تخطى إلى المحتوى

الأركان والبُنيان!!! 2024.

  • بواسطة
يقول الله تعالى في سورة هود: " هُوَ أنْشأَكُم مِنَ الأرضِ واستعمَرَكُم فيها "

والمقصود ب" استعمَرَكُم فيها" هو أنه طلب منكم أن تَعمُروها ، لاكي

فكل حركة في الحياة تؤدِّي إلى إعمار الأرض فهي عبادة ، فلا ينبغي أن نأخذ العبادة على أنها صوم وصلاة فقط ، لأن الصوم والصلاة وغيرهما هي الأركان التي ستقوم عليها حركة الحياة التي سيُبنى عليها الإسلام ،

فلو جعلنا الإسلام هو هذه الأركان فقط لجعلنا الإسلام أساساً بدون مبنى!!!! :blink:

فإذن الإسلام هو كل ما يناسب خِلافة الإنسان في الأرض .

ولكن هناك أناس يقولون : " نحن ليس لنا إلا أن نعبد ، ولا نريد أن نعمل " <_<

ونقول لأيٍِّ منهم:
كم تأخذ منك الصلاة في اليوم؟ ساعة مثلاً ؟

والزكاة كم تأخذ منك في العام ؟ يوماً واحداً في العام .

والصوم كم يأخذ من وقتك في العام؟ شهراً واحداً فقط.

وفريضة الحج أتأخذ منك أكثر من رحلة واحدة في عُمرك؟!

[align=center]فبالله عليك ماذا تفعل في الباقي من عمرك من بعد ذلك وهو كثير؟!!![/align]

وبما أنك حيٌ فأنت محتا ج لأن تأكل وتلبس على الأقل،

وحين تطلب رغيف الخبز ،فمن سيصنعه لك؟!! :huh:

إن هذا الرغيف يمر بمراحل عديدة حتى يصير لُقمة تأكلها، ويحتاج إلى أكثر من عِلم ،
وأكثر من حركة ،
وأكثر من طاقة .

إن المحل الذي يبيعه فقط ، ولا يخبزه يحتاج إلى واجهة من زجاج أو غيره ، ولابد أن يعمل فيه من يذهب بعربته إلى المخبز ليحمل الخبز، وينقله إلى المحل ويبيعه ، وإذا نظرت َإلى الفُرن فسوف تجد مراحل عديدة من تسليم وتسلُّم للدقيق، ثم إلى العجين ، وإلى النار التي توقَد بالمازوت ، ويقوم بذلك عمال يحتاجون لمن يخطط لهم ،وقبل ذلك كان الدقيق مجرد حبوب تمَّ طحنها لتصير دقيقاً ، وبعد ذلك الأرض التي نبت فيها القمح ، وكيف تمَّ حرثها وتهيئتها للزراعة ، وريِّها وتسميدها وزرعها وحصدها ، وكيف دُرِسَ القشر والسنابل ، وكيف تتم تذريته بعد ذلك ، لفصل الحبوب عن التِبن، وتعبئة الحبوب …إلى غير ذلك!!!!

أنظر كم من الجَهد أخذ رغيف الخبز الذي تأكله ، وكم من الطاقات ، وكم من رجل للعمل لاكي …فكيف تستسيغ لنفسك أن يصنعوه لك ، وأنت فقط جالس لتصلِّي وتصوم ؟!!….

[align=center]لا ، إيَّاكَ أن تأخذ عمل غيرك دون جهد ٍ منك!!!!![/align]

إن الحق سبحانه إستخلفنا في الأرض كي نَعمُرها ، ومِن حُسن العبادة أن نُتقِن كل عمل ،
وبذلك … لا نقيم أركان الإسلام فقط ،
ولكن نُقيم الأركان والبُنيان معاً …
ونكون بذلك قد أدَّينا مسؤولية الإيمان ،
وطابق كل فِعلٍ من أفعالنا قولنا :
[align=center]" لا إله إلا الله لاكي " [/align]

[align=center]****[/align]
كانت هذه الكلمات مقتطفات من كتاب" شرح أسماء الله الحُسنى" لفضيلة الشيخ / محمد متولي الشعراوي رحمه الله .

رحم الله الشيخ الشعراوي ..
بارك الله فيكِ وجزاكِ خير جزاء …
بارك الله فيك يا حمامة الجنة وجزاكِ عنا خيرا كثيرا لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.