صباح النور …
.
.
.
جلس في أعلى هضبة عالية أمام كوخ صغير يطل على بحر … يراقب الآمواج العاتية وهي تتكسر على صخور الشوق بحزن وفكر شارد …
وكان رذاذ الماء المرتد يداعب نسمات وجهه كقطرات لدموع ندية باردة … كدموع صامتة مخنوقة بوجع الآهات الحارقة …
وبكاء بصوت طيور النورس البيضاء محلقة على أطلال ذكرى بثوب وردي ينثر حديث الروح بين أمس مشرق وحاضر غائب …
كانت نسمات البحر … يوما تنعش القلب … وتجدد أنفاسه … ولكن ضيق الصدر حبس أنفاسه بأهات هائمة بثنايا الآمواج المتلاحقة …
للفكر أمواج متسارعة سبقت أمواج البحر بعلوها وشدتها كنيران تحرق عيون القلب بلا رحمة أو استكانة …
وحورية البحر تصارع أمواج البحر لتسكتها … لتخفف من وقعها وشدتها وقسوتها …
حورية البحر تغني بصوت هادئ لتعطيه راحة من صميم قلبها وسمو روحها لترتد لها روحها … المسافات بعيدة والصوت غارق بين هدير البحر … وبكاء طيور النورس …
أبحر بقارب الذكريات باتجاه الشمس … احترق واكتوى بلهيب فاق حمم الشمس الحارقة الملتهبة …
أسند رأسه لساق شجرة صغيرة … وتذكر ظلال شجيرات في تلك البقعة الطاهرة … ولفظ حرف ( الميم ) كمن يطلب ماءا …
الماء بجوف حورية البحر … ولا سبيل للوصول له .
ومشاعر تحمل الأمل والألم وفي طياتها الكثير…
من يعشق البحر لا يخلوا من الامل
بوركت وبوركت كلماتك العطرة
بانتظار جديدك
احترامي وتقديري لكم .
اه …دمت بكل الخير
لن أكتب الا بمداد من روحك السامية … وبريشة قلبك الدافئ مرهف الاحساس والمشاعر .
لكم مني كل الاحترام والتقدير دائما .
على فرض هناك انسان تحبه … ويربطك فيه علاقة أكبر من زمالة وأكثر دفئا من صداقة … وبافتراض أنك انسان تحترم جدااا كتابة أو لفظ كلمة حبيبي … ومن الصعب أن تضعها في غير مكانها بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس شكلا وجوهرا … وقمت بارسال ( مسج ) رسالة قصيرة تعبر له عن مشاعرك … ورسالة ثانية … وثالثة … على مدار ساعتين أو أكثر … ولم يصلك رد منه لاكثر من فترة دوامه في عمله ( بافتراض طروف العمل لا تسمح بالرد ) كونه خاضع لرقابة على مدار ( كل ثانية في عمله ) … مع العلم أنك تعلم مدى حبه لك …
المشاعر لن تتغير سواء بالرد أو عدم الرد … ولكن ( الآنتظار بشوق ) لمعرفة انطباعه عن بوحك له بجملة قصيرة وردة فعله … تخلق جو من التوتر بحرقة الانتظار …
المتلقي شعر بسعادة البوح … والملقي شعر بمرارة الانتظار …
وعلى فرض لديك من الكبرياء ما يمنعك من السؤال ( ليش ما رديت ) …
تجد كلمة حبيبي … الشوق … التعبير عن مشاعر … تبرد … ولكن المشاعر لا تتغير .
</I>
أحيانا يحيط بنا من كل جانب ولا نحس به
وأحيانا على العكس يكون مفقودا فنتوهم وجوده
أحيانا … تختلف صورة الماء , حيث نفقده في صورة معينة ثم نستعيده ماء بشكل آخر …….. قد لا يكون بنفس العذوبة ولكنه ماء … إلى أن تصفو الحياة . ويعود الاصل صافيا رقراقا .
لك تحياتي .
كلماتك أكثر من رائعة بما حملت من معاني فياضة من نبع الحكمة … صدقتي بكل كلمة .
لكم مني كل الاحترام والتقدير اختي الطيبة .