إليكِ أيتها الدرة المكنونة
إليكِ يا جمانة الدعوة
إليكِ
هذه الوصايا ..
إلى الفتيات العفيفات ..
والنساء المباركات ..
اللاتي يأمرن بالمعروف ..
وينهين عن المنكر ..
ويصبرن على ما يصيبهن ..
هذه همسات ..
إلى حبيبة الرحمن ..
التي لم تجعل همها في القنوات ..
ومتابعة آخر الموضات .. وتقليب المجلات ..
وإنما جعلت الهموم هماً واحداً هو هم الآخرة ..
هذه رسالة ..
إلى تلك المؤمنة العفيفة التي كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه ..
رفعت بصرها إلى السماء وقالت
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
اللاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم :
( يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ) ….
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لها فيما رواه
ابن ماجة والدارمي : " إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء " .
قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟
قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " ..
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء
بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
(71) سورة التوبة
أخيه
لماذا لا نتسابق إلى الأعمال الصالحة .. صغيرها وكبيرها
ولا نعلم أي العمل ندخل به الجنة فلعلَّ شريطاً نوزعه في مدرسة ..
أو نصيحةً عابرة نتكلم بها .. يكتب الله بها لنا رضاه ومغفرتَه ..
أخيه
نحن لا نعيش لا أنفسنا فقط بل نحمل هم هذا الدين
ليس هم إحدانا لباسها وحذاؤها .. وتسريحة شعرها ..
وإنما همها الأكبر كيف تخدم هذا الدين ..
إذا رأت عاصية فكيف تنصحها ..
فتجدين أنها مباركة أينما كانت ..
تفيد النساء في مجالسهن ..
توزع عليهن الأشرطة النافعة ..
تنصح هذه ..
وتتودد إلى هذه ..
فهي أحسن الناس قولاً
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ
وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(سورة فصلت)
فطوبى لكِ أخيه
وطاب ممشاك وجعلكِ الله ذخرا للإسلام والمسلمين
إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء
__________________
(دافع الخطره،فأن لم تفعل صارت فكره ،فدافع الفكره،
فأن لم تفعل صارت شهوه فحاربها ،فإن لم تفعل صارت عزيمه وهمه،فإن لم تدافعها صارت فعلاً ،
فإن لم تتداركه بضده صار عاده فيصعب عليك الأنتقال عنها
أبن القيم )
بارك الله فيك ..وسدد على طريق الخير خطاك ..
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لها فيما رواه
ابن ماجة والدارمي : " إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء " .
قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟
قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " ..
اللهم إنا نسألك الثبات ..
وجعله فى ميزان حسناتك
ووفقنا جميعا الى ما يحبه ويرضاه
بثثت العزيمه في نفوسنا ……… أثابك الله وبارك فيك