ان اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء الأبرار، فهم محفوفون دائما وأبدا بهاله من الناس ان حضروا فالبشر والأنس، وان غابوا فالسؤال والدعاء0
ان هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)) فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة، وحلمهم الدافئ، وصفحهم البريئ، يتناسون الإساءة، ويحفظون الإحسان، تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم، بل تذهب بعيدا هناك الى غير رجعه0 هم في راحة، والناس منهم في أمن، والمسلمون منهم في سلام، قال صلى الله عليه وسلم:<المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم> وقال:<ان الله أمرني ان أصل من قطعني، وأعفو عمن ظلمني، وان أعطي من حرمني>
وقال تعالى( ةالكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)) بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء0
وبشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر (( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ))0000
وبارك الله فيك ..
وقد قال ابن القيم
من رفق بعباد الله رفق الله به، ومن رحمهم رحمه، ومنت أحسن إليهم أحسن إليه ،ومن جاد عليهم جاد عليه ، ومن نفعهم نفعه ، ومن سترهم ستره، ومن منعهم خيره منعه خيره، ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة فالله لعبده حسب مايكون العبد لخلقه0
ثانيا جزيت خيرا على ماكتبته…