دموع هطلت من واقع مؤلم أشد حزناً ..!!
فمن يستقرىء ما نحن فيه من وحل للمحرمات ..
الا ويستشعر عظم الذنب الذي سينال من حسناتنا ..
إن نحن صمتنا على هذا الواقع القاسي ..!!
ولعل أبرز الذنوب .. تلك الخدعة الغربية .. تلك
اللعنة الشيطانية .. التي تلاعبت بقلوب الشباب والشابات ..!!
زينوا لنا ( الزنا ) .. وألبسوه أجمل الحلل ..
بهرجوه .. ونفخوا فيه روح الفضيلة .. وقدموه
لمجتمعنا النقي الطاهر بصورة تأسر الألباب ..
صورة تجعل تلك القلوب تغرق وبه تذوب .. !!
ضخوا فيه أعذب المعاني .. فلا تكاد تسمع فيه إلا
ما لذ وطاب من ألفاظ ..!!
وأوهموا صغارنا .. بأفلام وأغان .. احتوت على أبشع صوره ..
فيندر وجود فلم أو أغنية تخلو من سماجته..!!
انزلق من شباب وشابات المسلمين ملايين ..
وغاصوا في بحره المترامي الفساد .. وبدأت جثث المصابين تتوالى
بالسقوط ..تارة بألم الهجر .. وتارة أخرى بحرارة اللقاء ..!!
خدروهم بهذا الداء .. وحجبوا عنهم الدواء ..
فبدأ الشباب يسبحون بعكس التيار ..
ويبحثون عن لحظة شيطانية ليفرغوا تلك الشحنات الخبيثة ..!!
أُشرب شبابنا عشق ذلك العجل المسمى ( الحب ) ..
وباتوا يصلون إليه .. محولين قبلتهم .. إلى قبلة
شيطانهم ..!!
ويؤكد ذلك قول شاعرهم الذي نعتوه بالمجنون :
كنت إذا صليت يممت نحوها … حتى وإن كان المصلى ورائيا
عجباً من هذا الفكر الشيطاني ..
الذي حول شاباً مسلماً .. إلى ركام من فسق و فجور ..!!
انظروا أحبتي كيف فعل الحب بشعور أمرىء ..
فقد مسكه بتلابيبه وألقاه في هوة سحيقة دنيئة ..
فمتى يستفيق من سلم نفسه لذلك الوهم ..؟؟
متى يدرك أنه يقتات أعراض الناس بكل تعدٍ ..؟
متى يشعر بأن ما يسمى (( الحب )) ما هو إلا مرض
نحت شرف قلبه .. وجرده من أبسط معاني التقى .
وايم الله إنها طامة كبرى .. أن يتجرأ المرء على عورات
المسلمين تحت ستائر مزيفة .. فكيف نسي شبابنا أنهم مذنبون ..؟؟
هل ضمنوا ألا تمس محارمهم ..؟
ومن ضمن لهم ذلك ..؟؟
كلها ديون .. ومن يزني يُزنى به .. ولو بجدار بيته ..!!
هلا مججتم ذلك العهر .. واستفقتم من وطأته ..
قوموا حصنوا أنفسكم .. ولا تدعوا حرماتكم تُنال
بسبب قبح فعالكم ..!!
وتذكروا قول رسولنا الكريم :
( من تتبع عورة امرىء.. تتبع الله عورته ))..!!
وأخيراً .. اسمعوا وصية ذلك الأب الذي قال لابنه حينما
أراد أن يسافر لإحدى الدول الأوربية :
أي بني أوصيك بأن تنتبه لأخواتك ..؟؟
تعجب الابن من قول أبيه .. فقال : كيف وهن عندكم ..؟
فقال الأب بكل حكمة : ابتعد عن الحرام ..
وبالذات عن النساء .. تحافظ عليهن ..!!
وبعد فترة من سفر الأبن .. اتصل عليه أبوه
وقال له : ويحك .. لقد خنت الوصية ..!!
فقال الأبن : بخوف وحزن .. إنه الشيطان يا أبي ..!!
فقال الأب : أختك الصغيرة تعرضت لاعتداء جنسي بسببك ..!!
عد أيها العاق .. فلن نكسب منك سوى الخزي والعار ..!!
فحجز الأبن على أول رحلة ( طهر )
هارباً إلى العفاف .. طالباً الستر لأخواته ..!!
أحبتي : لا تحسبوا أنني أنسج على منوال الخيال ..
فكثيرة هي الصور التي برهنت لنا بأن الحب هو
أسرع الطرق لهتك الفضيلة .. والرضوخ في مستنقع الزنا
أعاذنا الله وإياكم من صنم العصر ..
ذلك الخزي الذي استتر في لباس جذاب سموه حباً ..
فسحقاً سحقا لحب يرمي بصاحبه في فوة بركان ..!!
سحقاً لمن نام على ذراعي غافلة .. وأوهمها بزواج ..!!
سحقاً لمن رفس دينه .. باحثاً عن نشوة ابليسية
يتلذذ بخديعة بكر .. ويخط بفسقه لها صور غدر ..!!
——–
هوجاس
لو كان كل راعٍ متيقظ لشئون رعيته لما كان كل ذاك..
لكن المشكلة أنهم أسلموا فلذات أكبادهم للوحوش التي لا تعرف الرحمة..
تعمل في الخفاء ليسقط الضحايا في الظاهر!!!
بارك المولى فيك وفي قلمك أخي الكريم..
خاطرة جــدا رائـعه .. تحمل المعاني وتلامس القلوب .. في مجتمعنا هذا وتنادي ذلك النبض ..الغيور على هذا الدين
إبداع في الأفكار وترتيب للقسم وإظهاره في هذا المكان
أثابكم الله وسدد خطاك…ونور الله دربك بالطاعات والخيرات ونفع الله بكم الاسلام ومسلمين
نعم خدروا شبابنا… وميعوهم…
حتى لأصبح أحدهم لا يعرف شيئاً عن الدين والفروض..
ولكنه في المراكز الأولى عند ذكر الأغاني والأفلام…
لم يفهموا ولم يعرفوا..
أن العين تزني…
والأذن تزني…
واليد تزني…
والرجل تزني..
ما استشعروا هذا الأمر بقلوبهم ….
وأصبحوا كالدمى يُتلاعب بهم….
أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين..
وغفر لكل من قرأ .. ثم ارتحل .
————
هوجاس
دمــتِ بـــود ..
أختــكـِ / فــنن ..
وننتظرك على خير .
————
هوجاس
تصف واقعنا.. !!!
جزاك الله خيراً…