مقدمة:يتناول الفصل الخامس اجتماع الاسرة في المدينة المنورة بعد فراق وكرم الله ونعمته بالمهاجرين وخصوصا اسرة (اسماء) وطهور المجتمع المتكامل لاول مرة على ارض الجزيرة العربية كلها مجتمع الحب والتكامل والرحمة والتعاون.
عودة الغائب
علم الزبير وهو بالشام ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه هاجرا الى يثرب وان اهلها فرحوا بهما فرحا شديدا وقابلوهما بالبشرو الترحاب وان آل ابي بكر ومعهم اسماء سيلحقون بهما قريبا فقد بعث ابو بكر بكتاب الى ابنه عبد الله حمله إليه زيد بن حارثة وابو رافع اللذان ذهبا الى مكة ليأتيا بأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الجميع سيكونون قريبا في يثرب.
اسرع (الزبير) يطوي الارض طيا متجها الى يثرب ليشارك في ثواب الهجرة الى الله وليستقبل زوجته بعد طول غياب وكله شوق لهذا اللقاء.
وصل فوجد المسلمين مجتمعين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ان رأوه حتى هللوا وكبروا ثم رحب به رسول الله وضمه الى صدره وفرح به ابو بكر كثيرا سأله الزبير عن الاهل فعلم انهم لم يصلوا بعد الى المدينة.
سلامة الوصول
اصابه شيء من القلق…لما تأخر ركب اسماء؟؟؟؟؟؟؟
وما الذي ابطأه في الطريق؟؟؟؟؟؟؟
وهل اصيبوا بمكروه؟؟؟؟؟؟؟؟
ترى ما الذي حدث؟؟؟؟؟!
توجه الزبيرالى الله بالدعاء والرجاء ان يصلوا الى المدينة سالمين وبينما هو غارق في تفكيره اذ اقبل البيشرمن مكة يسبق الآل ليبشر بسلامة الوصول فقد وصلوا الى قباء ونهض (الزبير) ليستفسر عن سر التوقف في قباء فقابله البشير قائلا:
– ابشر يا بن العوام فقد رزقك الله مولودا كريما!
قال الزبير:مولود…اين ولد؟؟؟؟؟؟؟
– ولد في قباء.
– متى كانت ولادته؟؟؟؟؟؟
– كانت ولادته فجر هذا اليوم.
– وكيف حال اسماء؟؟؟؟؟
– بخير والحمد لله.
سجد المسلمون شكرا لله وهللوا فهذا اول مولود يولد للمهاجرين في المدينة وهنأ بعضهم بعضا وانتشر الخبر في ارجاء المدينة وقضى ما اشيع من ان اليهود سحروا المسلمين ولن يولد للمهاجرين مولود.
اسرع ابو بكر ومعه الزبير الى قباء والتقيا بالأهل وحمل الزبير زوجته اسماء واهل ابو بكر ومعهم المولود الحبيب الى المدينة ثم حمل ابو بكر اول حفيد له الى الرسول فتناوله صلى الله عليه وسلم ووضعه في حجرة وابتسم له وقال: انه اشبه الناس بأبي بكر!
ثم طلب صلى الله عليه وسلم تمرة فمضغها بفمه الشريف فاختلطت بريقه وحنكه بها فكان اول ريق يصل الى جوف المولود هو ريق النبي صلى الله عليه وسلم وسماه (عبد الله) وهو اسم جده ابي بكروتناول الصحابة عبد الله يقبلونه ويضمونه الى صدورهم.
ليلة خالدة
رجعوا بعبد الله الى امه اسماء في الدار التي نزلت بها وقد امتلأت بنساء المهاجرين والانصار وهن يرددن الاناشيد ويرفعن اصواتهن علامة الفرح والسرور.
حمل الانصار الهدايا و الاطعمة الى بيت اسماء ومضت ليلة خالدة بين الفرح والسرور الشكر لله.
(انتظروا الفصل السادس).
هذارابط الفصل الرابع:
اسماءذات النطاقن(الفصل الرابع)