أما عن الأسباب الباعثة على الغيبة فهي عديدة نذكر منها : الكبر فمن كان في نفسه شيء منه لا يستطيع أن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه,لذلك يحرص على التصنع ورفع نفسه بانتقاص غيره.ومن الأسباب أيضا شفاء الغيظ ، مجاملة الأخلاء ، محاولة تبرأة النفس من شيء نسب إليها فيذكر اسم الفاعل الحقيقي ، والحسد الذي يدفع بصاحبه إلى ذكر معايب غيره إذا لاحظ تقدير الناس له، هذا بالإضافة إلى حب اللعب والهزل وإضحاك الناس ، والبعد عن علوم الدين.
وإذا أمعنا النظر في هذه الأسباب لوجدناها تنبعث من حب الدنيا والرغبة في جاهها ، ولذلك فإن أقوى علاج لها هو الزهد الذي ينتفي به حب الدنيا ، ومراقبة الله في السر والعلن ، والإكثار من التوبة والاستغفار ومحاسبة النفس وذكر الموت (هادم اللذات).
هذا ولقد كان للعلماء الأجلاء آراؤهم في من اخطأ ووقع في الغيبة ، فقال الجمهور من العلماء أن طريق المغتاب في توبته أن يقلع عن الغيبة ، ويعزم على عدم العودة إليها ، وأن يتحلل(يطلب العفو والسماح )من الذي اغتابه .وقال آخرون بأنه لا يشترط التحلل، فلربما يتأذى الشخص إذا علم بما قاله صاحبه عنه ، أشد مما إذا لم يعلم ، وعلى المغتاب إذا أن يثني على صاحبه بما فيه ، وأن يرد عنه الغيبة قدر استطاعته .(يتبع)
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة nashaat بتاريخ 17-01-2017 الساعة 12:11 AM</font>
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة nashaat بتاريخ 17-01-2017 الساعة 12:13 AM</font>
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة nashaat بتاريخ 17-01-2017 الساعة 12:15 AM</font>
——————
عواطف