لكن ايام الظروف النسائيه ماكنتش بقرا القران الى ان جاء شهر رمضان وحاولت اني اقرا القران من كتب تفسير الى ان تنتهي هذه الفتره
لكن من ساعة ما قرات التفسير حسيت متعة فهم معني القران ومعنى اياته وتشبيهاته
ومعرفة اسباب نزول الايات
اما المتعه الكبيره جدا هيه الصلاه بهذه الايات صدقوني مستحيل تسهي في الصلاه بل بالعكس
لو صليتي فتره طويله مش هاتحسي بالوقت
وانا الحمد لله قرات تفسير الجلالين وبدات في تفسير ابن كثير
انا عندي اقرا ايه واحده بتفسيرها احسن من اني اقرا جزء من غير تفسير
جربوا وقولولي واللي جربت تحكيلي احساسها
سلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وفي انتظار المزيد من إبداعاتك
ولي عودة للنقاش قريبا إن شاء الله
تقبلي مروري السريع
دمت في قرب الرحمان
بالأمس كنا في رحاب شهر القرآن، و الكل حريص على إنهاء الختمة تلو الختمة ، فمجرد تلاوته فيها الثواب الوفير لقوله عليه الصلاة و السلام :
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، و الحسنة بعشر أمثالها. لا أقول : آلم حرف، ولكن ألف حرف وميم حرف حديث صحيح
و لكن لمَ نكتفي بهذا القدر، و نحرم أنفسنا لذة استشعار إعجاز هذا القرآن العظيم ؟.. كيف ذلك ؟
دعوني أشارككم بتساؤل كان يخطر في بالي عبر السنين لدى متابعة صلاة التراويح من الحرم المكي، و رؤية الإمام يبكي بخشوع و رهبة أثناء تلاوته لسور مثل هود و الشعراء و القصص..
أقول في نفسي : يا الله هل هذا الإنسان من عالمنا و يعيش بيننا فعلا ؟! ما شاء الله ، أي درجة من الورع و الوصل جعلته يبكي خشوعا لآيات تروي قصصاً..
و لا أخفيكم أنني كنت أمر بسرعة نسبيا على سور الثلث النصفي من القرآن الكريم التي تتركز فيها قصص الأنبياء، ثم أعود للترتيل و تدبر المواعظ بعدها
الحقيقة التي لم أكن أدركها واقعياً، هي أن هذا القرآن العظيم هو معجزة الله تعالى الخالدة لكل زمان و مكان
بالتالي فإنه لا بد أن كل حرف من حروفه يهدي للتي هي أقوم، و إن لم يحصل ذلك، فالعيب منا نحن
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا محمد 24
:
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4)
جاء في تفسير ابن كثير :
قَوْله تَعَالَى" وَرَتِّلْ الْقُرْآن تَرْتِيلًا " أَيْ اِقْرَأْهُ عَلَى تَمَهُّل فَإِنَّهُ يَكُون عَوْنًا عَلَى فَهْم الْقُرْآن وَتَدَبُّره وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرَأ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ .
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
" لا تهذوا القرآن هذَّ الشعر، و لا تنثروه نثر الدَّقَل(أي تقرؤوه بسرعة)، و قفوا عند عجائبه، و حركوا به القلوب، و لا يكن هم أحدكم آخر السورة "
و من أجل تحقيق التدبر ، يجدر بنا محاولة فهم معاني القرآن بالرجوع إلى التفاسير، ثم محاولة ربط هذه المعاني بواقعنا.
سبحان الله ، عندما جربت التدبر ( أي التفكر مع الترتيل، و قد كنت سابقا أكتفي بالترتيل فقط ظنا مني أنه تدبر) ذقت طعماً آخر للقرآن و أحسست به يخاطبني و ينذرني و يعدني و يطمئنني في كل آية
إذاً، إن إمام الحرم من عالمنا هذا
و لكنه أعطى كتاب الله حقه من التدبر ، فرفعه القرآن
و نحن، لو أخلصنا النية و حاولنا بصدق ، لفتح لنا هذا القرآن آفاقاً جديدة
مثل من يحمل القرآن بين يديه و يكتفي بثواب التلاوة، كمثل من يمسك مفاتيج جنات و أنهارا، و لكنه يكتفي بالتمتع بالنظر إليها من شرفة منزله من بعيد
بالتدبر يصبح كتاب الله ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء همومنا و غمومنا
هذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا ، فيه كفاية جميع مطالبنا
من شغله القرآن عه مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين إسناده صحيح
فنحن كمن يحمل مفتاح الفرج لجميع أمره في علبة مغلقة، و يشغله هم الدنيا و التفكير و التدبير عن النظر إلى ما بين يديه و الاستعانة به .. لو أنه فقط يفتح العلبة !
مقتطفات كنت قد كتبتها من قبل عن تجربتي مع التلاوة بفهم و تدبر ..
أود أن أؤكد ما ذكرتِ أختي عن حلاوة الصلاة بآيات نحفظها كل فترة ( يعني غير جزء عم ) مع استحضار معانيها أثناء تلاوتها..
سبحان الله ، إن ذلك يعطي للصلاة طعماً آخر ، و يساعد على تحقيق ركن التدبر في الصلاة..
جزاكِ الله خيراً على الطرح القيّم
جعلنا الله و إياكِ من أهل القرآن..
زادك الله من نوره وفضله وعلمه
وزادك من قربه وحبه
ورزقك لذة طاعته وعبادته
وجزاكى الله خيرا على طرح هذه المعلومه حتى نستفاد منها جميعا
جزاكِ الله خيراً لمشاركتنا بتجربتك الرائعة…
بالفعل قراءة تفسير الآيات مهم جداً لكي نحقق الهدف من التلاوة وهو التدبر الذي أمرنا الله به..
نسأل الله أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار..