الحرية الفكرية ،والتعايش ،واحترام وجهات النظر،وأدب الحوار،كلها أخلاق اجتمعت في( إمام أهل السنة)،الإمام الفاضل (احمد ابن حنبل)،وهو من قال فيه الإمام الشافعي رغم اختلاف الآراء والأحكام ،انه لم يكن بالعراق إذ خلفه أفضل من احمد ابن حنبل.
– حسن الأسلوب وأدب الحوار:-
ومن الفضل جانب وثيق الصلات بالناس هو جلال السلوك وحسن الأسلوب،فهذه أدوات سريعة الوصول إليهم ،وإحداث التأثير فيهم،،،،،،،واحمد ابن حنبل يعايش الناس بجسد كأنه روح،وبهذا استحبت أنفسهم أساليبه ،والفهم وألفوه،وعندما يبلغ العالم أو الداعية أو المفكر أو المصلح ،درجة المحبة من الناس ،والمحبة منه إليهم ،يثبت للناس قيمته ويجعل للعلم فائدة،يقول أبو عبيد القاسم ابن إسلام في أساليبه وسلوكه :(أما تراه محببا الوفا ،مألوفا ،مارات عيني بأرض العراق رجلا اجتمعت فيه خصال هي فيه )وارتفاع احمد بن حنبل من قمة الإعظام إلى قمة أعلى منها هي قمة الحب والألفة،اصعاد منه في طريق السنة الرفيع للإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو القائل :(إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم أخلاقا،الموطأون اكنافا الذين يألفون، ويؤلفون ).
– الإمام احمد إمام في اللغة والتعايش:-
كما قال عنه الشافعي رغم اختلاف المذاهب ،وهو يحيي من يحييه بأسلوب عصري في كل عصر ،فيجري على تحية العائدين من الحج ممن دعوه،إذا خرجوا ويأمر بقيدهم في سجل فيقول لولديه:(اكتبا من سلم علينا ممن خرج للحج حتى إذا عاد سلمنا عليه ).
ولا يعرف قلبه التعصب ،سئل عن مسلم يقول لنصراني :أكرمك الله……،فقال:نعم يقول أكرمك الله ويعني(أكرمك بالا سلام) فاللامام احمد ابن حنبل يقرر تبادل التحايا بين المواطنين ،والدعاء لهم بالإكرام باللاسلام فيفتح للكل أبواب الحوار والرجاء والدعاء والتواصل .
– لطف الإمام احمد بن حنبل :-
وهو من بواكير حياته يبلغ أمره باللطف لا بالعنف ،دخل مع( يحيى بن معين) و(أبي خيثمة) دار (خلف ابن هشام البزار) ،يطلبون حديثه ففاجئهم بين يديه قنينة نبيذ-ويصف (خلف) بنفسه الموقف،،،،، و يقول:واقبل احمد يسألني وحول ظهره إلى القنينة- ولما أراد الانصراف من بين القوم كلهم- سألته أي شيء تقوله في هذا – يقصد قنينة النبيذ- يا أبا عبد الله؟؟؟؟؟ قال:ليس ذلك إلي ،ذاك إليك –فقلت :كيف؟؟؟؟، قال: قال المصطفى:(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع في منزله ومسئول عن ما فيها وليس للخارج أن يغير على الداخل شيئا) ويضيف خلف قائلا:فلما خرج سكبت خابيتين وعاهدت الله على ألا أذوقه حتى اعرض على الله عز وجل ،،،،،،،،،فهكذا غير الإمام احمد ابن حنبل نفوس وكان سببا في هداية قلوب،وعندما كان يسأل عن( خلف ابن هشام) يقول:(هو والله الثقة الأمين –شرب أو لم يشرب) ،،،،،وهو القائل:( لو كان في الرجل مئة خصلة وكان يشرب الخمر محتها كلها ).
هكذا عاش الإمام احمد بن حنبل في عالم السنة الرفيع بفكره وفقهه فيما يتعلق بنفسه بالورع ،لأنه يحاول أن يتحرج كتحرج النبي ،وفيما يتعلق بالناس باليسر ،لأنه يريد أن يخفف على الناس كتخفيفه صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة والسلام (اخف الناس صلاة على الناس ،وأطول الناس صلاة على نفسه)،وهكذا كان الإمام الشافعي يحب ويثني على الإمام احمد بن حنبل ، فهم رغم اختلاف الآراء والأحكام والمذاهب،لم تختلف نفوسهم أما نحن فأصبح اختلاف آراءنا ومذاهبنا اختلاف نفوسنا،ولو كان الإسلام انتشر بالأسلوب الغليظ لما قال الله لرسوله عليه السلام :(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)،فلم يكن عليه الصلاة والسلام غليظا شديدا، وحاشاه عليه السلام أن يكون هكذا،فلم لا نكون كما كان حبيبنا المصطفى ولم لا نلتزم بأدب الحوار و ولما لا نكون كما يحب الله ورسوله أن نكون ، حتى تصل الرسالة وتسود السماحة،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
و أخيرا كانت هذه مقالتي عن أخلاق أئمة السلف ،اسأل الله أن انفع بها المسلمين،وانتظر ردود القراء وأشجع أي رد حتى لو كان معارضا لي ولمقالتي،وانتظر إضافات منكم عن أخلاق أئمة السلف،حتى أفيد واستفيد ،وأسال الله أن ينفع بي وبكم الإسلام والمسلمين.
__________________
ما أجمل تلك الأخلاق ليتنا نتحلى بها و أسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الخلق و سعة الصدر.
ينقل إلى روضة السعداء.
اهلا وسهلا هلمواالى الله
وبارك الله لك علىمااوردتيه طرح بغايةالرووعة نرجوا الله
ان يجعله يميزان حسناتك
واللهي لو رجعت النفوس والناس تتعامل بمايرضي الله لاصلح
حال المسلمين فندعوالله ان يلطف بنا
ويكون هناك امتثال وادب في الحوار ,,لتصل الدعوة
بحسن التعامل وليبداء كل امرئ بنفسه ليكون القضوة الحسنه
ولنا برسول الله القضوة الحسنه
اللهم صلي وسلم وبارك عليه
جزاك الله كل خير ودمتي بحفظ الله
على فكره اخواتي بيسلمـــــــــــو عليك
ومازالت 0(ح)حااسه انها بتحلم ومش مصدقه انها وجدتك اخيراً
جزاك الله خيرا وأحسن إليك أخيه..