إذا سمعت النداء للأذان يهتف بك :
( حي على الصلاة )
فشمر عن ساعد الجد لتنهض مباشرة ،
لتهرول إلى حيث وفود الملائكة تحتشد هناك في رحاب المسجد
بادر المتوضأ ، في فرح ..
لأنك على موعد مع أبواب الجنة تتفتح لك ..
لكن انتبه .. خذ حذرك ..
فأن الهوى سيكون لك بالمرصاد ولابد ..!!
يتربص بك ، يهيجه الشيطان عليك ..
سيبرز لك الهوى معترضاً .. أو مسوفاً .. أو مزيناً لأمر من الأمور الدنيا ،
ليبقيك حيث أنت ، حتى يمضي الوقت
فصح في وجهه : من أنت يا هذا ؟؟
فإذا قال لك مبتسماً في دهاء : أنا .. أنا حبيبك .. أنا هواك ..!!
فقل له في ثقة :
ولكن هواي في طاعة ربي مالكاً قلبي ..!
ومن ثم فإني لا أعرفك يا هذا ..!!
أنت تنتحل شخصية الغير ، وهذه مخالفة شرعية وقانونية !!
فإذا حاول أن يفتح حوارا معك ليثبتك لك خطأ فهمك ..
فلا تلتفت إليه ..
وامض سريعاً إلى حيث النداء الخالد ، فهناك تنتظرك الملائكة مرحبة فرحة ..!
امض ولا تلتفت إلى توسلات هواك ،
ولا تصغ إلى إيحاءاته ، ولا تكترث لوعيده _ إن هو توعد ! _
الهج بذكر الله كثيرا ..
وامض في ثقة فإنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك ..
أما إذا تلكأت ، وأصغيت له ، وانجرفت معه ،
فإنه لابد مقضي عليك من حيث تشعر أو لا تشعر ..
سيهلكك وأنت تضحك …!!
والسؤال الكبير الآن :
الله يدعوك إلى الجنة إذا أقبلت عليه ..
فإلى أي شيء يدعوك الهوى ..!؟
لقد قالوا وصدقوا :
من أخطأ الطريق إلى المسجد ، فقد أخطأ الطريق إلى الجنة ..!
إني قد نصحتك فاسمع ..
وإذا سمعت فأرجو أن تدعو لي
منقول