لا اريد أن أعيش… لا أحب هذه الدنيا… الدنيا ليست جميلة . . أنا أريد أن أموت!
هذه كانت كلماتها قبل رمضان . .
أما في رمضان . .
يا ربي !!! إما تأخذني عندك . . أو تريني الطريق!
وبعد رمضان . .
" الله نور السماوات والأرض . . نور على نور "
ما قصتها يا ترى ؟ ؟
اخت جديدة حطت الرحال بينكم واتمنى ان اجد عندكم مكاناً يتسع لقلب محب لله ورسوله… احببت ان تكون اول مشاركاتي لكم بهذه القصة .. هي ليست من وقع الخيال… بل هي قدرة الله ومشيئته … فسبحان الله والحمد لله على نعمه
كنت قد كتبتها في منتدى اخر … وسأنقل ما كتبت في المقدمة للفائدة ان شاء الله…
احترت والله كثيراً هل اشارككن القصة . . ام احتفظ بذكرياتها معي . . اقترب رمضان وها انا اتذكر هذه القصة . . قصة غيرت انسانة . . وبعد الحاح من اختٍ عزيزة. . قررت ان اكتب احداث القصة… عسى ان تكون ذكرى واحياء للقلوب من جديد في رمضاننا هذا العام. . كما كانت احياء لقلوب في رمضان من عام سابق . .
صاحبة هذه القصة . . سنسميها ضحى . . ولنترك ضحى تسرد لنا القصة كما عاشتها هي . . ولنعش احداثها عام بعد عام . . في كل رمضان . . لاعادة احياء قلوب اخشى والله ان تقسوا فيصدق فيها قول الله " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " سبحان الله!!!
فترقبوها قريباً ان شاء الله . .
اختكم
أمة الله
ونتظر البقية …….
بانتظار هذه القصة المشرقة بأنوار التوبة والهدى
حياك الله أختي الغاليه.. بين أخواتك في هذا المنتدى الرائع….
وأسأل الله أن ينفع بكِ….
وجزاك خير الجزاء على المقدمه الرائعه… لا تتأخري علينا.. فمن الواضح أن قصة ضحى رائعه بروعة من ستسردها….
ودمتي لمحبيك…
مقدمة القصة مشوقة .. أعطينا البقية >>> لا تطولين علينا
ننتظر القصة
بانتظار البقية ..
بعد لحظات…
ولنترك المجال لضحى بسرد قصتها . . فوقعها هكذا اقرب للقلب . . :
هكذا سميته فيما بعد . . . عصر الجاهلية . . . فكل ما دون الإسلام جاهلية وربي . . .
جئت إلى دولة بعيدة كل البعد عن الإسلام . دولة غربية . . . دولة كفر وفسوق. رغم اني في ذلك الوقت لم اره فسوقاً . . لم أره ضلالاً ولا جهلاً . . بل . . " تطوراً و حضارة ".
ابهرتني السينما والأغاني . . . والمناظر الخلابة . . الطبيعة . . لكم احببتها . . سبحان من خلقها . . لكني لم افكر بمن خلقها . . بل اردت ان ابقى بين البساتين والحدائق . . عند مجاري المياه وحيث غناء الطيور . . جميلة هي حقاً . . سبحان الذي خلق وأبدع سبحانه!
أمضيت سنوات ثلاث من حياتي اتخبط هنا وهناك . . أسعى لأن اجد السعادة في جو نسجوه هم بأيدهم . . . جو لا حياة للقلب فيه . . بل فقط للجسد.
نعم خرجت كثيراً مع صديقاتي . . تنزهنا كثيراً و تسوقنا أكثر. . . عملنا واجتهدنا . . تعلمنا كيفية التميز بين البشر في حياة مادية بحتة . .
وقد وصلنا . . لكن لماذا وصلنا؟؟؟
وصلنا للقب مساعدة قسم العلوم . . وسلمنا مفاتيح وأمانات خاصة . . نعم وصلنا . . لما يريدون . . إمرأة تعمل . . وتعيش . . وتتحرر . . تخرج لدور السينما وتلبس آخر موضة . . في الصباح في المدرسة . . وبعد المدرسة في العمل . . وبعد العمل في الدراسة . . وبعد الدراسة خروج مع الصديقات . . وغير ذلك فلا شئ!
تمرد على العادات والتقاليد . . فقد كانت عادات المسلمين " رجعية " و " تقيد " و " تقليد أعمى ". نعم تمردنا ونادينا بالتحرر من العادات الرجعية . . لا نريد ان نعيش كما عشتم! لا تكلمونا عن الحجاب . . من قال اني اريد ان البس الحجاب!
اي مسجد . . إذهبوا انتم للمسجد فأنا لا احب الذهاب . . صلاة؟ ؟ لا اريد ان اصلي . . أم ان كل شئ عندنا اجباري . .
هذه حياتي . . أنا حرة . . غير مقتنعة . . لا اريد احد ان يقول لي ما افعل . .
نعم هكذا كانت . .
فهل يا ترى وجدنا اي سعادة ؟؟
لا وربي!!
بل مع كل هذا . . كان الشقاء . . رغم اننا ملكنا كل شئ . . مال ، مسكن ، طعام ، نزهات ، دراسة ، لباس . . لم ينقصنا شئ . . لكن وربي كانت اشقى حياة!
كنت كثيراً ما اجلس في غرفتي . . وحيدة. لا احب الخروج منها . . لا اريد ان ارى احداً . . فإذا خرجت لأمر ما… تقول أمي : "أخيراً خرجتي من الكهف يا ضحى!" فأبتسم ابتسامة كاذبة زائفة . . وانهي ما خرجت لأجله وأعود. . إلى كهفي . . إلى حيث اكون وحدي.
وتمضي الأيام . . وكثيراً ما تأتي والدتي فتراني في بكاء مستمر…. كالعادة! لا شئ جديد . . " مرة اخرى يا ضحى؟ لماذا تبكين الآن؟؟ كفى حبيبتي لا تبكي "