اليوم اول موضوع ليه عن ماسبب موت ابناء النبي
حكمة وفاة أبناء الرســـــــــــول صلى الله عليه وسلم الذكور
قد يسأل سائل لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟
الجــــــــواب :
أن ابن النبى لابد و أن يكون نبياً …
و لو عاش ولد من أبناء …
الحبيب لكان نبياً بعده …
و لو كان نبياً بعده …
ما كان هو خاتم الأنبياء و المرسلين …
إنها حكمه الله سبحانه وتعالى البالغة و قدرته المتناهيه فى العظمة و سمو الرفعة فى التقدير …
و لذا قرر القرآن العظيم هذة الحكمة وأجاب على المفسرين و ردع الشامتين …
بقول الحق سبحانه و تعالى { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ(2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)**
سورة الكوثر ,
و المعنى : أى كيف تكون أبتر و قد رفع الله تعالى لك ذكرك ….
و كيف تكون أبتر و قد أعطيناك الكوثر وهو نهر فى الجنة ….
أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين ….
و لو عاش لك ولد يخلفك فى الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه …
و كيف يكون نبياً بعدك و أنت خاتم الأنبياء ؟
و قد بين القرآن العظيم هذة الحكمة البالغة أنه لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال و إنما ليكون أخر المرسلين …
قال تعالى { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا**
(40) سورة الأحزاب
إن الأبتر الحقيقى يا محمد هو الذى يضايقك بهذا القول لأنه لن ينفعة ماله ولا ولده.
..
و ليس له بعد موته إلا الخلــــــــــــــــــــــود فى النار …
وإن الذى يضايقك بهذا القول هو الأبتر …
حيث لا عمل صالح له و لاقيمة له ولا رجاء و مصيره جهنم و بئس المهاد . ..
و لموت أبنائه حكمه أخرى و هى البلاء فكان رسول الله أشد بلاء من الخلق…
فمات أبوه قبل أن يراه …
و ماتت أمة و هو صغير …
و مات عمه الذى كان يحميه …
ثم ماتت زوجته الحنونه …
و ها هو الأن يموت له أولاده …
ومع كل هذا فهو الخلوق الصابر …
الذى قال عنه ربه { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ** (4) سورة القلم …
و لتكن حكمه الله تعالى … فى أن يبتلى حبيبه محمد …
ليكون للناس عبره …
لأنه أحب إنسان إلى الله تعالى …
و مع ذلك ….
إبتلاه بلاء عظيماً ….
ليعلم الناس أن كلما زاد الإيمان و الحب لله تعالى ….
كلما زاد الإبتلاء …
و المرض ….
والله أعلم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختكم في الله :- العائدة لربها
سبحان الله وبحمده,,سبحان الله العظيم