إلى الداعية المحبوب وجدي غنيم 2024.

الله والدلالة إلى جنابه طيلة ثلاثة عقود مضت وبالتحديد بدأ

ينتشر كداعية في الثمانينات من القرن المنصرم, فالتف حوله

الشباب وأثر في قلوب الآلاف ممّن يسر الله هداهم على

يديه, وممّن انتفعوا بأعمال الشيخ الذي رزقه الله القبول لدى

الكثير ممّن سمعوه.

قدر الله تعالى على الشيخ الابتلاء بكثرة الانتقال والترحال

بسبب صدعه بالحق ورفضه الانصياع للباطل وتمييع الدعوة

والالتحاق بصفوف البطالين أو ممالئة أهل الزيغ والضلال فكان

ما كان من مطاردات ببلده, ثم مهاترات خارجها انتهت فصولها

مؤخراً بانتقال الشيخ من البحرين بعد مطالبة حكومته له

بمغادرتها!!!!

فأقول للشيخ حفظه الله:

أأنت أفضل من إبراهيم الذي وضع في النّار؟؟

أم أفضل من نوح الذي ناح في مناجاته لقومه قرابة الألف

عام؟؟

أم من موسى الذي هرب ببدنه وأهله وحورب وحوربت

دعوته؟؟

أم من زكريا الذي شق بالمنشار؟؟

أم من يحيى الذي أهديت رأسه لبغي من بغايا بني إسرائيل… فيا شيخنا صبر جميل.

أستاذنا الحبيب وجدي:

بغض النظر عن تفاصيل الأحداث التي

أدت إلى خروجك من البحرين,

تأكد أنّ قلوب الملايين ولا أشك في ذلك طارت إلى هناك تود

الاطمئنان على حبيبها الغائب,

وتود لو كانت أمًّا حانية فاحتضنتك تخفف عنك, ولكن عزاء

الملايين من محبيك في العالم الإسلامي أجمع أنّ قدرة الله

فوق كل قدرة وأنّ الله لا يضيع أهله, فما بالك بمن دل العباد

على سواء السبيل, فيا شيخنا صبر جميل.

يا شيخنا الحبيب:

أذكرك بكلمة أم إسماعيل عليها وعلى ولدها وزوجها السلام لما سألت زوجها آلله أمرك بهذا

(وقد تركهم في صحراء قاحلة)

فلمّا أجابها بالإيجاب اطمأنت وقالت: "إذن فلن يضيعنا" فيا شيخنا أبشر واحتسب.

وأذكرك بقول الملك سبحانه مقرراً سنة كونية ماضية في خلقه :

{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} [العنكبوت: 2-3].

فاليك ايميل الشيخ بارك الله فية انا اراسلة و هو ما شاء الله في خلال يوم او اتين اجد رد علي اسالتي

بارك الله فية يارب

زوجة الشيخ وجدى غنيم اكتب وكلى أسى وحزن وحسرة بعد ما رحل زوجى العزيز من البحرين الحبيب وتركنا وهو مؤمن بأن الله لن يخذلنا..

لقد عشت مع زوجى اكرمه الله وبارك فى عمره طيلة32 عام

داعيا الي الله علي نهج السلف الصالح كلها بفضل الله من أسعد

ايام حياتى بالرغم أن معظمها ابتلاءات فى سبيل الله

ففى كل ابتلاء نصبر ونحتسب وأنا مؤمنة بأن هذا الطريق له

ضريبته بقول الله عز وجل في سورة العنكبوت

{ احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ءامنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}

فنسأل الله ان يتقبل منا وأن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.

ولكن هذه المرة اشعر بمرارة الظلم وشدة فى ابتلائى والله أن

قلبى يتمزق ويحترق على ما نحن فيه

ولا اصدق واشعر وكأننى فى كابوس ولكهنا للاسف حقيقة

ان ابتلائى من ناس كنا نحسبهم أخوة لنا فى الدين والاسلام

ولكن ما عملوه ليس من خلق المسلم ولا السلف الصالح,.

أى اخوة؟

اى دين ؟

أى سلف؟

أن يكونوا هولاء هم ابتلائى هذه المرة ويكونوا سبب فى هدم

بيتى وتشتيت أسرتى الحبيبة. من اجل ماذا؟

شريط كاسيت من ستة عشر عاما."

.أهذه هى أخلاق السلف الصالح؟

للاسف لقد حقق هؤلاء وباسم السلف الصالح مالم يستطع اعداء

الاسلام ان يحققوه معنا منذ زمن بعيد.

وأنى أتساءل ما الجريمة التى أقترفناها ليكون هذا الهجوم, الجائر,

الظا لم, ؟

حتي لو اخطا زوجي فكل ابن آدم خطآء وخير الخطائين التوابون وقد اعتذر زوجي اعزه الله الي شعب الكويت الشقيق عن اي شيء فيه اساءه لهم بل قال اعتذر وبشده) فماذا يريد هؤلاء؟

فى سبيل ماذا هذا الظلم البين الذى أشعر به؟

ألم يعلموا بأن الظلم ظلمات يوم القيامة

يقول الله عز وجل في سورة طه {وقد خاب من حمل ظلما}

هولاء الذين عمتهم المكاسب السياسية والمناصب الدنيوية على

حساب اسرة بأكملها كانت تعيش فى امن وسلام لخدمة دين الله

عز وجل.. على حساب من؟؟

على حساب داعية حافظ لكتاب الله باع نفسه لله وللدعوة الى الله بالحكمة والمو عظة الحسنة ..

يصفوه بعد ان بين موقفه لهم بانه (مغرور وغبي)

وكان الاولي ان يقيلوا عثرته وان يراجعوه فيما بينهم فمن نصح

اخاه علي الملا فقد فضحه ولا يُشمِتوا به الحاقدين واعداء الدعوة

خاصة ان المسئولين في الكويت اصدروا عفوا عا ما عمن اساء

اليهم ايام الغزو الجائر حتي من ايد الغزوعلما بان زوجي اعزه الله

لم يؤيد الغزو بل شجبه في حينه وكان مستعدا للدفاع عن

الكويت الحبيب.أهذا يكون مصيره؟؟ ومن من؟؟""

انا على يقين أن الله معنا وان الله لن يضيعنا ابدا وسوف يجعل لنا فرجا ومخرجا

و كنت أتمنى من المسؤلين أن يتحققوا من هذه الاقاويل

المزعومة التى مر عليها ستة عشر عاما من الزمن قبل اتخاذهم القرار ..
ولكن قدر الله وما شاء فعل..امر المؤمن كله له خير…

والحمد لله أن هناك آخرة وفيه حساب وسوف يظهر الحق

{ يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم}

وحسبى الله ونعم الوكيل فأنا واولادى جميعهم لن نسامح من كان السبب فيما نحن فيه وأفوض أمرى الى الله..

اللهم دبرلنا فاننا لا نحسن التدبير و أجعل عاقبة أمرنا رشدا..

و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين..

انتهت الرسالة وكلي أمل أن يكون التسامح هو عنوان العلاقة بين كل الأطراف ، خاصة وأن التسامح تم مع قوى ودول كانت لها مواقف أعنف بكثير مما قاله الشيخ وجدي غنيم ، فلا معنى لكي تتم معاقبته هو وحده الآن وبعد ستة عشر عاما من الوقائع الحزينة ، إلى القيادتين الكويتية والبحرينية :