تخطى إلى المحتوى

أقيموا البيوت على الإيمان . 2024.

الأسرة هي نواة المجتمع و خليته الأولى ، وقيام أسرة مسلمة مستقيمة تأخذ بتعاليم وقيم الإسلام يمثل لبنة قوية في بناء المجتمع , ففي البيت تكمن القدوة الأولى والمباشرة للنشء ، والنموذج الأصغر في المجتمع لدور الراعي وهو الأب والأم تجاه رعايتهما من الأبناء بنين وبنات حتى ينشئوا أجيالا صالحة تجاة دينهم بإخلاص العبادة لله والالتزام بأوامره و اجتناب نواهيه ،ثم تجاه وطنهم ومجتمعهم بفضائل الأخلاق من الطاعة لله وطاعة الرسول صلى الله عليه و آله وسلم وطاعة ولي الأمر والمساهمة في بناء المجتمع بالعلم النافع والعمل الجاد وتعزيز الترابط والتكافل و التراحم هذا هو دور الأسرة وما نرجوه أن يتعمق في كل بيت ، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع والعكس صحيح .
فالبيت أمانة ومسؤولية ورعية .. وكما قال صلى الله عليه و آله وسلم : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )). وديننا الحنيف يهيئ للأسرة المسلمة أجواء الروحانية من العبادة والذكر وتلاوة القرآن الكريم والخشوع والتقوى ، وإحياء واجبات المسلم بالعمل بكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم وآداب الإسلام في الحياة من المعاملات والطعام والشراب والمدخل والمخرج وفي اليقظة والمنام ، هذا هو البيت الإسلامي الذي يعلم النشء توقير الكبير والعطف على الصغير والتزام البنات بالحجاب و التأكيد في نفوسهن بأنه شرف وعز للمرأة المسلمة ومثوبة عند الله ، هذا هو البيت الإسلامي الذي هو المدرسة الأولى في الحياة وما أحوج بيوتنا إلى تأصيل النهج الإسلامي بعد أن باتت مهددة من مستحدثات العصر من وسائل الترفيه غير البريء و اللهو وضياع الوقت في غير طاعة الله .

فلقد دخل الغناء واللهو بعض البيوت فخرج الذكر والسكينة والحشمة والوقار وسيطر حب الدنيا و أطماعها على الأفئدة ، فقست القلوب وأظلمت النفوس واستوحشت بعرض الدنيا الزائل ، إن البيت الإسلامي يحتاج إلى أمور مهمة من أعظمها المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها بخشوع وروحانية وعلى تلاوة القرآن الكريم وعلى ذكر الله بالغدو والآصال وعلى إحياء السنن ،و إلى إخراج كل لهو وعبث واحتناب كل لغو وزور و إلى مراعاة حقوق الجار وتأصيل هذا الحق الذي أضاعته المدينة الحديثة وروح الأنانية التي سادت علاقات الناس ، لتسود المحبة والمودة و الانتماء إلى المجتمع الواسع ، والأخذ بأسباب دخول الجنة ..

عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( : (( يا أيها الناس أفشوا السلام وصلوا الأرحام و أطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام )) إن كل إنسان مسؤول أمام ربه يوم القيامة عن المدة التي قضاها في حياته الدنيا سنين وشهوراً و أياماً وساعات ولحظات ، وكيف قضاها في خير أم في شر فإن كان ممن قضاها في الخير والبر فقد ربح وفاز و إن كان في شر فقد خسر وهلك ، وما أحوجنا إلى أن نكرس المعاني والقيم الأصيلة في الأسرة حتى تصلح الأجيال ويتواصل الخير في مجتمعنا .
المصدر:
http://www.hesbah.com/magdetail.asp?cat=16&id=301

جزيت خير الجزاء
واياك اختي الفاضله والحمدالله على السلامه …
بارك الله فيك أخي الفاضل .
وفيك بارك الرحمن اختي الكريمه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.