ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســـم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقســام مـــا ورد في الكتاب والسنة من أسماء الله
وصفاته :
منها : مــا ورد بلفظ الاسم على وجه التسمي بــه ،
كالعزيز والحكيم والغفور وشبــه ذلك . فهـذا القسم
يوصف به الرب ، ويسمى به ويشتق له منه فعل ،
ويثبت له منه مصدر ؛ كالعزة والحكمة والمغفرة.
ومنـها : ما ورد بلفظ الاسم على وجه الإضافة فهذا
يطلق على الله بلفظ الإضافة ولفظ الفعل ،ولا يشتق
له منه اسم ،مثل قوله تعالى ( يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ
خَادِعُهُمْ ) يجــوز أن نقــول : الله خادع المنافقين ،
ويخادع من خدعه ونحو ذلك ولا يجوز أن نعد مـن
أسمائه الخادع ؛ لعدم وروده ولأن إطـلاق الخادع
يحتمل الذم والمدح فلا يجوز إطلاقه في حق الله.
ومنها : ما ورد بلفظ الفعل فقط ، كالكــيد والمكـر ،
فهذا لا يطلق على الله إلا بلفظ الفعل كقوله سبحانه
وتعالى ( إِنَّهُـــــمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً ) وقوله
( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ ) ولا يجـوز أن مـن أســمائــه
سبحانـه الكائد والماكر ، لما تقــدم . وإنمــا جـــاز
وصــف الرب بالخداع والمكـر والكــيد في الآيــات
المشار ؛ لأنــه فــي مقابل خداع أعدائه ومكـرهم
وكيدهم ومعاملتـهــم بمثــل ما فعلوا مدح وعدل
يستحق عليه المدح والثناء .
الكتاب " التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليـه الواسطية
من المباحث المنيفة "للشيـخ : عبد الرحمن السعدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بورك فيك