بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال تعالى:
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجورا) سورة الفرقان
نحن جميعا نرى واقع الأمة الإسلامية اليوم ، وأنها في اخر الأمم ، ولقد اجتمع عليها كل الأمم عليها وسلبوا خيرتها ولكن من السبب في هذا كله؟
الجواب : نحن السبب في هذا كل لقد اعطنا الله رسالة عظيمة ألا وهي القران الكريم ولكن نحن ابتعدنا عنه وهجرناه وربما لا نقرأه إلا في يوم الجمعة او في شهر رمضان ، ولكن لماذا فالقران هو المنبع الأول لديننا ونحن تركنا المنبع الأول وبدأنا نذهب الى كتب علم النفس لكي نشخص حلنا أو نقرأ في كتب تفسير الأحلام لأننا نريد رؤية تفرج عنا الهم الذي نحن فيه ، ولن يزول ما نحن فيه ألا إذا تمسكنا القران العظيم ، وأقول كلمت عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخالدة:
(نحن قوما اعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غير الإسلام اذلنا الله).
وصدق رضي الله عنه وعن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القران الكريم هو أعظم كتاب من الكتب التي أنزلها الله تبارك وتعالى على بني ادم.
قراءة القران عبادة ، سماع القران عبادة ، تدبره عبادة ، فهمه عبادة ، حفظه عبادة ، العمل به عبادة.
وكما يعلم الجميع طبقا لحديث رسول الله صلى الله علية وسلم ان بكل حرف من حروفه حسنة والحسنة بعشر امثلها الى اضعاف كثير والله يضاعف لمن يشاء.
ولو نظرنا الى اقصر سورة في القران وهي سورة الكوثر لوجدنا انا إذا قرأنها لكتب لنا خمسمئة حسنة , فماذا سوف نأخذ لو قرأنا سورة اطول او صفحة أو ربع حزب أو حزب أوجزء أو ختمنا القرأن كله ، هل يمكن تخيل عدد هذه الحسنات؟ طبعا لا لذلك
فلنقرأ كل يوم ولو شئ يسير منه.
ولو تدبرنا القران العظيم سوف نشعر بطمؤنينة وسكينة ولا بكينا واستشعرنا عظمته ولقد كان عليه الصلاة والسلام إذا قراءة القران بكى.
ومن اعظم الأعمال أن تقرأ القران الكريم في خلوة ، فأنا انصح نفسي و انصحكم أخوتي وأخواتي أن نختلي بالقران في جوف الليل او بعد صلاة الفجر او في اي وقت مناسب وننسى الدنيا وما فيها من هموم وفتن وأشياء زائلة ونقرأ ونتدبر ونعيش مع الأيات
نطهر قلوبنا من كل شئ.
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : ( لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام الله).
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القران فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) صحيح مسلم
فمن يقرأ القران القران لا يتركه بل يشفع له عن رب العالمين.
وكما نعلم جميعا ان هناك ايات وسورة عظيمة ، فأعظم سورة في القران الكريم هي سورة الفاتحة التي يحفظها كل مسلم هي الشافية وهي السبع المثاني ومن عظمها نتلوها في كل صلاة.
وسورة البقرة و ال عمران سورتنا عظيمتان لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا الزهراوين البقرة و ال عمران فأنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن اهلهما)
صيح مسلم
وسورة الكهف فمن حفظ اول عشر ايات منها عصم من الدجال ، وفي رواية اخر عشر ايات منها. ( صحيح مسلم )
واعظم ايه في القران كما نعلم هي اية الكرسي.
وهناك ايات وسورة كثير جدا جدا لذلك فلندم على قراءة القران لأن أهل القران هم أهل الله وخاصته لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلنبدأ من اليوم ونتوب الى الله تبارك وتعالى ونقرأ القران ونراجع ما نسينا ونحفظه ونتدبره ونعمل به ونكثر من قرأته ونخلو به ونعلمه اهلنا واحبتنا وننشر نور الله ورسالته في جميع العالم ونحافظ عليها.
اللهم تقبل منا وارحمنا واغفرلنا وجميع اخوننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك غفورا رحيم .
وجعلنا الله واياكم من اهل الله وخاصته
وبارك الله فيك
جزاكِ الله خيراً ورفع قدركِ وزادكِ من فضله
مُؤثر
مقولة هزتي مشاعري قالها عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وأرضاه :
( نحن قوما اعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غير الإسلام اذلنا الله ).
جازاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
اللهم رُدنا إلى كتابك ردا جميلا وأعزنا به
اللهم آمين
؛،.