وأكدت الإحصائيات أنه في السنوات القليلة الماضية انخفضت نسبة من يرتدين الكعب العالي إلى 21% , فلقد أشارت إحصائيات في فترة التسعينات من القرن الماضي أن حوالي 34% من النساء يرتدين أحذية ذات كعب عال, وأن 67% يرتدين أحذية مريحة ومنخفضة الكعب .
فالكعب المنخفض هو ما كان ارتفاعه بوصة واحدة ( حوالي 2.5 سم ) أو أقل, والعبء الذي يكون على مقدمة القدم عند ارتداء حذاء ذي كعب يبلغ 3 بوصات, يزداد أضعاف مقارنة بارتداء حذاء بكعب ذي بوصة واحدة من الارتفاع.
وتكون التأثيرات الضارة للكعب العالي في وضعية الوقوف, من خلال اندفاع الصدر وفقرات أسفل الظهر للأمام, ومنطقة الورك والحوض للخلف, إضافة إلى انثناء الركبتين, وذلك بسبب تركيز ثقل الجسم على مقدمة القدم فقط .
وينتج عن هذه الوضعية الخاطئة في الوقوف, الشد المتواصل لعضلات خلف الساق, ولوتر العرقوب, وبالتالي بفقدان طولهما, وصعوبة الانبساط أو التمدد حين الحاجة, كما يتركز ثقل الجسم على مقدمة القدم ومشطها, ويؤديان إلى إجهاد متواصل للعظام والأربطة فيها, وتزاحم الأصابع وعظامها قد يؤديان لنوع من التشوه في أصابع القدم.
أما التأثيرات الضارة للكعب العالي على الجسم أثناء الحركة, فتكمن في المشي أثناء الوضعية المنثنية للركبة التي تزيد من ضغط عضلة مقدمة الفخذ على تراكيب مفصل الركبة, وعلى المدى البعيد نشوء حالة من روماتيزم المفاصل.
وأمراض القدم الناجمة عن ارتداء أحذية غير مناسبة هي من المشاكل الشائعة, كما أن معالجتها مكلف اقتصادياً, فلقد بلغت الكلفة السنوية للعمليات الجراحية التي تجرى لمعالجة فقط مشاكل القدم الناتجة عن ارتداء الأحذية غير المناسبة حوالي 2 بليون دولار, والنساء بشكل عام عرضة بنسبة تسعة أضعاف أن تصيبهن إحدى المشاكل من نوع الحذاء مقارنة بالرجال.
مع اني لا احتاج الكعب العالي و لا ارتديه الا في المناسبات