تخطى إلى المحتوى

الأثواب الفلسطينية جزء من تراثنا العريق 2024.

  • بواسطة


السلام عليكم ورحمة الله

القدس ـ خاص مؤسسة فلسطين للثقافة

ارتبط الثوب الفلسطيني بالمرأة الفلسطينية منذ الكنعانيين، ولم تؤثر عليه كثيرا الثقافات التي توافدت على فلسطين طوال آلاف السنين، فبقيت المرأة الفلسطينية تطرز ثوبها الذي استطاع أن يستوعب الرموز الثقافية للحضارات المتعاقبة.

وبعد الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية في حزيران (يونيو) 1967، أبدى الباحثون في الأراضي المحتلة، وخارجها، اهتماما بالثوب الفلسطيني كنوع من إظهار الهوية الوطنية، والتصدي لمحاولات ما اعتبر سرقة للتراث الفلسطيني والذي كان أحد مظاهره فيما يتعلق بالثوب الفلسطيني، هو إقدام شركة الطيران الصهيونية (العال) على اتخاذ الثوب الفلسطيني لباسا رسميا لمضيفاتها، دون الإشارة بالطبع إلى فلسطينية الثوب.

وفي لقاء مع مؤسسة فلسطين للثقافة قالت الباحثة التراثية مها السقا: "الثوب الفلسطيني، في واقع الأمر هو أكثر من كونه ثوبا، إنه فن وثقافة وتراث، وشعب له مثل هذا التراث هو شعب باق لن يموت".

وتملك السقا مجموعة متنوعة ومميزة وبعضها نادرا من الأثواب الفلسطينية، لمناطق ممتدة من الشمال للجنوب، ويختلف كل ثوب عن الآخر بحيث يشكل كل ثوب هوية للمنطقة التي خرج منها، ومن بينها مثلا ثوب (الجنة والنار) وترجع سبب التسمية للونيه الأحمر (النار) والأخضر (الجنة).

وعن ذلك تقول السقا: "التطريز السائد كان اللون الأحمر، لون حضارة كنعان، وهو الأرجوان المأخوذ من دم حيوان عاش على ساحل البحر الأبيض المتوسط يسمى الموريكس، وأجدادنا اكتشفوا أسرار لونه، منذ القدم، بصباغته على الخيوط والقماش وبيعه والاتجار به في الأسواق الخارجية".

ومن الأثواب التي تعني شيئا كبيرا للسقا، ثوب بيت لحم، الذي سرقه الصهاينة كما تقول "ودونوه باسمهم في موسوعات عالمية".

وثوب بيت لحم أنواع مثل (ثوب الملك)، وهو ثوب يمتاز بالتطريز الكثيف على القبة والجوانب ويمتاز بغطاء الرأس الذي يسمى الشطوة وعليه القطع الفضية والذهبية، ومنه ثوب الفلاحة البسيطة الذي يتميز بقطبة على الصدر تسمى –التلحمية- أو القصب، وكذلك ثوب العروس، وقماشه من الحرير المخطط بألوان زاهية ويمتاز بكثافة التطريز على القبة، أما جوانبه فتسمى البنايق وهي ذات شكل مثلث ومزدان برسومات المشربية والساعة، والأكمام واسعة ومطرزة، والتقصيرة (جاكيت قصير الأكمام) مصنوع من قماش المخمل ومطرز بخيوط الحرير والقصب، أما لباس الرأس الذي يسمى الشطوة، فهو مصنوع من القماش الأحمر اللباد ومطرز بخيوط الحرير، ومزين بالقطع الفضية والذهبية وبخرز المرجان الجميل.

وتقول السقا: "الملفت بشكل خاص في ثوب بيت لحم غطاء الرأس الطويل المسمى الشطوة والمرصع بالعملة الذهبية والفضة والمرجان، وكانت تتزين به المرأة الفلسطينية بوضعه على الرأس وقت عرسها وهو جزء من المهر المقدم لها".

و(الشطوة) ليست غطاء الرأس الوحيد الذي تضعه المرأة الفلسطينية، فهناك (وقاية الدراهم) التي توضع على الرأس بمنطقة الخليل و(العرقية) المزينة بالتطريز وبالعملة الذهبية أو الفضية لمنطقة رام الله إضافة إلى الخرق البيضاء والتي تلبسها كل النساء الفلسطينيات، وهناك الطواقي التي قد تلبس بمفردها.

وإذا كان الباحثون المهتمون، يعتبرون ثوب نابلس من أفقر أثواب فلسطين بالتطريز، لأن المرأة كانت تشارك الرجل في الحقول وتساعده، ولم يكن لديها الوقت الكافي لتطريز ثوبها، كما أن الغرز لا تتناسب مع عمل الحقول، إلا أن ثوب (رفيديا) من منطقة نابلس، ضمن مجموعة مها السقا، يكتسب أهميته لأنه مصنوع من خيوط الكتان والحرير ويعود لعام 1930، ويمتاز بخطوطه الحمراء والخضراء إلى جانب الربطة الخضراء مع الشال المميز لمنطقة شمال نابلس.

ويمكن أن يصلح ثوب (بئر السبع) لحكاية درامية، فالثوب الذي يغلب عليه اللون الأحمر هو للعروس الفلسطينية واللون الأزرق للأرملة، أما التي تتزوج للمرة الثانية فتطرز إلى جانب اللون الأحمر الأزهار وبعض الصور. أما البرقع، غطاء الوجه، المزين بالقطع النقدية الذهبية والفضية، فاستخدم لعدة أسباب فهو يحمي الوجه من لفح الشمس في الصحراء، ومن عسف الرمل، وللحشمة بعد البلوغ ويدل على ثراء وذوق العروس.

ويمكن معرفة زي كل منطقة أيضا من خلال الألوان والزخارف، وحسب السقا: "اللون الأحمر بدرجاته له الغلبة، فالأحمر النبيذي لرام الله، والأحمر البرتقالي لبئر السبع، والزخارف والتطريز الموجودة على كل ثوب يعكس البيئة المحيطة من أشجار وجبال و معتقدات وتراث".

ولدى السقا ثوب مصنوع من قماش الكتان الكحلي الذي نسج بمدينة المجدل الساحلية المحتلة، ويمتاز بالتطريز الجميل على القبة، أما أكمام الثوب فهي ضيقة ومطرزة.

وتعتبر السقا، الأثواب "شهادة على الوجود والحضارة"، وتقول: "إن ثوب بلدة أسدود مثلا مازال شاهدا على أن اسدود لن تكون –اشدود- كما يطلق عليها الصهاينة".

ويمتاز ثوب اسدود بالتطريز الجميل الكثيف وبزخارف شجر السرو والنخيل، أما ثوب أريحا، المدينة الأقدم في التاريخ، فيمتاز ثوبها بالتطريز على طول الثوب، والذي يمتد إلى أكثر من ثمانية أذرع ويتثنى لعدة طبقات، أما غطاء الرأس فهو عبارة عن الكوفية الحمراء أو منديل مشجر على شكل عصبة.

ومن أجمل أثواب فلسطين ثوب عروس بيت دجن والذي يمتاز بالكتان الأبيض وبالتطريز الكثيف على الصدر وجوانب الثوب ويزين الرأس الغطاء المحمل بقطع العملة الفضية، وحظيت أثواب بيت دجن باهتمام عالمي خاص لتفردها.

يتبع..

لاكي
زي لعروس مقدسية (1870) طراز تركي مؤلف من تنورة وجاكيت من المخمل الليلكي المطرز بالقصب على النمط التركي المعروف «بالصرمة» مع بلوزة من الحرير البيج. يظهر هذا الزي التأثير التركي على الأزياء الفلسطينية إبان حكم الدولة العثمانية.

**

لاكي
زي أفراح لفتا ودير ياسين وسلوان وأبو ديس وقرى أخرى في قضاء القدس. الثوب عرف باسم (ثوب غباني) نسبة للقماش الغباني المستورد من حمص وحلب (سوريا) وتطريزه على نمط بيت لحم «بقطبة التحريرة».
(أوائل الأربعينات)

**

لاكي
زي نسائي للأفراح في رام الله وقضائها.. يتميز بجماله وغزارة التطريز وبالرسمات التقليدية الأصيلة في الثوب والخرقة كوحدة (نخلة علي) الشهيرة مع بعض الرسومات الأوروبية الدخيلة منذ أواخر القرن التاسع عشر، كالأزهار، وتزيده جمالاً الوقاية أو الصفة المزدانة بالقطع النقدية الفضية والذهبية (عثملي) التي تكون قسطاً من مهر العروس ومدخراتها. وتعرف صفة المرأة المتزوجة «بالصمادة». (أواخر العشرينات)

لاكي
زي الأفراح في رام الله من الخلف.

**

لاكي
زي أريحا ومنطقة البحر الميت، ثوب تقليدي طويل جداً وفضفاض يثنى عند الخصر ليتدلى على طاقين بواسطة حزام حتى يصل الأرض أو أقل قليلاً. أكمامه أو أردانه متناهية الطول والسعة، دقيقة الأطراف، وقد شبهها البعض بالأجنحة. استعملت إحداهما كغطاء للرأس وربطت بعصبة من الحرير الملون. التطريز يختلف عن الفلاحي ويظهر كخطوط ملونة عمودية ومتعرجة تغطي القسم الأمامي والأكمام. والزي يشاهد حتى اليوم خاصة على عجائز المنطقة.
(أواخر العشرينات)
ب- ثوب أريحا: حديث من الحرير الأسود الستان طويل جداً حوالي 5 أذرع وفضفاض يلبس بنفس الطريقة كالتقليدي لكن تطريزه يختلف ومعظمه باللون الأحمر والقطبة الفلاحي على شكل أقلام عريضة من الأزهار وأردانه أقل طولاً وعرضاً.

**

لاكي
زي نسائي حديث من قضاء القدس: ثوب مخملي أسود يشاهد مثله حتى اليوم. تطريزه يدوي بطريقة اللف ومعظم رسوماته أزهار متعددة الألوان.

(قروية تحمل جونة خضار قديمة 1936 على رأسها لتبيعها في السوق).

**

لاكي
زي تقليدي لبدويات منطقة بحيرة الحولة مؤلف من ثوب قطني أسود مزين بخطوط عريضة من التطريز الأبيض حول الأطراف، وجاكيت من الجوخ الكحلي مزين بأشرطة وتطريز باللون الأحمر. يتميز الزي بغطاء رأس من الحرير الأحمر الملون والمبطن بقماش قطني أسود. يلبس مقفل من الأمام وأحياناً مع عصبة.
(أواخر العشرينات)

**

لاكي
أزياء عائلة من قضاء الخليل:
أ- زي السموع أو يطا، لا يشاهد مثله هذه الأيام. ثوب كثير الترقيع ومطرز على الصدر فقط، وغطاء رأس مطرز (غدفة) قديم جداً وهو نصف الغطاء الأصلي.
(أواخر الثلاثينات)
ب- زي رجالي مؤلف من قمباز كحلي مائل إلى السكني وغطاء رأس مؤلف من طاقية لباد بيضاء «لبدة» وطربوش لباد أحمر مع لفة من الحرير البرتقالي والأحمر، وحزام قطني ملون ومطوي بالورب، تستعمله النساء أيضاً. وعباءة من الصوف البني السادة يزينها شريط من القصب حول الرقبة وفتحة الصدر. (أواخر الثلاثينات)
ج- زي ولد للمناسبات مؤلف من قميص قطني أبيض مطرز وجاكيت قطني أسود مبطن وطربوش مزين بابليك من التفتا الحمراء والخضراء «هرمزي» ومغطى بطاسة فضية مزخرفة برسومات محفورة ومزينة بسلاسل وقطع نقدية متدلية حول الرأس وذلك الغطاء المعدني كان يستعمل لوقاية الصبي الوحيد من العين الشريرة.
(أواخر الثلاثينات)

**

لاكي
زي رجالي قروي يشاهد حتى اليوم في معظم قرى فلسطين مؤلف من قمباز حريري مخطط «شقه المعروفة بسرتي» وسروال أبيض واسع وحطة عادية حديثة.
(أواخر الأربعينات)
(حراث يحرث بمحراث بغل قديم جداً يعرف بـ فرد البغل).
(أوائل القرن العشرين)

**

لاكي
زي للمناسبات من بيت دجن قرب يافا يتميز بجمال وغزارة تطريز الثوب المصنوع من الكتان الخام الخشن وبوحدات بيت دجن التقليدية الأصلية، أهمها «الحجاب» أو المثلثان المتقابلان وبينهما حاجز + السرو المقلوب على جانبيه.

**

لاكي
زي أفراح لبدوية من خان يونس يتميز بكثافة التطريز وبعض الرسومات الهندسية في الثوب القطني الأسود وبالبرقع وما يزينه من القطع الفضية والخرز، بالإضافة لقلادة القرنفل.

غطاء الرأس: وقاية من الحرير المخطط أحمر وأصفر، مزينة ببعض القطع النقدية ومغطاة بخرقة من القطن الأسود «قنة» مزينة بترقيع أحمر حول أطرافها الأربعة «مشرف»

(أوائل القرن العشرين)

**

لاكي
مجموعة من الأحزمة النسائية:

أ- حزام بيت لحم وقضاء الخليل (قطعة مربعة من الصوف الليلكي) يلبس مطوي بالورب.(أواخر الأربعينات)

ب- حزام قضاء القدس «شملة» مصنوعة من قماش الغبائي السوري – قطعة مستطيلة بيضاء مشجرة بالأحمر مع شراشيب. (أواخر الأربعينات)

ج- حزام منطقة رام الله، قطعة مستطيلة من حرير الأطلس الأحمر المخطط بالأصفر يستعمل مطوي بالورب. (أواخر العشرينات)

د- حزام صفصاف والجليل، مصنوع من الحرير الملون والمقلم طولا وعرضاً.(أوائل العشرينات)

هـ- حزام قضاء القدس والخليل، نسائي ورجالي من نسيج قطني شبيه بالكشمير مقلم بعدة ألوان ومزهر -قطعة مربعة تستعمل مطوية بالورب.(أوائل العشرينات)

**

دمتم في رعاية الله وحفظه

ماشاء الله على المراة الفلسطينية اناقة وذوق جميل في الملبس
عواااااافي شذو
الله يعطيك العافيه
ينقل لركن الازياء
الله يعطيك العافيه
والله حلوين كتير
بس احلى شي عنا بالخليل
الموضوع جميل جدا ليته يستكمل بطريقه شغل هذه الاثواب والتصاميم المكون منها الثوب لينتشر هذا التراث الجميل
مشكوره
شكرا جزيلا لمروركم الجميل

حياكم الله

وعليكم السلام ورحمة الله

شكرا لك اختي شذى على طرح الموضوع القيم مع انه جاري تجهيز موضوع مشابه له من فريق حملة فلسطين نبض في قلوبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.