العناية المركزة بالمستشفى وبينما كنا نستعد لنقل قريبتي إلى إحدى غرف النقاهة واللأطباء من حولها يطمئنوننا بأنها تعدت مرحلة الخطر وأنها ستغادر المستشفى خلال أيام قليلة ، فجأة …
سمعنا صوت رجلاً يرتل القرآن ، وعندما إلتفتنا فإذا به المريض الذي كان في غيبوبة منذ ثلاثة أشهر …
هرع الأطباء نحوه غير مصدقين ما تراه أعينهم وتسمعه آذانهم … نعم فلقد كان مشهداً لم أتصور يوماً أن أراه خصوصاً بعد أن علمت أن الرجل كان في غيبوبة منذ ثلاثة أشهر …
وبينما نحن كذلك فإذا بالرجل يتوقف عن قراءة القرآن ويتلفظ بأغلى كلمات سمعتها أُذنا إنسان على وجه البسيطة …
قال الرجل :- أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله … وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها …
وإذ نحن نعيش هذه اللحظات التي لا يصدقها عقل بشر غير مؤمن شممنا رائحة زكية في ذلك القسم من المستشفى الذي لا يكاد يخلو من روائح المعقمات …
عدت ومن معي إلى قريبتي حتى ننقلها إلى غرفة النقاهة فإذ بها هي الأُخرى قد سلمت الأمانة إلى الخالق عز وجل …
الله أكبر يا لها من خاتمة طيبة … وخاتمة غالية لا يفوز بها إلا من سعى لها وعمل لمثل هذا اليوم …
نسأل الله أن نكون من الذين ختم الله لهم بخير …آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير
وجعله الله في ميزان أعمالك
أشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله
آمين آمين آمين