من أخطاء المصلين في النطق بتكبيرة الإحرام("الله أكبر")وتكبررات الإنتقال.
من أغلاط بعض الائمة:
1_ إدخال همزة الإستفهام على لفظ الجلالة،فيقولون:"آلله أكبر"وهذا كفر لفظي.
2_إدخال همزة الإستفهام على لفظ (أكبر) فيقولون:"آكبر" خبر مبتدأ محذوف ،تقديره :أهو أكبر؟وهذا كفر أيضاً.
3_أو إدخال الف بعد الباء وقبل الراء،فيقولون:أكبار" فيكون جمع "كبر"مصدر ،وجمع"كَبرَ" وهو الباطل،وكلاهما كفر،لا يصح إطلاقه على الباري سبحانه وتعالى.
قال النووي:
المذهب الصحيح المشهور :أنه يستحب أن يأتي بتكبيرة الإحرام بسرعة.
ونقل عن الإمام الشافعي قوله:
يرفع الإمام صوته بالتكبير،ويمده من غير تمطيط ولا تحريف.
وقال أصحابه:
أراد بالتمطيط :المد . وبالتحريف :إسقاط بعض حرووف ،كالراء من أكبر.
وقال ابن عابدين:
أعلم أن المد إن كان في "الله" فإما في أوله ،أو أوسطه،او أخره.
فإن كان في أوله،لم يصر به شرع،وأفسد الصلاةولو في أثناءها،ولا يكفر إن كان جاهلاً،لأنه جازم،والإكفار للشك في مضمون الجملة.
وإن كان في وسطه،فإن بالغ حتي حدث ألف ثانية بين اللام والهاء، كره، قيل:والمختار أنها لا تفسد.وليس ببعيد.
وإن كان في أخره ،فهو فهو خطاءولا يفسد أيضاً.
وإن كان المد في "أكبر"فإن كان في أوله،فهو خطاء مفسد،وإن تعمده،قيل:
يكفر للشك،وقيل لا،ولا ينبغي أن يختلف في أنه لا يصح الشروع به،وإن كان في وسطه أفسد،ولا يصح الشروع به.
قال الشيخ محمد عبد الوهاب:
"…ثم يقول وهو قائم مع القدرة:"الله أكبر"لا يجزئه غيرها،والحكمة في افتتاحها بذلك ليستحضر عظمة من يقوم بين يديه،فيخشع ،فإن مد همزة (الله)أو (أكبر) أو قال:إكبار،لم تنعقد.
ومن الغلط في هذا الباب:
حذف هاء لفظ الجلالة،أو إبدال همزة أكبر بواو، كقولهم:"اللاوآكبر"!!وتمطيط "الله أكبر"في تكبيرات الإنتقال،يفوت سنة ،هجرها كثير من الناس هذة الأيام،خصوصاً الأئمة منهم.
عن أبي هريرة (رضى الله عنه)_مرفوعاً:
كان إذا أراد أن يسجد كبر ثم سجد،وإذا قام من القعدة كبر ثم قام.
الحديث نص صريح في أن السنة التكبير ثم السجود،وأنه يكبر وهو قاعد ثم ينهض.ففيه إبطال لما يفعله بعض المقلدين من مد التكبير من القعود الى القيام.(سلسلة الأحاديث الصحيحة).
قال أبن حزم :لا يحل للإمام البتة أن يطيل التكبير ،بل يسرع فيه،فلا يركع ولا يسجد ولا يقوم ولا يقعد إلا وقد أتم التكبير.
ثم قال :وبهذا قال أبو حنيفة وأحمد والشافعي وأبو داود وأصحابهم.
**ومن أخطاء المأمومين في تكبيرة الإحرام وتكبيرات الإنتقال:
ما يفعله بعضهم ممن استحكم عليهم تلبيس إبليس من الجهر بالتكبير،والتشويش على المصلين. فقد عدلوا في ذلك عن المشروع،وجانبوا المنقول عن الرسول(صلى الله عليه وسلم)،وصاروا يرفعون أصواتهم بالتكبير،ويردد أحدهم التحريمة ويلتوي حتى كأنه يحاول أمراً فادحاً ، أو يتسوغ أجاجاً مالحاً،فيقع في الخيبة والحرمان ويبلغ الشيطان منه مراده ،ويؤذي من حوله بالجهر بالتكبير وترديده،ويظن أنه لا يسمع نفسه إلا بذلك،فيتضاعف وزره.
هذا والله أعلم وصلى وسلم على سيدنا محمد .
إن شاء الله يستفيد من هذا الموضوع كل من يقرءه.آمين.